ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مولد
الكمال الإنساني وبداية تاريخ
الإنسان ولد الهدى ، ليتجلى
الكمال الإنساني في صورة إنسان .
إنسان أدبه ربه فأحسن تأديبه
وزكاه ليزكي به أمما وشعوبا . ولد
الهدى الذي قال الله فيه : وإنك
لعلى خلق عظيم ، ونعته بكونه
بالمؤمنين رؤوف رحيم ، وحصر
غاية رسالته بالرحمة للعالمين (
وما أرسلناك إلا
رحمة
للعالمين ) ، رحمة للإنس والجن ،
والأبيض والأحمر ، والمؤمن
والكافر ، والإنسان والحيوان ،
والشجر والحجر . فلننظر ترجمة
هذه الآية في عالمنا كيف تكون . ولد الهدى فبلغت
الإنسانية ذروة الكمال ، وانتصب
المنار الأسوة في
كل مضامير الكمال ، ليجد
السالكون على الدرب النور
المأتلق في القلوب والأرواح ،و
ليعشو إليه طلاب الكمال ومريدوه
. ولد الهدى ، وبعث
الرسول الخاتم ليعني هذا أن
الإنسانية غدت قادرة على تحمل
أعباء ذاتها وتاريخها في ظلال
الكلمات التي رسمتها رسالة
الرحمة التي من علينا بها الله . ولد الهدى ، ليعني
أن الإنسانية أصبحت مؤهلة
للخطاب والتكليف مسئولة
بإنسانيتها عن الأداء . ( كانت
بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
كلما هلك نبي قام نبي )
وكانت أمة الرسول الخاتم ،
خير أمة أخرجت للناس ، لتسوسها
كلمات الله يقوم بها وعليها
الإنسان . فيا أيها المبعوث
كمالا ورحمة ، بك ختم عصر
الرسالات ، وكلمات رسالتك
المحفوظة بأمر ربك كانت البداية
لتاريخ الإنسان يا أيها المبعوث
كمالا ورحمة عليك منا في يوم
مولدك الصالح السلام . --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
20/03/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |