ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إلى
والدة الكندية نيكول فينو نحن
شعب من المخطوفين إلى
والدة الفتاة نيكول فينو، إلى
الأم التي تريد أن تعرف شيئاً عن
مصير ابنتها ...(نيكول) التي خرجت
من فندقها ، فندق القاهرة ، في
حماة صبيحة 31/آذار 2007 في جولة
على المواقع الأثرية ثم انقطعت
أخبارها ..مخلفة وراءها حاجاتها
الشخصية ودفتر يومياتها ..
أولاً من هنا ..عن منبر مركز
الشرق العربي نضم صوتاً إلى
صوتك متمنين على كل مواطن سوري
يعرف شيئاً عن مصير ابنتك أن
يبادر إلى الاتصال بك بالطريقة
التي يراها مناسبة، و التي تدفع
عنه أي ظل للمسؤولية .
ثانياً نحب أن ننهي إليك
أيتها الأم المفجوعة ، أن تثقي
أنه لو كان مصير ابنتك في علم أي
مواطن سوري من هؤلاء الناس
الطيبين –الذين حكمت عليهم
حكوماتكم بالنفي خارج التاريخ
–لبادر إليك دون أن ينتظر منك
جزاء أو شكورا . فهذا الشعب الذي
أصدرتم عليه حكماًَ بالنفي
الابدي لم يكن أبداً في تاريخه
الطويل من(صيادي الجوائز) ولا من
المتربصين بغدرات الزمان تقع
على الناس .
وثالثا من المفيد ، ونحن
نستشعر معك المرارة واللوعة
التي يعيشها المفجوعون
بأحبابهم ، كما أنت ، إن كنت
جاهلة بما لم تعلمي ، إن ابنتك
مثل لعشرات الألوف من مجهولي
المصير في البلد الذي تزورين .
ولو سألت سفير بلدك عن هذه
الحقيقة ، حقيقة المقابر
الجماعية التي تزدحم بالأجساد
الطاهرة لعشرات الألوف من البشر
، الذين يألمون كما تألمون ،
لوضع أصبعه على شفتيك : أن اصمتي
ذلك أن هذه المقابر قد حشيت بهذه
الاجساد بعلم
وتواطئ من حكومات عالمكم
الذي يضيء ولا
نكاد نستثني...
أيتها الأم المفجوعة ..لقد
اعتذرت حكومتك منذ عام ونيف
لمواطن واحد اسمه(ماهر عرار) ،
اعتذرت له ليس بوصفه واحدا من
أبناء هذا الشعب الذي فرضت عليه
سياسات حكامكم ، هؤلاء الحكام
القساة ، بل لأنه استطاع التسلل
من حمى البشرية المباحة في وطنه
الأصلي إلى سدرة الإنسانية
المصانة في عالمكم، فأصبح منذ
نال جنسيتكم خلقاً آخر يستحق
الاعتبار والاعتذار .
أيتها الأم المفجوعة في
البلد الذي أنت فيه ، وفي أدراج
الوزير الذي أخبرك أن حالة
ابنتك هي الحالة الأولى في
سورية ملفات أكثر من عشرين ألف
مفقود ، أي عشرين ألف إنسان ،
وراءهم عشرون ألف أم مفجوعة
ولهى مثلك ، وعشرون ألف أب ،
وعشرون ألف ولد وعشرون ألف بنت..كلهم
ينتظرون ساعة يتصل بهم مسؤول
يخبرهم عن مصير الغائب الذي طال
انتظاره...
الحقيقة الأكثر فظاعة من كل
ذلك هي أن حكوماتكم ، سيدتي ، في
مونتريال وواشنطن وباريس ولندن
وموسكو وتل أبيب ، ما زالوا
يصرون على أن هؤلاء القساة ،
بمقابرهم الجماعية ،وزنازينهم
المظلمة، ومقامعهم الفولاذية ،
وسياساتهم في القتل والاعتقال
والتغييب والتشريد هم الأصلح
لنا .
ننضم إليك بهذا الإعلان
المجاني فننشر صورة ابنتك
مقدرين عواطفك مناشدين كل من
يعرف شيئاًَ عنها أن يتصل بك
بالطريقة التي يريد. على أمل أن
تحملي إلى العالم قصة شعب من
المخطوفين والمغيبين مناشدة من كاترين
موراي والدة نيكول فينو «أناشد
أي شخص لديه معلومات عن نيكول أن
يساعدنا في الوصول إلى حقيقة
مصيرها ، لا بد أن أحداً ما يعرف
مصيرها، إن كان خائفاً من شيء،
فليس من الضروري أن يتصل بنا
بشكل مباشر، يمكنه أن يترك
رسالة مجهولة الهوية، المهم أن
نعرف مصير نيكول». لمعرفة
المزيد عن هذه القضية أو
المساعدة في إيجادها ، يرجى
زيارة هذا الموقع: http://www.findnicolevienneau.com/index_ar.shtml --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
23/04/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |