ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  12/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في الاتفاقية الأمنية

نحن والاحتلال جيران

زهير سالم*

 (نحن والاحتلال جيران) حقيقة استراتيجية ضاغطة ينبغي أن يعاد على أساسها رسم استراتيجيات دول جيران العراق، هذه الدول التي لم تقدر حتى الآن هذه الحقيقة حق قدرها.

حقيقة تعني كل دول الجوار كما تعني أيضاً من وراءهم حتى تصل في بعدها الاستراتيجي إلى سور الصين العظيم أو إلى صقيع سيبيريا عند حدود القطب المتجمد أو الذي كان متجمدا .

الوجود الأمريكي ـ الطارئ ـ  بثقله يؤثر في واقع المنطقة بكل أبعاده. وقراءة انعكاسات هذا الوجود لا تتم أبداً بالطريقة المباشرة أو المسطحة. البعض يعتقد خطأ أن سورية أو إيران هما اللتان تتلقيان حزمة التأثير المباشر للقوة المزعجة في جوارهما.

ولكن الدولة التركية، العضو في الحلف الأطلسي، تعلم اليوم أن الولايات المتحدة تعلن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ، بينما الاحتلال يغطي هذا الحزب بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ويمده بالمال والسلاح وقواعد الانطلاق.

الصيف ضيعت اللبن..

مثل تقوله العرب، ويردف الواقع اليوم فهل يدرك قادة المنطقة ما تبقى.. البعث بشقيه حكم سورية والعراق ولبنان أيضاً لمدة أربعة عقود ولكنه بدلاً من أن ينشئ واقعاً استراتيجياًعصياً على الاختراق   شارك في إعطاء الذرائع للاحتلال، وهو الذي جعل من لبنان خاصرة رخوة تكثر الشكوى والأنين.

المسؤولون في إيران كرروا أكثر من مرة أنه لولا دورهم لما كان للاحتلال الأمريكي للعراق أن يتم. هذه الحقيقة تعني أن موازنتهم الاستراتيجية قادتهم إلى أن الوجود الأمريكي في العراق أقل سوءاً بالنسبة إليهم من بقاء النظام العراقي بكل ما له وما عليه. هذه المعادلة ماتزال مرفوضة حتى الآن من قبل المعارضات الأصيلة المسحوقة تحت سنابك سلطة القهر والعسف!!

ثم كان ثانياً أو ثالثاً أنه تمت وفق مخطط واضح المعالم شرذمة المجتمع العراقي ، وبطريقة ما اشتركت فيها أيضاً العديد من دول الجوار. مما أعان قوات الاحتلال على امتصاص قوة الصدمة لردة الفعل المقاوم.

لقد أثبت أجدادنا، الذين كانوا بلا شك بمجاميعهم أقل معرفة أو ثقافة من كثير من أبناء هذا الجيل، أنهم أبعد بصراً وأعمق وعياً وأن الذين رفضوا في مطلع القرن العشرين مسميات: دولة دمشق ـ ودولة حلب ـ ودولة الدروز ـ ودولة العلويين.. قد وقع أبناؤهم وأحفادهم في الفخ في مطلع القرن الحادي والعشرين أي بعد مائة عام من عمر المؤامرة المأساة.

الاتفاقية الأمنية المفروضة على العراق اليوم اتفاقية تكرس بوجه من الوجوه الاحتلال، ولو إلى حين، وتدخل خللاً استراتيجياً بنيوياً على المنطقة، وتجعل من العراق ـ وإن أبى ـ قاعدة للعدوان المباشر، أو للعدوان المساند للكيان الغريب المتربص بنا على أرض فلسطين.

إدراك هذه المعطيات والتعامل معها لا يتم بالخطب والبيانات، وإنما يتم بالسياسات العملية والنهج القومي. النهج الذي تشتبك فيه أيدي دول المنطقة وحكوماتها وشعوبها مع أيدي أبناء العراق جميعاً كما مع أيدي أبناء فلسطين لتخرج الأمة من أزمتها التي انتقلت فيها بفضل القادة الملهمين من حالة المراوحة إلى مشي القهقرى .

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

12/11/2008


 

تعليقات القراء

 

نعم كان اجدادنا اقل علما وثقافة ولكنهم كانوا اكثر تمسكا بامور حالت دون اختراق الاحتلال لافكارهم وليس جزافا ولا مبالغة ان اقول ان من اهم هذه الامور تمسكهم بدينهم اولا ومعتقداتهم بان الوطن لهم ولن يكون لغيرهم الا ان كانوا جثثا في قلبه شهداء في حبه وتخاذل الشعوب العربية يعود لضعفهم انفسهم وجبنهم الظاهر في اعينهم وليس ذنب صاحب البيت ان تساهل مع الاغراب مالم يجد اصواتا في البيت يرفضون تساهله لذلك حالنا ليس ذنب القادة وحدهم على الرغم من عظم ذنبهم ولكنه ذنب الشعوب التي عشقت توافه الامور وقنعت بالملذات الدنيوية الرخيصة ولم تطمح للاعلى ذنب الامهات التي لم تنشئ جيلا واعيا مثقفا وذنب الاباء الذين لم يربوا ابنائهم كالرجال ذنبنا بان اضعنا ديننا فضاعت عزتنا

رهاف

================

...ولكن ماذا يصنع من ليس عنده إلا الخطب والبيانات والشجب والاستنكار!!!

د.عبد اللطيف محمد علي

================

الاستاذ زهير سالم

السلام عليكم

بارك الله بك لعواطفك الاصيلة اتجاه امتنا العربية الاسلامية نرجو منك في وقت المحنة التي نمر بها تسمية الاشياء بمسمياتها فلا يعيبك انت الاخواني الاصيل ان تقول النهج القومي العربي و لتخرج امتنا العربية الاسلامية من ازمتها و انا اعرف الاخوان رجال و رجال الرجال ففلسطين تعرفهم و كذلك سوريا العروبة و الاسلام

عبد الحميد السيد

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ