ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نعم..
نحن ركام معارضة ولكننا
باقون وعاملون دعوة
إلى المشروع البنائي ليس
رداً على أحد، بل رد على كثيرين.. ما
أكثر ما يتفنن المتفنون بأحاديث
السلب عن واقع المعارضة
السورية؛ أحاديث عن سلب بنيوي
وسلب وظيفي، سلب في الآليات،
وسلب في الأهداف، وسلب في
المواقف وآخر في الخطاب وسابع
أو ثامن في الإنجاز والناس من يلقى خيراً قائلون له
ما يشتهي ولأم المخطئ
الهبل ومن
واقع معايشة المعارضة السوري،
والانتماء إليها والانغماس في
مشروعها، ما أجلس مجلساً إلا
وتبدأ السيمفونيات السالبة
تتقدم على كل ما أنجزه بيتهوفن
أو موزارت أوفاغنر من ألحان،
وفي كثير من الأحيان لا يأتي
هؤلاء المتفننون في البحث عن
الأخطاء أو الخطايا أو النقائص
والعيوب إلا على بعض مما أعلم أو
ألمس، ذلك أن المعارضة السورية
مع كل ما هي فيه تستحق رواحل
تحمل عبئاً وتعين على ثقل، وهي
ليست بحاجة إلى عوالق ترفع
نفسها فوق العبء ؛ حتى الجنائز
تحتاج إلى من يحملها لا إلى من
يتعلق بها. لا
يهمنا في هذا المقام أن ننفي كل
ما يمكن أن يثار من سلب عن
المعارضة السورية بكل فصائلها.
ولا يهمنا في هذا المقام أن
نلتمس الأعذار والمبررات لواقع
المعارضة السورية سواء في
واقعها الوطني الداخلي حيث منجل
الاستبداد يحصد كل خامة زرع
خيرة، أو على الصعيد الإقليمي
حيث يجمع الأهل والعشيرة لأمر
ما ليس هنا وقت الانشغال به على
خذلان شعب سورية. حتى المصحف
السوري عندما تم الدوس عليه لم
يغضب له لا ديني ولا مدني في هذا
العالم المسلم والعربي ولا ندري
لماذا غضب الناس على رسام
الكاريكاتير في الدنمارك أو على
الذين دنسوا المصحف في
غوانتانامو ؟! أو أخيراً على
الصعيد الدولي حيث تتأكد يوماً
بعد يوم ملامح الحلف
الاستراتيجي بين آل الأسد
وحلفائهم في .. و.. و.. و.. لا
نريد أن نلتمس الأعذار للمعارضة
السورية ولا أن نحملها مسؤولية
الحالة العامة من الوهن العربي
والغشاوة العربية أو مسؤولية
الواقع الرعيب الذي يعيشه إنسان
سورية تحت مطارق النقمة التي
لاحدود لها. بل
سنضرب الذكر صفحاً عن كل ذلك،
وسنقفز كما قفز سيدنا إبراهيم
بالنمرود يوم قال (فإن الله يأتي
بالشمس من المشرق فائت بها من
المغرب) نعم.. نحن ركام معارضة،
بل ركام شعب خارج من الرماد. بالعمل
الإيجابي وحده، مهما كان صغيراً
ومحدوداً تتساقط السلبيات
وتتقدم الإيجابيات، نعم بالرقع
ترتق المزق. ودائماً
نغلق أبواب الهذر بلم ؟ ولو ؟
ولماذا ؟ باقتراح ماذا ؟ وكيف ؟ مشروع
إيجابي صغير نتعاون عليه هنا،
كلمة طيبة بناءة نطلقها هناك،
بسمة نرسلها رباطاً وميثاقاً
وقفة عز نقفها في وجه الطغيان
تقول للعالم : إننا باقون..
وعاملون. حفظنا
عن أهلينا ونحن صغار: أن الضفدع
ملأت فمها ماء لتطفئ نار
النمرود. من
منا لا يستطيع أن يفعل مثل ما
فعلت، ولو فعلنا جميعاً ذلك
لجاء الأمر الإلهي (قلنا يا نار
كوني برداً وسلاماً على إبراهيم)
.. دائماً
لنبحث عن المشروع البنائي
الإيجابي صغيراً كان أو كبيراً
وحجراً حجراً تعلو الدار.. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
20/07/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |