ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 26/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


القمة العربية

وضريبة الانتماء العربي

زهير سالم*

يبدو أن فصلاً مسبقاً قد تكرس بين الشعوب العربية ومشروعها العام في الحرية والعدل والعزة وبين (القمة العربية) التي مثلت على مدار نصف قرن حالة من الإعياء أو العجز الرسميين.

في كل مرة يكون السؤال: نلتقي أو لا نلتقي، ووصف النجاح أو الإخفاق بالنسبة للقمم العربية إنما يرتبط أصلاً: بمستوى الحضور وبالترتيبات اللوجستية أو البرتوكولية المرافقة. لا أحد يستطيع أن يزعم أن قمة عربية واحدة قد تجاوزت هذا المستوى في النجاح أو الإخفاق.

المقررات الكئيبة للقمم العربية المتلاحقة كانت تنتمي في الغالب إلى أمور وقضايا لا تمس حياة الشعوب ، بل هي أقرب فيما تأتي وتدع إلى الحالة التي عبر عنها قول القائل:

قالوا اقترح لنا شيئاً نجد لك طبخه

قلت اطبخوا لي جبة وقميصاً...

ومن هذا المنطلق، فإن الصراع الدائر حول القمة العربية اليوم: تنعقد أو لا تنعقد!! لا يهمنا في كثير أمر، لأن اهتمامنا الأول إنما ينصب على حصاد هذه القمة على قضايانا الكبرى التي يمكن أن نبحث فيها، وعلى القرارات التي يمكن أن تنتج عنها، وعن روح الإلزام العربي التي يمكن أن تترتب عليها.

عندما سنضمن أن القمة ستكون على هذا المستوى، فإننا لن نتأخر عن المطالبة بعقد القمة، والالتزام بحضورها، وتجاوز كل العوائق التي توضع في سبيلها. وسنكون مع عقد القمة في دمشق، ومع صلاة الزعماء العرب في محراب مروان، وفي وقوفهم ولو للحظات على قبر سيدنا معاوية رضي الله عنه.. ليكون في ذلك جواب على كثير مما يثار ويقال.

وعندما تنعقد القمة العربية لتعلن تمسكها بعروبة سورية، وبحق شعبها كل شعبها في عيش حر عزيز وكريم، ولتعلن أن للانتساب للأمة العربية شروطاً ومقتضيات من تجاوزها فقد أضر بنفسه، وقطع أواصر انتمائه، وأصبح خارج السرب العربي بقرار عربي لا يعرف المجاملة ولا المواربة، سنكون على رأس من ينحاز إلى هذه القمة، ويلح على انعقادها والتجاوب معها.

أما قمة المجاملات والمداولات والمداورات، قمة اللقاء البرتوكولي، والبيان الختامي، الذي يصاغ مسبقاً بسياسة الذين يسيرون على الحبال ، القمة التي تأتي لتمنح الشرعية العربية لفاقدها ، ولتقدم مخرجا لمأزوم أعيته أزمته ، فتلك قمة أٌقل من أن تبالي شعوب أمتنا بها..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

26/02/2008

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ