ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 15/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


(أو فسدوا المكان الذي سدوا)

إن لم تكن هذه هي الفتنة.. فماذا عساها أن تكون؟

زهير سالم*

ما يجري في لبنان فتنة على مستوى الأمة، بكل المقاييس والمعايير..

فتنة تستخف الكثير ممن يفترض أن يكونوا من أهل الأحلام والنهى، فيحطبون في حبالها مشرقين ومغربين. وتتعالى فيها الأصوات: منكرة، مستنكرة، مهجرِّة مكفرة، يتقاذف أصحابها بأقسى ما يصل إلى أيديهم من عبارات القذف الدينية والمدنية على السواء.

كتبنا أكثر من مرة في هذا السياق أن التقاذف (بالكفر) ليس عمل الراشدين. وأن (الكفر) كفر (الاعتقاد) أو كفر (العناد) ليس العلة الأولية التي ُيستند إليها عند أول الاختلاف ولا عند آخره كذلك. وحين سئل الإمام علي رضي الله عنه عن الخوارج الذين كفروه وأصحابه وحملوا عليه السلاح: أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا. فقه ينبغي أن يتعلمه طلاب الرشد من (أقضى الأمة) وإمامها الراشد، وأن يتوقفوا عنده ملياً.

يوم قال أبو ذر الغفاري الذي (ما أقلت الغبراء أصدق لهجة منه) لبلال رضي الله عنه: يا ابن السوداء.. قيل له: (إنك امرؤ فيك جاهلية).

أن نختلف مع (إيران) وأن نختلف مع (حزب الله) في الرؤية والموقف والأداء لا يتيح لنا أن نرمي بقذائف فيها جاهلية من عيار (الفرس) على سبيل الاستصغار ولا (المجوس) على سبيل التكفير.. الذي فرت فرق الأمة أجمع منه.

وأن نختلف مع سواد عام من أبناء الأمة حكاماً ومحكومين لن يغفر لنا أن نرمي بتهم من عيار (الخيانة) و(العمالة) و(التبعية).

في (لبنان) مشكلة، مشكلة كانت موجودة قبل أن يوجد حزب الله وسلاحه، وقبل أن يقتل الحريري.. وقبل أن يبرز تيار المستقبل ؛ بل وقبل أن يكون (لبنان) في تجليه الأخير.

بعض مشكلة لبنان هي جزء من مشكلة الأمة في وعي الفرد وإداركه لذاته ودوره على الصعيدين الخاص والعام. وفي عجزه عن تحويل المعطى الإسلامي بمعناه (المدني) المباشر إلى خلق وسلوك وإطار للتعايش وقوام لبناء مجتمع السواء لا بغي ولا عدوان.

(وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض..) ذلك هو العنوان الحقيقي لما يجري في لبنان (والظلم من شيم النفوس) تلك هي الحقيقة الثانية. والذين يعيبون على (القوي) قوته، وعلى (القادر) قدرته، وعلى (المبادر) مبادرته !! لماذا لا يعيبون على أنفسهم الضعف والعجز والتردد والوهن، والانشغال بالصغائر والتفاهات. لنعرف بعض السبب فيما يجري في لبنان لنقارن بين ما تبثه قناة (المنار) ، بعيداً عن السياسة، وما تبثه قناة المستقبل على سبيل المثال..!!

لنعرف بعض السبب فيما يجري في لبنان لنقارن بين إصرار أحمدي نجاد على الامتداد، وانكفاء الآخرين تحت شعار (لا أظن التتار يبخلون علي ببغداد).

لنعرف السبب فيما يجري في لبنان لنتابع ما يبذله الشيعة من  أثرياء الكويت والإمارات ودول الخليج عامة من مال وجهد على أرض (الشام) سورية ولبنان، نصرة لمشروعهم الذي به يؤمنون ، والبذل نصرة للإيمان مهما كان يستحق التحية وينال الإعجاب، وكيف يتلكأ المترددون عند (شبر) الثوب ، ونوع شجر السواك، وعظمة فوائد عود الآراك!!

لنعرف ماذا يجري في لبنان.. علينا أن نتوقف عند انشغال أصحاب الفضيلة الكبار بمتابعة (متشات) الكرة (أهلاوي أو زملكاوي) عن متابعة شأن الفلوجة وحماة وطرابلس.. ثم الهيام وراء كل راية عمية غروراً أو استبطاناً لغرور..

أيها الضعفاء، العجزة، المترددون الخائبون.. أقلوا..

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم

من اللوم أو فسـدوا المكـان الـذي سدوا

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

15/05/2008


تعليقات القراء

قاسم الجوجه ابو حذيفه الرقه - استوكهولم

السلام عليكم , شكرا لك أخي زهير ابو الطيب على مقالتك ان لم تكن هذه هي الفتنه....فما عساها ان تكون ، والتي أوضحت فيها امور مهمه جدا بالرغم من قصر المقال اوضحت كيف يجب ان  يكون الانسان منصف حتى مع خصمه وكيف يستخدم الانسان الضعيف سلاح التكفير عندما يفلس من الحجة المقنعه  . كان الرسول يحاور كل خصومه  وعندما انهزم ابو جهل في الحوار قرر قتل الرسول او سجنه او اخراجه من مكه. اتمنى ان يسود الفكر الذي تحمله كل الاخوان المسلمين.

-----------------------

باهوز مراد

سيدي الكريم

أنا لم أكتب عن ذاتي ،لأنني في منأى عن هذه التوصيفات ،وقد أوردت في متن التعليق بـأن الذين يوجهون حكمهم بهذه الصورة، كيف سنردّ عليهم وهم يواجهوننا بالحقائق والادلة،وهو تعليق على ما اوحيتم إليه  بأن اطلاق هذه التوصيفات لا تؤدي إلى الحل ،وأنا أوافقك الرأي ,ليس هناك خلاف بيننا ،إنما حاولت أن أنقل إليكم تفكير الشارع،وربما لم أوفّق في تفصيل ما أرمي إليه

على كل حال ،فإن التوصيف محذوف سلفاً من قاموسي

على أنني مسيحي ،ولكن لا يمنع الامر من الجدل،وأنا ابن هذا الواقع الذي يخصني كما الاخرين

وتقبل احترامي لشخصكم ولمركزكم الموقّر

وتقبل اعتذاري ،إلى ما عرجت إليه

-----------------------

باهوز مراد

مدير مركز الشرق العربي السيد زهير سالم تحية وبعد

..قرأت مقالتكم الموسومة بـ "إن لم تكن هذه هي الفتنة .فما عساها أن تكون؟"وقد أوردتم ما اوردتموه ،ولكن دعنا نتجادل في بعض النقاط التي وردت في متنها

..صحيح ان الاوضاع التي كانت تمر بها لبنان من الحرج الذي ليس بمكان ان ندخل حزب الله في اسبابها ،لأنه ببساطة لم يكن هناك شيء اسمه حزب الله في ذلك الوقت

ولكن الظروف المحيطة بنشأة الحزب والدوافع والغايات والامكانيات التي قامت عليها لاحقاً ،ألا يدعونا إلى اطلاق صفة اشنع من كونها فتنة ،على الرغم من أن الحزب ليس وحيداً في برمجة ما تسميها بالفتنة

طبعاً لست مدافعاً عن أحد ولا مناصراً إلا للحق بتجلياته العديدة ،ولكن ما مفهوم التكفير والكفر عندكم ،أليس قتل الناس بدون وجه حق ولا سيما المسلمين اشد انواع الكفر،ألا يقدم مبرراً للمعتدين في النيل من حقوقنا أكثر ومن المساس بسيادة ارضنا وكرامتنا وانتهاك حرماتنا..وهل الحزب الذي يفضل الدول الاخرى (بالمعنى الاخلاقي)على دولته وكيان امته ،ألا يعد كفراً ...ثم أنكم تميلون إلى اسباغ الموعظة و الوسطية على مقالاتكم ، هناك الكثير من المسائل العالقة التي لا تفيد معها الوسطية ،بل البتر  والحسم ..ثم أن التكفير لا يطول كل الشيعة بل هذه الزمرة التي ارتضت ان تبيع نفسها ودينها لمن يقدم لها الدعم المادي والمعنوي وبغير وجه حق !! هل كلمة الحق باتت تُخجل في الوقت الذي فيه الامر والنهي باتا معروفين لكل الشعوب والامم ،هل فقدنا الشجاعة في قول الحق ،حتى نستبدلها باللا اخلاقيات السياسية والتي تسمى بـ "الديبلوماسية"،لست مع اطلاق هذه الصفة أبداً ولكننا لا نستطيع ان نلوم  من يطلقها،ولا نستطيع أن نجادلهم فيها ،لأن الحجج والايات والاحاديث والاخلاقيات العامة تقف بكل بساطة إلى جانبهم

ختاماً تقبل احترامي

تعليق من مركز الشرق العربي :

سيدي لو حذفت من تعليقك كلمة تبيع نفسها ودينها لما وجدت خلافا بيني وبينك أحبب ..هونا ما وأبغض ..هونا ما

-----------------------

باهوز مراد

السيد زهير سالم المحترم

..لا شك بأن التكفير فيه اضرار بالحكم والفصل والتقييم،ولا شك بأن العلاج يبدأ من التشخيص ،ولكن ألا تظن بأن اللئيم(العُف الاجتماعي العربي والاسلامي) يجب أن يُفضح ،إلا أنه في عُرف السياسية يُستبدل بمفهوم الديبلوماسية(والذي يُعتبر في الاخلاق السياسية بأنه نفاق ومداورة)،إن المصطلحات التي تُطلق كـ (الفرس والكفرة ..وما إلى ذلك )هو بالضرورة يخص الطبقة السياسية كمسلّمة متداولة بين الناس ،وفي المجال الديني لا يختلف الامر كثيراً..فإذا كانت نسبة من يتعاطون المخدرات في ايران قد تجاوز 10 مليون نسمة ونسبة النساء اللواتي يتخذن الشارع مسكناً لهنّ تجاوز 600 ألف امرأة،وهناك تجاوز مرضي كارثي للوائح حقوق الانسان في ايران من ناحية الاعدامات وما إلى ذلك ..ألا يدفعنا إلى السؤال عن مدى اعتقاد هؤلاء بالواحد الاحد (بالطبع نحن نناقش على مستوى السلطات وليس الشعب ).

..من ناحية اخرى المبدأ التوفيقي الذي ترمي إليه فهو مجرد موقف نبل وشهامة،إلا أن تصريفها في الحياة العملية صعب جداً ، فلا يستطيع السنة من إنكار بأنهم لا زالوا يسمون الشيعة بالروافض ،وبدورهم فإن الشيعة يسمون السنة بالنواصب ،والخلافات تذهب إلى أعقد من ذلك بكثير..

من الناحيةالسياسية هناك مثل فارسي يقول : السياسة لا أب لها ولا أم !!وعليه فإن ما يحصل في لبنان عن طريق عملائها (حزب الله)،هي ابعد من أن تكون من الامتداد الشيعي في المنطقة،أو خدمة أجندة معينة، وليس لنا أن نشرج في هذا المقام التفاصيل ولكننا نستطيع ان نتلمسها من خلال قراءة الواقع بتأني وبدون روحانيات ومذهبيات .

..الذي يجري في لبنان ليس صراعاً،بل مخاض سوف يخرج منه الشعب اللبناني وسيضع النقاط على الحروف ،ولا تعتقدوا أبداً بأنه سوف يكون لصالح الجهات الطامعة،بل سيكون وقفاًوحكراً على شعبه الأبي ..ومعروف سلفاً الدعوى التي ستدعوها الجامعةالعربية أو المؤتمر الاسلامي ،ولن يشكلا إلا محاولة لذر الرماد في العيون ،ببساطة لأنهم لا يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً لشعوبهم المقهورة والذين من المفترض أنهم يمثلونهم على أعلى المستويات .

ودمتم

-----------------------

نائل سيد أحمد

كتابات واعية نقدر لكم جهودكم جزاكم الله خيراً .

---------------------

جزاك الله خيرا الرؤيا عند العقلاء كانت واضحة وكانوا يضعون الامور في نصابها الصحيح ويسمون الامور بمسمياتها فتارة يتهمون باثارة النعرات الطائفية وتارة بالرجعية وتارة بالتطرف وو  الخ وللاسف يأتي هذا الاتهام ممن يدعون انفسهم بالسنة المعتدلين لذا اناشد اهل السنة والجماعة يجب ان تتحدو ضد الصفويون والنصيريون فهؤلا لا يميزون بين سني متشدد او سني متطرف فقد وزعوا الالقاب وتبنيناها حتى شارف مشروعهم على الانتهاء يجب ان نعرف جيداً ان هؤلا لا يجابهوا الا من اهل السنة الغيورين على دينهم الصادقين في عقيدتهم شعارهم لا اله ال الله محمد رسول الله لق وضحت الرؤيا من احداث لبنان لذا يجب الاصطفاف وراء علمائنا الصادقين المخلصين ان كنا معتدلين او كنا متشددين كما يسمونا هؤلا الفرس واعوانهم الصهاينة ودول الشر من ورائهم لقد وضحت الرؤيا لقد وضحت الرؤيا


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ