ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
فتاة
سراج الزيت قراءة
أخرى إنها
لحظة للغبطة الوطنية تعيشها
وأنت تتابع أخبار الطالبة
السورية (تماضر حسن الفرحان).
الطالبة التي تدرس على سراج
الزيت في البيت، وفي صف بلا مدرس
في المدرسة ثم تحتل المكانة
الأولى في امتحان الثانوية على
طلاب محافظتها، محافظة حلب. إنها
لحظة للغبطة الوطنية لا يوفيها
حقها أن تقدم التهنئة للطالبة (القامة
السامقة) كما لا يفي اللحظة
بهاءَها أن تتلقى النبأ
بالافتخار والإكبار.. سنشكر
بلا شك مديرية الكهرباء
ووزارتها التي سارعت
إلى إيصال النور إلى منزل
يستضيء أصلاً ببصيرة وروح أهله
، ولكن لن يكفي المقام شكر
مجاملة شكلي لا يعرج على ما هو
منتظر ومفرض على المؤسسات
المعنية في بنية الدولة أن تضع
برنامجاً لاكتشاف أصحاب
القدرات والطاقات ورعايتهم،
وفتح الآفاق أمامهم.. ونحن على
يقين أن هؤلاء في أبناء شعبنا
كثير من الذين تغمرهم قسوة
الظروف فيضيعون في غمارها دون
أن يجدوا الفرصة المواتية
للتعبير عما يمتلكون من طاقات. في
مقامها هذا تتحول /تماضر/ من
طالبة متعلمة إلى معلمة تؤكد
لنا أن شعبنا، على الرغم من قسوة
الظروف، وبدائية الوسائل ـ حتى
في الاستضاءة بمصباح الزيت
أوالكاز في القرن الحادي
والعشرين ـ قادر على أن يخوض
معركة تحقيق الذات، وإثبات
الوجود والنفاذ من أقطار الضيق
المادي والمعنوي إلى فضاء
الإنجاز. و/تماضر/
اسم يختصر خلفية حضارية مؤهِّلة
لأمة بأسرها أن تخوض مضامير
التحدي ببأس مفتوح أمامها سبل
التفوق والتقدم . هو اسم لقدوة
كان عنوانها التضحية والصبر
والإيثار والإصرار وقبول
التحدي مثلها في تاريخنا
الحضاري جدة اسمها /تماضر/
ولقبها الخنساء، خنساء الأبناء
الأربعة الشهداء. تماضر
اسم يمثل خلفية أمة، وهو ليس
اسماً عابراً تحمله فتاة، وإنما
هو اختيار والدين أرادا عندما
اختارا أن يختزلوا باسم ابنتهم
الانتماء والاعتزاز في اسم فتاة.
أرادا أن يكون لابنتهم من اسمها
نصيب فكان.. تماضر
تتمنى أن تكون آخر فتاة سورية
تدرس على مصباح الكاز في القرن
الحادي والعشرين فهل يمكن لهذا
أن يكون !! --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
20/08/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |