ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 17/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سورية ولبنان ..

العود .. والظل

زهير سالم*

مما يحفظه أهل مدينة حلب جيداً من فقه الأكراد، أن كردياً طلب إليه أن يحفر خندقاً في الشمال السوري يوم توترت العلاقات من تركية. سأل المواطن الكردي ببساطة الإنسان الذكي: لماذا الخندق هنا؟! قيل له، اختصاراً وحفزاً: ضد اليهود. سأل الكردي مرة ثانية: ولكن أين الشام (يقصد دمشق)؟ قيل له يمكن لدمشق أن تسقط!!  قال: وأين حمص؟! قيل له يمكن لحمص أن تسقط؟! قال مرة ثالثة: وأين حلب؟! قيل له أيضاً يمكن لحلب أن تسقط!! أجاب المواطن البسيط الرشيد:    إذا سقطت دمشق وحمص وحلب (طز على عفرين)، والعفو من عفرين وأهلها.

المتباكون اليوم على لبنان، على طرابلس وصيدا وبيروت، ربما عليهم أن يعملوا قليلاً منطق الإنسان الكردي ليتعلموا بعض قواعد السياسة وآفاقها.

عليهم ألا ينسوا أن (لبنان) الوحدة والسياسة والهوية أكلت يوم أكل الثور الأبيض!! يوم توافقوا على التسليم بالقرار الفرنسي الأوربي الأمريكي التاريخي بأن تكون سورية لغير أبنائها، حاضراً ومستقبلاً.

وحين تحدثهم اليوم عن التغير أو يحدثونك يجيبونك بصوت الإجماع الدولي والإقليمي، كالملقن على خشبة المسرح. يجب أن يكون البديل طائفياً أي علوياً. يضيفون إنه قرار دولي ينتظم مع جملة قرارات سايكس بيكو حول التقسيم أو تغيير الهويات والتفتيت.

يؤكد عليك أولئك الذين تعودوا على تسريب المعلومة والقرار: ارضخوا للطائفة!! ابحثوا عن (جنرال علوي..) ثم يفيضون في ترشيح الأسماء!! منذ أشهر نشرت النهار اللبنانية على لسان مطلع مكين وصف مرشح عتيد (نشرت اسمه الصريح) وجاء في وصفه ما يلي: بديل مضمون مأمون ومخيف. ضع خطاً إذا شئت تحت كلمة مخيف!!

منذ أيام كنت على هامش المؤتمر القومي العربي الذي انعقد في صنعاء، قلت لأحد الصحافيين العرب الكبار: نحن في سورية يا سيدي عندنا مفقودون، ومعتقلون وعندنا المادة الثامنة من الدستور، وعندنا القانون 49/1980، وعندنا معتقلون زادوا على (سمير قنطار) في سنوات سجنهم، وعندنا رجال من إعلان دمشق ونساء.. وكنت قد سمعته قبل يوم على إحدى الفضائيات العربية يرطن بالدفاع عن (الممانعة) و(التصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي؟) قلت: حسب رأيك أبهذا نتصدى للمشروع.. قاطعني الرجل مسبقاً علي: قال أعرف عن سورية وأوضاعها المدنية أكثر مما قلت، قلتُ ولكن.. حك الرجل ذقنه، ومط حنكه، وقال: الحديث عن سورية المدنية ممنوع، ممنوع. ممنوع بقرار دولي، ممنوع بقرار إقليمي، ممنوع بقرار عربي. قلت كيف؟!

قال: استمعت إلى أمين عام المؤتمر وهو يذكر أسماء الممنوعين من الحضور إلى المؤتمر، رجاء الناصر، وعبدالمجيد منجونة وبقية الرفاق، قلت نعم. قال لماذا لم يذكر هويتهم أو اسم الدولة التي منعتهم؟! قلت حتى تجيب، قال لأنه ممنوع من الكلام، كما هم ممنوعون من السفر. وأردف.. منذ أيام فقط، أرسلت مقالاً عن الوضع المدني في سورية إلى كبرى صحف الاعتدال العربي. قلت فكان ماذا؟! قال فأجابوني إن الحديث عن الملفات /المدنية/ في سورية ممنوع!!

ومن منطق المواطن الكردي البسيط إلى منطق سادة الكلام العربي، إلى منطق سادة القرار العربي الذين قنعوا أن تقسم الشام إلى أربع دول. نعود إلى لبنان المشكلة الظل. وقد علمتنا العربية أنه يستحيل أن يستقيم الظل والعود أعوج.

كان أهل طرابلس في لبنان إذا حزبهم أمرٌ، رفعوا العلم السوري ولاء واستنصاراً، ولكنهم اليوم، وبعد أن تنازلت أمة العرب عن هوية سورية، وعن مركزية سورية، وعن إنسان سورية، أي علم يرفعون؟!

نحن أكيدون أن سكان حي أو جبل بعل محسن قادرون بما يملكون من (سند ومدد) أن يذبحوا سكان طرابلس كما ذبحوا من قبل سكان حماة، وأن يبددوا أبناء لبنان الصغير والكبير، كما بددوا من قبل أبناء دمشق وحمص وحلب وإدلب وحماة. وأن يجدوا في لبنان تحت مسميات المقاومة والممانعة والوحدة الوطنية سبيلاً لتشريع ما هو أقسى من القانون 49/1980 الذي مايزال منذ ربع قرن ساري المفعول. نحن أكيدون أنهم لن يعدموا في شأنهم هذا حكاماً عرباً يؤيدون، ونخباً عربية تصفق، وكتاباً عرباً يستسلمون للممنوع.

الذين يتباكون اليوم على لبنان بعد أن تخلوا عن دمشق وحمص وحلب، ربما يحتاجون إلى منطق المواطن الكردي البسيط الرشيد. وربما تحتاج الأمة أجمع إلى قائد مسلم كردي من طراز صلاح الدين يدرك أنه لن تزول دولة يهود حتى تزول بين يديها دولة الفاطميين.. حقيقة أدركها أصحاب القرار الدولي والإقليمي، فتمسكوا حتى الآن بمن تعلمون!!

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

17/05/2008


 

تعليقات القراء

تشيكو موراد

تحية السلام للجميع

عبر العصور والزمان لم نجد في أية محطة أو مكان أن مشاكل الشعوب قد حلت  بالقوة والعنف كما تصفحنا أن كل الحروب  والأزملت  نهايتها طاولت الحوار . وحتى نفوت الفرصة على المتربصين والأعداء فلنبدء بالدعوة للحوار فالمصارحة و بعدها المصالحة  

-----------------------

مؤمن

الحديث عن سورية ممنوع هذه كلمة جوهرية في المعترك السياسي فينبغي للعاملين في الساحة ان ينطلقوا ضمن فقه الممكن ليوجدوا غير الممكن

--------------------

محمد

جزاك الله  خيراً يا أستاذ زهير وبارك الله فيك وفي امثالك الطيبين هذه النظرة الشاملة للأمور السياسية والحقائق التاريخية

--------------------

تشيكو موراد

تحية السلام للجميع

عبر العصور والزمان لم نجد في أية محطة أو مكان أن مشاكل الشعوب قد حلت  بالقوة والعنف كما تصفحنا أن كل الحروب  والأزملت  نهايتها طاولت الحوار . وحتى نفوت الفرصة على المتربصين والأعداء فلنبدء بالدعوة للحوار فالمصارحة و بعدها المصالحة  

--------------------

مهند محمد ناجي

من الملاحظ في الأحداث الأخيرة في لبنان أنه لا شهية توجد لدى المواطنبن لحرب أهلية جديدة ولم يجد مروجو الفتنة اي بوادر للتفاعل مع افكار ستعيد لبنان الي زمن الحرب التي تحصد مازرعه اللبنانييون بلا ثمن

--------------------

هشام البستاني

حيثما كان الظلم فذاك هو موطني ... جيفارا

...يشرفني ان اقول لكم انني ماركسي قلبا وقالبا، من دون مواربة، لا استحي منكم ولا من غيركم، وبعضكم يختبئ خلف الاسماء المستعارة. لا أخاف من السلطة ولا من الامريكان ولا من الاسرائيليين، وانا الماركسي العربي ادعم بدون تحفظات وبدون خجل المقاومة تحت اي مسمى حتى لو كانت تناقض منهجيتي الفكرية، فانا الماركسي العربي ادعم مقاومة حزب الله في لبنان، ومقاومة الجهاد الاسلامي وحماس وغيرهم في فلسطين، والمقاومة العراقية بكل فصائلها دينية كانت ام غيرها. هل سمعتم جيداً؟

اما انتم الذين ترون في شخصي وامثالي عدوا، وفي اميركا وربيبتها اسرائيل حليفا، فاني (وليس لموقفكم الديني او الايديولوجي بل لتحالفاتكم الموضوعية) ارى فيكم حليفا لاعداء امتنا وسعركم بسعرهم.

افيقوا من اوهامكم، فالناس شعوب وقبائل، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه فلم يؤلهها ولم يتعالى على الناس ويعين نفسه ممثلا لله في الارض. افيقوا من اوهامكم، فالذي يلقمكم الصواريخ والجوع والقهر ليل نهار هو الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل ومن لف لفهم من العملاء والامعات. فأين تقفون؟ تواضعوا يا رعاكم الله، وافتحوا عقولكم للآخرين، ولنقاتل العدو معا بدل ان تفيدوا العدو بقتالي وامثالي.

فجيفارا الشهيد نصير المظلومين الذي كان يقول: حيثما كان الظلم فذاك هو موطني، كان يقاتل الامريكان وسفلة السي آي ايه في ادغال اميركا الجنوبية - الساحة الخلفية للامريكان، ويدعم المضطهدين في بقية انحاء العالم، فالظلم لا يتجزء الى مسلم ومسيحي وملحد، الظلم هو الظلم، والمقاتلون ضده هم مقاتلون ضده. وغيفارا وأمثاله من المقاتلين الماركسيين أقرب لي مليون مرة من الانظمة "المسلمة" العميلة للامريكان والاسرائيليين...

بينما تنشغلون في معاركم الوهمية والعبثية لادخال الناس في النار وتصلوهم في جهنم، ينشغل الامريكان والاسرائيليين (بكل مللهم ونحلهم) بالتخطيط لاستعبادي واستعبادكم على حد سواء، وارسال المزيد من المارينز والمستوطنين وحاملات الطائرات والعملاء، فافتحوا أعينيكم جيدا لتعرفوا من هم حلفاؤكم ومن هم اعداؤكم، اما ان كنتم قد اخترتم مسبقا مكانكم مع النظام الامريكي المؤمن لجورج بوش المؤمن صاحب الرؤى الالهية، والنظام الصهيوني المؤمن ايضا، فملتي غير ملتكم، وديني غير دينكم، فانا من دين المقاومة...

تعليق من مركز الشرق العربي :

الرفيق المكرم ألا تقتضي منك الماركسية أن تفكر بمنهجية علمية لتعرف الحقائق والمواقف لا ننازعك في اختيارك وإنما نستغرب أنك تنفي عنا ما نحن أكثر وعيا له منك نسأل الله أن يهدي الجميع للخير والرشاد.

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ