ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اصنعوا
لنا الفأس (صندوق
للرغيف العربي) والنداء
للحاكم ولرجل المال العربيين
لتطوير قواعد وآليات مواجهة
موجة الغلاء التي تجتاح العالم والعالم
العربي بشكل خاص. لن
نزعم أنها مؤامرة تهدف إلى
إركاع هذه الأمة، وملاحقة
البقية الباقية من معتصمات
وجودها، بل سنقول معكم إنها
العولمة، وقانون السوق، وقاعدة
العرض والطلب، والانبعاث
الحراري، وموجة التصحر وانحباس
المطر عن كثير من بلداننا في
آسيا وأفريقية. وعوامل موضوعية
كثيرة قد تسرد لتفسير ظاهرة
تعمق الفقر في شرائح اجتماعية
عانت منه طويلاً من قبل ،
وامتداده ليشمل شرائح جديدة كنا
نطلق عليها تجاوزاً لقب الطبقة
المتوسطة. ولننتقل من الحديث عن
الفقر الذي يجعل المواطن عاجزاً
عن تأمين متطلبات العيش اللائق
بأسرته وأولاده إلى الحديث عن (الجوع)
بمرتسماته الكالحة البشعة. مهما
تكن الأسباب الموضوعية /الداخلية
والخارجية/ التي تصنع هذا (الجوع)
وتفرضه على مجتمعاتنا، فإنه لا
ينبغي أن يقعد المسؤول الراشد
القابض على سلطة القرار أو سلطة
المال، لا مبالياً أو أشل في
مواجهة هذا (الغول) الذي بدأ
يجوس خلال الديار مقتحماً علينا
عوالم (السكينة والاستقرار)
منتهكاً حرمات ما كان له من قبل
أن يقاربها. إنه
مما نعتقد ونجزم أننا أو
بالأحرى أنكم /أصحاب السلطان
والمال/ بقليل من التفكير
والتدبير يمكن أن تخرجوا
وتُخرجوا شعوبكم من عين العاصفة
وافرين غانمين (تفيدون
وتستفيدون). إن
مشروعاً عربياً يقوم أساساً على
استثمار الطاقات العربية (الإنسان
ـ الأرض ـ والثروة) كفيل بجبر
عثرات الكرام، والستر على
العورات التي عضها الفقر والجوع
، وتأمين الروعات . نادت عليه من
وراء الستر : نفد الدقيق !! فأجاب
لقد أطرت من رأسي أربعين مسألة . إن
تأسيس صندوق (الرغيف العربي)
ليتوفر على تأمين المشروعات
التي تغطي حاجات الأمة
الضرورية، والتي تدخل في نطاق
الأمن الغذائي العربي، لن يكلف
كثيراً، وهو سيدر كثيراً ، سيدر
كثيراً ليس على الصعيد
الاقتصادي وحده، وإنما على
الصعيد الإنساني والاقتصادي
والاجتماعي والسياسي. زراعة
الأرض العربية، حيث وجدت أرض
عربية قابلة للزراعة، وباليد
العربية، وتمويل المشروعات
الإنمائية التي يمكن أن ترجع
الإنسان العربي خطوة ليكون
فلاحاً وعاملاً فيكفي نفسه
وعياله بكرامة وشرف. وقف
نزيف الطاقات العربية حيث أصبحت
الدول العربية مصدراً أولياً
لتغذية الهجرة العالمية، تنفق
الدولة العربية على الإنسان
غذاء وصحة وتعليماً ثم لا يلبث
المتميزون القادرون أن يطيروا
عن العش الذي درجوا فيه. إن
توظيف 1% من المال العربي في
عملية الإنماء العربي كفيل بحل
مشكلة الجوع والفقر والهجرة
والتنمية في العالم العربي. الإنسان
العربي لا ينتظر من حاكمه ولا من
الموسرين من إخوانه معونة
مباشرة ولا صدقة ولا إحساناً
إنه ينتظر منهم ذلك الذي فعله
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لرجل شكا إليه الفقر والحاجة..
فصنع له الفأس. هذا
الفأس هو الذي تنتظره الشعوب،
لتفجير الأرض، وتحصيل الرزق. ردوا
على هذه الأرض بعض ما أعطت ،
واستثمروا فيها بأبنائها بعض ما
أنجبت وإلا فاعلموا أن طلع شجرة
الجوع أقبح من رؤوس الشياطين لقد
أرشدنا رسول الله أن ادخار لحم
الأضحية في عام مجاعة مما لا
يجوز . و علمنا فقهاء
الإسلام أن نقل الزكاة من بلد
إلى آخر لا يجوز إلا لضرورة .
أفلا فتوى عزيمة من مجمع فقهي
تضيق السبيل على هؤلاء الذين
يضعون ما جعلهم الله مستخلفين
رزقا وقوة لغير المسلمين ؛حتى
لايبقى في عالم المسلمين جائع
ولا محروم . --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
20/04/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |