ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيـن
الاتحاد
الروسي والاتحاد السوفياتي فقه
الموقف افتقد
العالم أجمع وشعوب العالم
الثالث بشكل خاص الدور
السوفياتي الذي عمل لمدة نصف
قرن تقريباً على الحفاظ على
التوازن في السياسات الدولية.
واصطف غالباً إلى جانب قضايا
الشعوب في سعيها إلى التحرر، أو
في محاولتها الصمود في وجه
مشروع رأسمالي كالح يقوم أساساً
على (تسليع كل شيء) ، وعلى تعميق
حجم الهوة بين الأغنياء
والأقوياء في دينونة لما يطلق
عليه اسم (قانون السوق) الذي لا
يرحم . وبسقوط الاتحاد
السوفياتي تحول العالم إلى
الأحادية القطبية التي حصدت
منطقتنا العربية والإسلامية
خلال ما يقرب من عقدين ثمراتها
الأكثر مرارة. لم
يكن الذي افتقده العالم بغياب
الاتحاد السوفياتي هو الثقل
الاستراتيجي الموازن أو
المجابه للموقف الأمريكي فقط ؛
وإنما افتقد إلى جانب ذلك
المشروع السياسي المناقض
للمشروع الرأسمالي بخلفياته
وأبعاده وبرامجه. صحيح
أننا كنا، ومازلنا، نعتقد أن
الرأسمالية والماركسية
بخلفياتهما المادية المحضة هما
وجهان لحضارة غربية واحدة تقوم
على تعظيم قيم الإنتاج وتشييء
قيم الحق والخير والجمال، ولكن
لا بد أنه قد لفت أنظار الكثيرين
أنه منذ سقوط الاتحاد السوفياتي
بدأت قوانين ملامسة لحياة الفرد
اليومية تغزو مجتمعاتنا تحت
عناوين ومسميات لا يراد منها
إلا حماية طبقات الموسرين،
وتعزيز قيمة رأس المال، والحط
من قيمة الإنسان وكرامته. في
أكثر بلداننا العربية تغيرت
قوانين العمالة والعمل، وتغيرت
قوانين الآجرين والمؤجرين،
وتحولت الدولة من مفهوم الرعاية
إلى مفهوم الإدارة، فتم تحرير
جميع السلع والأسعار تحت ضغوطات
صندوق النقد الدولي، والبنك
الدولي وغيرهما من المؤسسات. كثيرون
من قصار النظر في العالم العربي
يتصورون مشروع الهيمنة
الرأسمالي متحيزاً في موقف
سياسي تتخذه الخارجية
الأمريكية أو يتحدث عنه الناطق
الرسمي باسم البيت الأبيض..
ويغفلون عملياً عن أبعاد هذا
المشروع الذي تخدمه مؤسسات
ومنظمات تابعة للأمم المتحدة أو
للصناديق الإنمائية الداعمة
تحت هذا العنوان أو ذاك، وربما
ينخرط أحدهم مباشرة في بعض هذه
المؤسسات على
غير علم منه. لم
نكن يوماً من المفتونين
بالاتحاد السوفياتي، ولكننا لم
نكن أبداً من أدوات أي مشروع
خارجي، ولم نتقاطع كما يحاول
البعض أن يسوق مع المشروع
الغربي الرأسمالي على أساس أن
الاتحاد السوفياتي يحمل عقيدة (كفرية
مادية) وأن الغرب بشقيه
الأمريكي والأوربي محسوب على
أهل الكتاب. نكتفي
في هذا السياق أن نشير إلى مقال
أستاذنا ومؤسس حركتنا الدكتور
مصطفى السباعي الذي كتبه تحت
عنوان (احذروا
هذه المؤتمرات) والذي نشرناه
على موقعنا فيما نشرنا من
أرشيفنا والذي سنعيد نشره بعد
هذا المقال مباشرة تذكرة
وتأكيداً لموقف تاريخي ماتزال
له آثاره وانعكاساته على واقعنا
لم نكن في
رؤيتنا الشرعية الاستراتيجية
قط من النفعيين أو السذج
المغفلين. كنا نقدر تماماً
الانعكاس المباشر للثنائية
القطبية على مصالح الشعوب
المتضررة من نظم ومناهج السيطرة
وأدواتها المتطورة والمتفوقة
وما تعكسه على واقع الشعوب
المستضعفة من آثار. ولو
لم يكن في غياب الاتحاد
السوفياتي أو اضمحلاله إلا أن
قوى الشر العالمي تحولت عن
مواجهة (الخطر الأحمر) وهو كان
خطراً حقيقياً متجسداً في قوة
واقعية. إلى التفرغ لمواجهة ما
ادعت أنه (الخطر الأخضر) في
إشارة إلى عدو وهمي مصطنع أرادت
من فتح المعركة معه تصفية
حسابات تاريخية لا رصيد واقعي
لها؛ لكفى. فقد
فتح غياب الاتحاد السوفياتي،
وليس أحداث 11/9 الذرائعية، كما
يردد بعض المهوسين، أبواب الشر
على عالمنا الإسلامي فكان حصار
العراق الأولي بتداعياته التي
لم تتوقف عند المطالبة بتحرير
الكويت. كانت
وعود بوش الأب أن يتمخض مؤتمر
مدريد عن سلام حقيقي عربي ـ
إسرائيلي على جميع الجبهات ولكن
النتيجة لم تكن أكثر من مراوغات
كانت ومازالت وستبقى حتى تتغير
موازين القوى الحقيقية في
العالم وفي المنطقة. إن
ما نقرره في هذا السياق ليس بكاء
على الاتحاد السوفياتي وإنما
توصيفا لواقع دولي واستراتيجي .
والذي نريد التنبيه عليه هو
المفارقة الأساسية بين الاتحاد
الروسي والاتحاد السوفياتي
مفارقة لا تقوم على الثقل
والحجم فقط، وإنما تتعلق بما لا
يستطيع الاتحاد الروسي تعويضه،
مهما بلغ شأنه من القوة والنفوذ
ذلك هو (المشروع) التاريخي أو
الإنساني أو الحضاري.. المشروع
الذي يملكه الغرب وقد خسره
الاتحاد السوفياتي بطريقة لا
يمكن تعويضها على المدى المنظور. إن
فقدان هذا المشروع من قوى كبرى ،
بأكثر من اعتبار ، مثل الصين
والهند واليابان جعلت الصراع
العالمي أو التنافس الحضاري
صراعاً وتنافساً بين مدراء
شركات وليس بين مفاهيم وثقافات
وحضارات. الذين
يملكون هذا المشروع المنافس في
هذا العالم وحدهم هم المسلمون.
ومشروعهم على الرغم من ضعفهم
وبلادتهم أحياناً ـ مع الاعتذار
ـ يبدو عصياً على الاقتلاع. إنه
يتعزز في أعماق الشخصية الفردية
كلما اشتدت عليه العاصفات. لن
يكون الاتحاد الروسي في أحسن
حالاته، أبعد أثراً في السياسة
العالمية من اليابان أو الصين
التي اكتفت من السياسة العالمية
بمقعد الطاعم الكاسي كما قال
الزبرقان من قبل. وقد يتحقق هذا
الأمر بشكل أوضح عندما يطوي
الزمن جيلاً روسياً عاش فترات
الصعود السوفياتي الامبراطورية
النافذة عالمياً بالمعنى
الحقيقي للكلمة. على
هذا الأساس علينا أن نعيد تقويم
الاتحاد الروسي، دون أن ننسى
أنه عندما كان الاتحاد
السوفياتي في أوج قوته لم يجعل
حلفه معنا حلفاً استراتيجياً
يضاهي الحلف الاستراتيجي بين
الولايات المتحدة وبين دولة
إسرائيل. لم يبعنا قط على نماذج
أسلحته الأكثر تطوراً!! لم ينصب
في أي ساعة عسرة الجسر الجوي
لتزويدنا بما فقدنا من سلاح كما
فعلت الولايات المتحددة مع
إسرائيل عشية حرب رمضان. ومع أنه
لم يكن مضطراً لمداراة
الإسرائيليين كما سيضطر إلى ذلك
الاتحاد الروسي اليوم إلا أنه
كان يدير مواقفه الدبلوماسية
على مستوى المنظمة الدولية بما
يخدم في النهاية المشروع
الصهيوني في صورة من التوازن
الموهوم. في
ضوء كل ذلك سيكون من الجيد
لسورية أن تعزز علاقاتها مع
الاتحاد الروسي، وأن تعزز بعض
مصادر تسليحها، وأن تجد في
الاتحاد الروسي داعماً دولياً
لسياساتها القومية. بعيداً عن
منطق الأحلاف العسكرية،
والدخول في دوائر الصراع
الإقليمي فيما لا مصلحة لنا فيه.
فليس من المصلحة في شيء أن ينخرط
قطرنا بطريقة مباشرة أو غير
مباشرة في دوائر الصراع العالمي
فيما لا ناقة ولا جمل لنا فيه.
تقوم العلاقات السياسية على نوع
من المنافع المتبادلة، المنافع
ذات الطبيعة المادية التي لا
تُخل بقيم السيادة أوالاستقلال.
ففي هذا الإطار تبقى أبواب
العلاقة مفتوحة على جميع
المحاور التي تنعكس على قطرنا
قوة وتوازناً واستقراراً ونماء. القلق
الوطني من أن يدفع قطرنا ضريبة
صراع دولي محموم قلق مشروع ،
وصراعنا مع إسرائيل هو على
أرضنا في الجولان وفي فلسطين ،
وليس في جورجيا أو في القوقاز . نعم
من الجيد أن تعزز سورية
علاقاتها مع الاتحاد الروسي على
ضوء ما سبق بعيداً عن حالة
الركون والاسترخاء التي سادت
العلاقات مع الاتحاد السوفياتي
عقوداً يوم كنا لانجد كفا نشرب
منها غير الكف السوفياتي . --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
27/08/2008 *
*
*
* احذروا
هذه المؤتمرات مصطفى السباعي منذ اشتد الصراع
بين المعسكرين الشيوعي
والرأسمالي، ودول الغرب تبذل كل
جهدها لحملنا على الانحياز
إليها والوقوف بجانبها في هذا
الصراع. ولما كانت شعوبنا
الإسلامية، منها من لا يزال يئن
تحت وطأة الاستعمار الغربي،
ومنها من هو حديث عهد بأساليبه
وجرائمه، فقد أخفقت الدعاية
الغربية إخفاقاً ذريعاً في
إقناع شعوبنا بالانحياز إلى
الغرب، ونسيان ماضيه وجرائمه
بحجة (الخطر الجديد). ولم يعلن
انحيازه إليه إلا من ماتت
ضمائرهم، ومن يرتبط وجودهم
وكيانهم ومصالحهم الدنيئة
الخاصة بالمعسكر الغربي،
فجندوا كل إمكانياتهم وجهودهم
لخدمة أطماعه على حساب شعوبهم
وكرامتها واستقلالها. عندئذ لجأت العقلية
الغربية الماكرة إلى تجنيد (الدين)
لخدمة مآربها في هذا الصراع،
فأخذت منذ أمد ليس بالبعيد تدعو
إلى إيجاد (جبهة مسيحية إسلامية)
ضد الخطر الشيوعي، واستعملت
لذلك من رجال الدين الغربيين
ومن المنتسبين إلى العلم في
أوساط المسلمين، من أخذوا
ينادون بإيجاد هذه (الجبهة) كحرب
صليبية جديدة ضد أعدائهم (الجدد
الشيوعيين). ولقد كان المؤتمر
الإسلامي المسيحي العالمي
الذين انعقد في بحمدون (لبنان)
عام 1954 بدعوة من جمعية أصدقاء
الشرق الأوسط الأمريكية مناسبة
طيبة ليتعرف الواعون من دعاة
الإسلام إلى حقيقة هذه الدعوة
وأهدافها السياسية، وكان لهم
موقف معروف من فضحها وكشفها على
حقيقتها، وفضح المتعاملين معهم
من بعض أدعياء الدين والعلم من
المسلمين، ومع أن المؤتمر قد
انبثقت عنه لجنة تنفيذية لمتابع
عقد دوراته كل سنتين في عاصمة من
عواصم البلدان الإسلامية، فقد
ولدت اللجنة ميتة، وبالرغم من
محاولات الأمريكيين المستميتين
في نجاح هذه الفكرة أمثال القس (هوبكنز)
لبعث الحياة فيها خابت آمالهم
وعادوا بخفي حنين..! واليوم تطالعنا
الصحف بتجديد المحاولات
الغربية الرامية إلى إنشاء تكتل
(ديني) باسم الإسلام والمسيحية
ضد الشيوعية، مما يدل على أن
الاستعماريين الغربيين لا
يزالون يحلمون بتحقيق هذه
الفكرة، في غفلة من المسلمين
واستهتار بوعيهم الذي بدت
خطورته تكشف مقاتل الاستعمار في
ديار المسلمين. إن الإسلام
والمسيحية يلتقيان في كثير من
خطوات الخير والفضيلة والإيمان
بالله، ونحن المسلمين
والمسيحيين ـ العرب والشرقيين ـ
لم نكن يوماً في حاجة إلى من
يدعونا إلى التعاون على محاربة (الإلحاد)
مادامت ديانتانا قائمتين على
أساس الإيمان بالله ورسله وكتبه
واليوم الآخر، بل إننا عشنا
متعاونين على هذا الهدف في ظل
الحضارة الإسلامية الزاهرة، لم
يعكر صفو هذا التعاون بيننا إلا
يوم شن الغربيون حملاتهم (الصليبية)
على بلادنا في القرون الوسطى،
ولئن استطعنا أن ندحرهم بعد
حروب دامت مائتي سنة، كلفتنا
وكلفتهم أنهاراً من الدماء،
وأجيالاً من الضحايا، وتركة
مثقلة بالديون لم نتمكن من
سدادها حتى اليوم، فإن حملاتهم
الاستعمارية على بلادنا باسم (الدين)
لم تنقطع بعد، وها هي حرب
الجزائر التي تحاول فرنسا أن
تصورها للعالم الغربي صراعاً
بين الأوربيين وبين المسلمين،
مازالت تدور رحاها الطاحنة
المتواصلة منذ ست سنوات كاملة،
وهي تفيض بمآسي المذابح
والجرائم التي يرتكبها
الاستعمار الفرنسي الوحشي ضد
شعبنا المسالم في المدن والقرى،
وآخرها المجازر الجماعية التي
قامت بها القوات الفرنسية
والمستوطنون الفرنسيون عند
زيارة (ديغول) الأخيرة إلى
الجزائر. فماذا فعل الغربيون
(المتدينون) إزاء هذه المأساة
الإنسانية التي يبرأ منها السيد
المسيح ويلعن مرتكبيها
ومسببيها والراضين أو الساكتين
عنها؟ إننا لم نسمع إلا في
الأيام الأخيرة أن رجال الدين
في فرنسا أعلنوا استنكارهم
لاستمرار الحرب الجزائرية!
وأغلب الظن أنهم فعلوا ذلك
إشفاقاً منهم على فرنسا التي
هدتها الحرب الجزائرية، وجعلت
سمعتها في الحضيض، وشرف جيشها
على النعال، ومواردها
الاقتصادية في انهيار، لا
إشفاقاً منهم على مئات الألوف
من ضحايا التعذيب الوحشي الذي
يلقاه العزل من أبناء الجزائر،
على يد الجيش الفرنسي المهزوم
أمام أبطال الجزائر في ميادين
الحروب ومعاركها، ولا دفاعاً عن
مبادئ المسيح التي تحرم هذه
الوحشية القذرة التي يقوم بها
الفرنسيون في قطر عربي مسلم
يدافع عن حقه في الحرية والحياة
الكريمة. لقد استيقظ الضمير (الديني)
لدى الغربيين فجأة! ليدعونا إلى
التعاون ضد الإلحاد الذي تنادي
به الشيوعية... ومن حقنا أن
نتساءل: أين كان هذا الضمير
عندما كان الاستعمار الغربي ولا
يزال ينزل ضرباته الثقيلة على
شعوب آسيا وأفريقيا، و(يسرق)
ثرواتها وكرامتها ومقدراتها؟ أين كان هذا الضمير
عندما تعاون الحلفاء الغربيون
في الحرب العالمية الثانية مع
روسيا الشيوعية حتى أحرزوا
النصر على الألمان والطليان
وهما شعبان مسيحيان لم يعلنا
إلحادهما ولا كفرهما بالمسيح
والمسيحية؟ أين كان هذا الضمير
عندما اغتصبت إسرائيل فلسطين
وشردت سكانها الأصليين، بمعونة
هؤلاء الحلفاء، ولا تزال حكومات
الغرب وشعوبه تعطف عليها وتمدها
بأسباب القوة والبقاء؟ بل أين هذا الضمير
الآن بعد أنباء المجازر النكراء
التي صبغت أرض الجزائر من جديد
بدماء الشهداء الأبرياء؟ أكل هذا في نظر
الضمير (الديني الغربي) لا يخالف
الدين ولا يدعو إلى الاهتمام
به؟ وإنما الذي يدعو إلى
الاهتمام هو (الإلحاد) الروسي
فقط، دون (الإلحاد) الغربي
لاسيما إذا كان إنجليزياً أو
فرنسياً أو أمريكياً؟… إننا ضد الإلحاد،
وضد الكفر بالله وبالديانات، لا
لأن مصلحتنا المادية تحتم علينا
أن نتخذ هذا الموقف كما يفعل
الغرب اليوم، بل لأن مصلحتنا
الإنسانية، وقيمنا الدينية
والاجتماعية تحتم علينا ذلك،
غير أننا من الوعي بحيث لا
يخدعنا هؤلاء الغربيون عن
محاولة استغلالهم الدين مرة
أخرى للقيام بحملة (صليبية)
جديدة تنبعث عن نفس الأهداف
والعوامل الاستعمارية التي
حملتهم على حروبهم (الصليبية)
ضدنا في القرون الوسطى!.. من أجل هذا نجد من
واجبنا أن نقول للرأي العام
الإسلامي والمسيحي في بلادنا،
ولرجال العلم والدين
ومؤسساتهما وخاصة الأزهر:
احذروا الوقوع في الفخ (الناسك)
فلقد آمنا بمبدأ الحياد السياسي
العالمي وقطفنا ثماره!.. احذروا هؤلاء (المترهبين)
الجدد من أن يجروكم باسم (الدين)
إلى تحقيق مصالحهم والإيذاء
بمصالحكم ! احذروا هذه
المؤتمرات التي تخفي وراءها
أسوأ المؤامرات!.. ــــــــــــــــ (حضارة
الإسلام) - العدد السابع/ كانون
الثاني 1961
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |