ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الوكالة
الدولية للطاقة الذرية درس
من العراق !! يثير
فينا السيناريو العراقي
المكرور لوكالة الطاقة الذرية
وبرامجها الرقابية أو
التفتيشية الكثير من القلق
والريبة. ذلك أن الدور الذي
لعبته هذه المؤسسة في مسلسل
تدمير العراق كان دوراً مريباً
مما يجعل التعامل مع هذه
الوكالة وبرامجها ومتطلباتها
أمراً بالغ الخطورة. فلقد
كرست هذه الوكالة نفسها خلال
تاريخها القريب في تعاملها مع
بلادنا على أنها أداة مباشرة من
أدوات التدخل أومعبر من معابر
تنفيذ إرادات طرفية في المجتمع
الدولي لإحداث اختراقات في بنية
هذه الدولة أو تلك. ولقد
كشف تاريخ هذه الوكالة على أرض
العراق، أن الكثير من منتسبيها
هم جواسيس مباشرون ليس للولايات
المتحدة ودول الغرب الأوربي
وحدها وإنما هم جواسيس مباشرون
للدولة العبرية يمدونها بكل ما
قد تحتاجه من معلومات لم تصل
إليها عبر وسائل رصدها المباشرة
أو غير المباشرة. ثم
إننا مازلنا أبناء الشعوب
الأصيلة في هذه المنطقة نرفض
ونستنكر ازدواجية
المعايير في نهج هذه الوكالة أو
في نهج الدول التي ترسم لها
أدوارها، فبينما تحاسب بعض دول
المنطقة على نواياها وبرامجها
المستقبلية حتى في أطرها
السلمية كما جرى بالأمس مع
العراق ، وما يجري اليوم مع
سورية وإيران ؛ يتم غض الطرف بل
إغلاق الأعين عن ترسانة من
الأسلحة البيولوجية
والكيميائية والنووية تختزنها
الدولة العبرية لذبحنا
وتدميرنا ،
ترسانة تهدد أمننا أمن الحضارة
والإنسان والعمران. ولقد تعلمنا
من درس العراق أن هذه الوكالة أو
الذين يحركونها لن تتوقف عند حد
أبداً بل هي تقول دائما : هل من
مزيد. فبعد
العدوان الصهيوني على عمق العمق
في سورية في منطقة دير الزور..
كان ناتج هذا العدوان بالمعايير
الدولية المقلوبة ليس محاسبة
المعتدي أو مجرد مساءلته وإنما
متابعة الضحية وتوجيه
الاتهامات إليه وبالتالي
اختراقه باسم الوكالة إياها
للتفتيش على موقع العدوان
والتأكد من أن المهمة قد تم
تنفيذها بنجاح. ورغم
أن النتائج القاطعة قد أثبتت
تساقط التهم الذريعة إلا أن
الدول الغربية اليوم تتطلع إلى
تقدم أكثر على الأرض السورية
مطالبة بحق الوكالة بالوصول
بحرية تامة إلى مواقع ووثائق
ومسئولين!! ألا
يذكرنا هذا بالسيناريو العراقي
يوم فتح الرئيس العراق صدام
حسين غرف نومه لتفتيش الوكالة
إسقاطاً لذريعة لم تكن يوماً
لتسقط !! وحين
تتصرف أي حكومة من موقع
مسئولياتها والتزاماتها
بالمواثيق والمعاهدات الدولية
، فإن من حقنا نحن أبناء الشعب
السوري أن نطالب بإغلاق كل
الأبواب والنوافذ أيضاً أمام
مثل هذه المؤسسة التي أسقطت عن
نفسها من خلال تصرفاتها
المباشرة: صفة الدولية وصفة
الحيادية.. وليكن من شرطنا إذا
كان لهذه الوكالة من عمل في
منطقتنا أن تبدأ عملها من مفاعل
/ديمونة/ حيث يقبع الموت والدمار
مترصدين أجيالنا وحضارتنا. من
حقنا، نحن أبناء الشعب السوري،
أن نطالب المسؤولين عن أمننا
القومي بمنظومة أمن وقائي لا
تقوم على التحسب والتحرز فقط،
وإنما تقوم على الجهد المكافئ
الذي يضع نصب عينيه مشروع
التوازن الاستراتيجي القادر
على اللجم والردع . وأن نقرر أن
أي تغافل أو تساهل في هذا السياق
سيسجله التاريخ تفريطا وتخاذلا
لايمكن أن يشملهما الغفران . --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
07/10/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |