ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لنكن،
في إعلان دمشق ، الوارثين للكتلة
الوطنية صانعة الاستقلال تمر
بنا بعد أيام قليلة الذكرى
السنوية الثالثة لإطلاقة (إعلان
دمشق) الركيزة الأساسية الفاعلة
للمعارضة السورية. الركيزة التي
أثبتت من خلال الممارسة
والمبادرة والمعاناة أنها
الأقدر والأجدر بريادة قيادة
المعارضة السورية المتطلعة إلى
تغيير وطني إيجابي بناء. إن
الإشادة بمكانة (الإعلان)
ودوره، وتضحيات رجاله، وتوجيه
التحية إلى قياداته الرابضة
وراء القضبان كل ذلك هو بعض
الواجب الذي يقتضيه المقام. فالتحية
والتجلة والإكبار لجميع
الأحرار السوريين القابعين خلف
قضبانهم، فداء الحوراني ورياض
سيف وميشيل كيلو وتيسير العيتي
وعلي العبدالله وبقية الغر
الميامين الذين صمموا على أن
يتحملوا المسؤولية والتبعة كما
تحملها من قبل آباؤهم وأجدادهم
قادة الكتلة الوطنية حتى حققوا
لسورية أرضها وشعبها الجلاء
العتيد. إننا،
من موقعنا العملي كشركاء مؤسسين
في بنية الإعلان نؤكد وبكل
الثقل الذي نمتلكه حرصنا على صيرورة
(الإعلان) ككيان معارض إلى مقام (الوراثة)
للكتلة الوطنية، و(الريادة)
للمعارضة السورية في واقعها
الراهن، حرص ينبغي أن يخرج من
إطار الأماني والأحلام إلى إطار
الطموحات المشروعة التي توضع
لها الخطط ، وترسم البرامج ،
ليكون الطموح حقيقة واقعة يقر
بها القريب والبعيد. وإن
أولى الخطوات التي نتصورها على
هذا الطريق (التلبس بالأولوية
الوطنية) في مرحلة الراهنة من
مراحل النضال الوطني ؛ هذه
الأولوية المتمثلة في : بناء
سورية دولة مدنية حديثة لجميع
أبنائها، والاستغراق فيها،
والانشغال بالهم الوطني العام،
وبالتالي تأجيل كافة البرامج
التفصيلية مهما تكن أهميتها.
ذلك لما قد تثيره التفصيلات
التي كثيراً ما يولع بها
المتحمسون أو المستعجلون من
خلافات. ثم
تكون الخطوة الثانية
على طريق تحقيق الطموح المنشود (
قيادة المعارضة الجامعة
وريادتها ) الانفتاح المباشر
على جميع القوى المعارضة
الأخرى، على الشخصيات والأحزاب
والتجمعات والتحالفات، دون
التفريط ولو بأقل القليل من
الصبغة والثوابت الوطنية. ربما
من المفيد أن نذكر أو نتذكر أن
أي استدراج من قبل أي مجموعة على
حساب الثوابت الوطنية بالتخلي
عنها أو بالاصطدام معها ، سعيا
أحيانا لكسب قريب ، أو مصلحة
عارضة ؛ والذي قد يعني بعض الكسب
على محور من المحاور يمكن أن
يعني الكثير من الخسارة على
محاور أخرى (لا تربح العشرة
بخسارة التسعين!!) والخطوة
الثالثة لتحقيق طموحنا
بالوراثة والريادة إنما تكون
بالمزيد من الإنجاز، بالاتفاق
على المشروعات الأولية، إن
الإنجاز ولو كان صغيراً، أو
محدوداً إنما ينعكس علينا وعلى
جماهير شعبنا مزيداً من الثقة
ومزيداً من القوة ومزيداً من
الإنجاز. في
ذكرى التأسيس الثالثة للإعلان
الذي شكل حجر الأساس في بناء
المعارضة الوطنية نتطلع
بالإرادة والعزيمة إلى الغد
الآتي لنقول لأبناء شعبنا الحر
الأبي بكم ومعكم، بإذن الله،
سنحقق الأهداف، ونصير إلى
بحبوحة العزة والكرامة والحرية
والرفاه. وتحية
الوفاء والإكبار إلى كل
المناضلين الأحرار الشرفاء --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
14/10/2008 15
شوال 1429
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |