ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الاحتلال
ولازمه وأطروحات
المتعقلين العرب !!!! منذ
كان الاحتلال ،
احتلال الإنسان أو احتلال الأرض
كان الرفض والمقاومة ، والسعي
إلى التحرر وامتلاك نصاب
السيادة . شعوب
العالم أجمع مارست المقاومة بما
وصل إلى يدها ، لتدفع عن نفسها
عار الرضى بالدون ، والسكوت على
الاستلاب والاغتصاب . وشرائع
العالم أجمع كفلت لكل إنسان وقع
ضحية ،أن يدفع عن نفسه بما يصل
إلى يده ، وبما يكفل له ، إن قدر
، رد صولة الصائل عليه . القانون
الدولي ، مع
ما فيه من حيف و جنف وانحياز
إلى جانب القوي المتغطرس ، هو
الآخر كفل للمستضعفين في الارض
حق الدفاع عن النفس ، وحق
المقاومة بما يصل إلى اليد
للدفاع عن الحق وإثبات الذات ... في
تاريخنا الحديث كان هناك دائما
ظل من المتعقلين رافقوا
عبدالكريم الخطابي في المغرب
الاقصى وعبدالقادر الجزائري
وعمر المختار وسعد زغلول ومصطفى
كامل ويوسف العظمة وابراهيم
هنانو وسلطان باشا الأطرش وعز
الدين القسام ...كان هذا الظل
تمثيلا نجبن أصحابه وذلتهم
ومقايساتهم الباردة ، وهم دائما
عنصر تخذيل وتثبيط وبوق لمنطق
الاحتلال والدفاع عن وجود
المحتلين . واليوم مع
فظاعة وبشاعة كل ما يجري على أرض
غزة نسمع الكثير من هذه
المقايسات الباردة ، نسمع
الكثير من التخذيل والتثبيط .وبدلا
من أن تتحول (الكلمة العربية ) في
كل فم وعلى كل لسان إلى التنديد (بخريجي
المحارق وصناعها) ، بالتضامن مع
المقاومة ، بالانتصار لأشلاء
الأطفال الذين تحصدهم آلة القتل
(الصهيونية –الاوربية –الأمريكية)
.نسمع أصحاب المقايسات الباردة
يتحدثون عن جدوى المقاومة
ومعناها ومغزاها . يشغلوننا
بترهاتهم وأباطيلهم وأسمارهم
عن سلام مزعوم صدقوه وتعلقوا
بسرابه وهم لن يدركوا بالجري
وراءه إلا المزيد من اللهاث إن
حملوا وإن تركوا . يريد
الصهاينة (احتلالاً بلا ثمن )
وهو مطلب خارج في أصله عن قانون
الطبيعة وقانون السياسة وقانون
الوجود الإنساني العزيز الكريم.
ودفعهم لثمن الاحتلال بما
يصل إلى أيدي المقاومين، لا
يعطيهم الحق ولا الذريعة
إنسانياً وسياسياً وحضاريا و
دولياً في أن يمارسوا (المحرقة)
ضد مقاوميهم ، وإلا فقد يضطر
المؤرخون إلى البحث في ذرائع
هتلر يوم ارتكب محرقته الكبرى
ضد بني (الإنسان). المقاومة
بما يصل إلى اليد ، لا تعطي
المحتل الذريعة ليقتل ويخرب
ويهلك الحرث و النسل . لا تعطيه
الحق أبدا في إعادة إنتاج
المحرقة وعلى نحو أبشع مما
مورست يوماً عليه . ومقاومة
المقاوم بما يصل إلى يده لا
يحمله مسؤولية القصور الذي
يرافق أدائه !! إن المسؤولية
الأولى و الأخيرة تقع على عاتق
من يليه من أخ وجار وشريك في
القضية و في العقيدة وفي الدم
وفي التاريخ وفي الجغرافيا!! أما
العبث بأوتار الآلام وإظهار
الاشفاق على ضحايا العدوان فهذا
مزلق ملق ، يحسنه كل المتخاذلين
والمتعقلين .. وأبناء
امتنا جميعا يعلمون أن قادة
المقاومة هم الأكثر إحساساً
بمعاناة أهلهم ، والأكثر
انفعالا بانعكاساتها. ولكنها
ضريبة الحياة التي يجب ان تدفع
بعز وشرف وإباء .ليكتب التاريخ
أننا أحياء . (إن
تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما
تألمون وترجون من الله مالا
يرجون) --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
01/03/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |