ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  15/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لو أدى البعث رسالته !!

سفارتان في دمشق وبيروت

زهير سالم*

وأخيراً أصدر رئيس الجمهورية بشار الأسد المرسوم الجمهوري بالتبادل الدبلوماسي بين دمشق ولبنان ؛ نزولاً عند الرغبة اللبنانية، والاشتراط الدولي /الفرنسي ـ الأوربي ـ الأمريكي/ في إطار إعادة تطبيع العلاقات الدولية مع سورية ، وقبول الحكومة السورية أو بشكل أدق الرئاسة السورية عضواً عاملاً في النادي الدولي.

ترسيم العلاقات السورية ـ اللبنانية، على نهج ترسيم الحدود هو بالتأكيد خطوة على طريق تكريس (سايكس ـ بيكو) ومخرجاتها التي أصبحت ندوباً في جبين الأمة لا يمكن التفكير في تجاوزها.

ولقد كان قيام لبنان في مطلع القرن العشرين، والحرص على منحه استقلاله مخرجاً من مخرجات حالة الاحتقان الطائفي الذي يقال بأن العثمانيين ومن سار في ركابهم قد انتهجوها منذ تاريخ لا أحد يحب أن يحدد بداياته ؟!!!

منذ عام 1976 دخلت المنطقة لبنان وسورية في ظل رعاية قومية وحدوية عربية ـ لا طائفية ـ رعاية تقدمية حداثية جعلت من الوحدة العربية المطلب الأول في رأس شعاراتها.

كان المنتظر لمشروع البعث أو لرسالته التي أعطيت فرصة مدتها قرابة ثلاثين عاماً أن ينجح في مصادرة عوامل التفتيت والتقسيم ودواعيه وذرائعه أيضاً، وإقناع الأخوة اللبنانيين بشهادة الواقع أن الوحدة خير من الانفصال، وأن التلاحم أولى وأقوى، وأن بإمكاننا في ظل حالة من التواصل أو الاندماج أن نعطي التجربة الوحدوية التي ندعو إليها، وذلك من موقع القوة والقدرة التي كان يتمتع بها الحزب أو الحكومة أو الرئاسة، الفرصة للبرهان على أنها الخيار القومي لكل من سكان سورية وسكان لبنان؟!

مع الأسف فقد كان مخرج التجربة ـ ببعدها الوحدوي ـ  هو ما حصدناه، حصاد مرٌّ وغريب جعل القوى التي كانت خلال تاريخها الطويل الملاط الذي يربط سورية بلبنان ينفض عن مشروع الوحدة في صورته المطروحة والممارسات الفوقية التي رافقته والفساد الذي أسس عليه.

ثلاث فرص وحدوية أضاعها البعث الوحدوي في تاريخ أمتنا الحديث.

الفرصة الأولى دور البعث في فصم عرى الوحدة بين سورية ومصر في أيلول 1961، ومن ثم دوره في تكريس حالة الانفصال بعد الثامن من آذار 1963، ودوره في تصفية القوى الوحدوية في مجزرة 18 تموز من العام نفسه.

والفرصة الثانية، فرصة البعث التاريخية في انفراده بحكم سورية والعراق قرابة أربعة عقود. حيث كان لنجاح مشروع وحدة ( ما ) في هذا الإطار أن يوجد تغييرات استراتيجية وجيوسياسية ليس على مستوى القطرين فقط وإنما على مستوى المنطقة أجمع.

وكانت الفرصة الثالثة، التي ضيعت أو شوهت هي الفرصة موضع الحديث ؛ فرصة الامتداد السوري إلى لبنان، لو وظف هذا الامتداد في الإطار القومي الوحدوي المطلوب والمنشود.

لقد كانت تجربة البعث بالفعل (تجربة مرة) كما أطلق عليها الأمين العام للحزب منيف الرزاز . ولقد كرست هذه التجربة  في قلوب الأشقاء اللبنانيين.

إن السلامة من سلمى وجارتها     ألا تمر على حال بواد يها

سنظل نؤكد نحن أبناء الشام أن وشائج الحب والإخاء والاحترام ؛ هي السفير الوحيد المعترف به بين قلوبنا وديارنا ؛ الحب والإخاء والوفاء للتاريخ والجغرافيا وللحضارة والإنسان هي التي ترسم خطوط اللقاء لاخطوط الافتراق التي حفرها أخاديد على جبهتنا مشروع السامري ومريديه . سيظل كل وفي للشام في سورية أو في لبنان ينشد :

شآم أهلوك أحبابي وموعدنا     آواخر الصيف آن الكرم يعتصر

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

15/10/2008


 

تعليقات القراء

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نهنئكم من كل قلوبنا وإلى مزيد من التقدم واعلم يا أخي الكريم لا بد أن يأتي الذي وعدنا  الله به وترفع راية الإسلام خفاقة عالية و سيعلم الذين  ظلموا أي منقلب ينقلبون

ختام

----------------------------

اخي الأستاذ زهير

أرجو أن لانشهد يوما ما سفاره لدمشق في اللاذقيه وسفاره لحلب في دمشق على أيدي هؤلاء العصابات الذين لايهمهم الا مصالحهم الشخصيه وليس لنا إلا الله  إليه نشكو أمرنا فالعدو قد تملك أمرنا والصديق يتجهمنا

دايم الشوق

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ