ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عفوك
سيدي الشيخ هذا زمانك وليس زمان
الساكتين شيخنا
الشيخ يوسف أيدكم الله ، وتقبل
منكم ، وأمتع أمة الإسلام بكم ،
ونصر بكم الملة، وأحيا السنة ،
وقمع البدعة وأهلها ، وهدى
أصحاب الشغب إلى سواء السبيل . ليس
تعلقاً بغبار معركة تُفرض على
سواد المسلمين من بعض مخالفيهم
لا يجدون مخرجاً من دفعها عن
عقائدهم وتاريخهم وأهليهم ,
وإنما هي شهادة حق لابد منها ،
في موطن للبيان أصبح السكوت فيه
بيانا يدعم البغي و البدعة ،
ويشوش على عامة المسلمين أمر
دينهم وعقيدتهم ويسلبهم صفاء
السريرة حيال خير القرون من
رجالات الإسلام الغر الميامين
رضي الله عنهم أجمعين . يخوض
الشيخ يوسف حفظه الله معركة
التسديد والمقاربة ، شأنه شأن
الدعاة المصلحين ، على أكثر من
محور وفي أكثر من ميدان ؛ معركة
ضد الجمود بمدارسه ومذاهبه
وأخرى ضد الغلو بآفاقه ومشاربه
وأدواته ومسالكه ، وثالثة
يفتحها اليوم أصحاب مدرسة الصمت
والتفشي والميوعة في الموقف
والرقة في أمر الأمة حتى
الانخراق . لم
تكن تصريحات الشيخ يوسف كما رأى
بعض من قصرت به الرؤية فتحا
لمعركة في غير أوانها ، وإنما
كانت محاولة منه ، أيده الله ،
لإغلاق معركة البغي
والتخفيف من آثارها
وأضرارها والأخذ على أيدي دعاة
الفتنة من مسعري نارها ؛ فبينما
تتعرض الأمة لما تتعرض
له من
مشروعات التذويب والهيمنة تمتد
يد مأفون الرأي ليكسب لمذهبه
متردية أو نطيحة أو بعض ما ترك
السبع في الرباط أو نواكشوط أو
تلمسان أو تونس أو القاهرة
أو غزة أو طرابلس أو حلب ...
يكسب متردية أو نطيحة بأساليب
التواء خطير ليفتح على الأمة
آفاق (صفين
وكربلاء) ويطالب في الفضاء
العام بالثأر من تيم وعدي !! فلم
يجد الشيخ يوسف بداً من أن يقول
كلمة حق في محاولة راشدة للأخذ
على أيدي دعاة الفتنة الغارقين
في مستنقعاتها !! قال الشيخ يوسف
: احذروا . والإنذار إعذار . وكان
استنكار الشيخ على المغامرين
والسفهاء الذين تمادوا حتى
كادوا أن يجروا المسلمين جميعا
إلى نافقاء الفتنة وأصوات
الرواديد تردح ليل نهار في
النيل من عقائد السواد العام
والتطاول على أصحاب الرسول
وأصفيائه وعلى أمهات المؤمنين
؛ فما شعرنا إلا ورجال كنا
نظن فيهم العقل والرشد ينخرطون
في معركة السفهاء ليشنوا حملة
افتراءات على الشيخ
يتابعهم عليها ثلة من أصحاب
الشغب الذين لم يقلقهم كلام أهل
الباطل تطلقه ألسنة السفهاء أو
ألسنة المدافعين عنهم من أدعياء
الرشاد والاعتدال . ينسى
أو يتناسى هؤلاء جميعا أن الشيخ
يوسف حفظه الله هو عمدة أهل
الإسلام في الدعوة إلى الوسطية
التي لا تعني الميوعة في أمر
الدين ، والاعتدال الذي لا يعني
التطامن للباطل وإن رغا وأزبد .
يتجاهل أو يجهل هؤلاء أن الشيخ
يوسف هو العمدة والمرجع والحجة
في كفكفة غرب منفعلين أذهلتهم
مصائب العراق وأفغانستان
ولبنان وبلبلت قلوبهم أصوات
الرواديد صباح مساء وقد جعلت من
الكراهية ديناً ومن اللعن
منهجاً فبادلوها موقفاً بموقف
ورموها على سبيل المجاراة
والمشاكلة بما لا يجوز في شرعة
الإسلام ؛
رموها بالكفر والرفض ووسموها
بالمنتن من أوصاف الجاهلية من
صفوية وفارسية ومجوسية فلم يتصد
لهؤلاء ولم يأخذ على ألسنتهم
وأيديهم غير الشيخ يوسف الذي
نطق بالحق في رضاه وغضبه ولم
يمنعه الشنآن من أن يقول فيهم
كلمة الحق : مسلمون ولكن ... من
المفيد في هذا المقام بل من
الضروري بعد أن تجاوز القوم كل
حد أن يقال للمسلمين هؤلاء :
كفوا سفهاءكم وخذوا على أيدي
مسيئيكم ، وانتهوا عن غيكم
وقفوا عند حدكم ولو لم يقلها
مرجع الأمة بلغة العقل والحزم
والاعتدال لقالها وربما يقولها
الآلاف من الحانقين المغضبين
بمثل لغة أصحابها فيغرقوا الأمة
في مستنقعات للطين بل للدم . ونحن
في هذا المقام ما زلنا نظن
ونرتجي أن على الطرف الآخر من
القوم رأس جسر قابل للامتداد .
أو رؤوسا مفكرة مقدرة تدرك أن
مصلحتها في حلف استراتيجي مع
أمة الإسلام كل أمة الإسلام
أولى من كسب هزيل يفرح به من
تفوح منه روائح العفن والنفاق .
وفي أكثر من مناسبة كررنا
الإعلان بأن يد أهل ملة الإسلام
ممدودة بالخير للخير وأننا نرى
أن أبناء ملة الإسلام في إيران
أولى بمودتنا ونصرتنا ما لم
يستبيحوا دماءنا وأعراضنا
ويعتدوا على حرماتنا . كل الذي
نطلبه أن يدعوا معنا بقلوب
مخلصة ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا
تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا
غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ
رَّحِيمٌ ) نريد منهم أن يخرجوا
من التاريخ مرددين ( تِلْكَ
أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا
كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا
كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ
عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
نريد منهم لنكون لهم ومعهم أن
يقرروا معنا أن العصمة شرف
النبيين وأن الإنسان إذا أبطأ
به عمله لم يسرع به نسبه ( يا
فاطمة بنت محمد اشتري نفسك فإني
لا أغني عنك من الله شيئاً ) نريد
منهم كف الأذى، والانشغال
بمعالي الأمور عن سفسافها ... ننتظر
من أهل الأحلام والنهى وأصحاب
التدبير والتقدير أن يحسنوا
الموازنة والتقدير والتدبير
وإيران مقبلة على ما هي مقبلة
عليه وألا يجر بعض من لا خلاق له
الأمة إلى الموقف الضنك الذي
نرى ، فإنما على نفسها تجني
براقش وألا يزيدوننا على الحشف
سوء كيلة . سيدي
الشيخ يوسف أيدك الله وحفظك
ورعاك وسددك ولا تسوءنك مواقف
المثبطين والمخذلين ولا جلابيب
المتدثرين بالحكمة دهانا أو
قصورا , والمتزملين بالصمت عن
الحق في مقام البيان ؛ لا يسوءنك
فعل هؤلاء ،و لا يسوءنك كلامهم
ولا صمتهم فهذا الزمان زمانك
وليس زمانهم ، وهذا المقام
مقامك وليس مقامهم ؛ ولعلهم قد
نسوا إذ لم يذكروا أنهم (
سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ
وَيُسْأَلُونَ ). --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
25/09/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |