ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 24/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نجاح القمة العربية

ليس في انعقادها

زهير سالم*

وهكذا يمارس العجز العربي بممثليه ومحاوره عملية تحويل مباشر هرباً من مواجهة الاستحقاقات الدولية والإقليمية في المنطقة ؛ لتكون القضية تنعقد القمة أو لا تنعقد، وما هو مستوى الحضور في انعقادها!! السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري يرى أن نجاح القمة في (انعقادها) ولكن تاريخ القمم العربية الطويل يؤكد أن القمم العربية قد عجزت تاريخياً عن تحقيق أي نجاح منتظر أو مأمول، رغم مستويات المشاركة المتميزة في كثير من اللقاءات.

القادة العرب الذين يلوحون بالامتناع عن المشاركة في القمة، أو في تخفيض مستوى تمثيل دولهم فيها، يعلمون أن الهدف الأساسي الذي ستتمخض عنه القمة، توجيه شكر إلى الدولة المضيفة، والاعتراف غير المباشر بكفاءة القائمين عليها، وهذا الاستحقاق هو الذي يتهرب البعض منه.

دمشق تريد من القمة ـ برتوكوليا ـ أشياء كثيرة من ضمنها تأكيد مكانتها الإقليمية، وقدرتها على أن تكون (عربية ـ فارسية) في وقت معاً، وأن تنتزع موافقة عربية على سلوكها ولو ـ بالصمت ـ فيما يتعلق بلبنان وإيران والعراق . ربما يحلم الرئيس السوري أن يجد في قميص ـ رئيس القمة العربية ـ بعض الحصانة الخاصة التي تحميه من استحقاقات المحكمة الدولية التي بدأت سحبها ترتسم في سماء دمشق بطريقة تنذر بليل قلق غير محدود.فيما يتجمل البعض بالشجاعة، وبإظهار التمسك بينما القلق ينهش دواخلهم.

الهروب من استحقاق القمة العربية هو شكل آخر للتعبير عن حالة العجز العربي. العجز عن المواجهة البينية الداخلية كالعجز عن المواجهة الدولية الخارجية. لا يريدون الذهاب إلى دمشق، ولا نظن أحداً من القادة العرب يحتج على دمشق العاصمة التاريخية لدولة الإسلام الثانية في عصر بني أمية. لا يريدون الذهاب إلى دمشق لأنهم تعودوا على قمم المجاملات والمناورات. فلماذا لا تكون دمشق قمة المواجهة أو المصارحة العربية. لماذا لا يحمل القادة العرب، ملفاتهم لتوضع بشكل عملي على جدول أعمال القمة، لماذا لا توجه الأسئلة الصريحة حول السياسات التي تحمل سورية والمنطقة الكثير من الرهق والتي تدخل على الموقف العربي الموحد الكثير من الوهن.

لماذا لا يصدر عن القمة العربية بيان أكثرية يضع الأمر في نصابه على جميع المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، ويحمل كل فريق مسؤولية سياساته ومواقفه وأفعاله؟!

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

24/03/2008

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ