ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
مفاوضات مباشرة
أو غير مباشرة المهم
: من ؟! وعلام ؟! منذ
حرب حزيران 1967، وتبدل الموقف
العربي، بالانتقال من المطالبة
بتحرير فلسطين إلى المطالبة
بغسل آثار العدوان، ومع صدور
القرار 242، والذي غدا حسب صياغته
التي قيل إنها بريطانية حاذقة
مادة أخرى للسجال منذ (يانغ) و(روجرز)
ومن ثم كيسنجر، وكارتر و(كامب
ديفيد) والسادات وبيغن ومن ثم
مدريد وأوسلو وجنيف ووديعة
رابين (المنسية) وقرارات مجلس
الأمن؛ منذ ذلك التاريخ ونحن
نراقب (جوهر الموقف) السوري، فلا
نرى فرقاً جوهريا بينه وبين
الذين يندد بهم أو يشنع عليهم !!! كنا ندرك دائماً أن
الاستعراضات التي تجري في
الإعلام السوري ما هي إلا قنابل
دخانية يراد منها حجب الحقيقة
عن أعين المواطنين. حسناً..
اليوم إنهم يريدون أن يستعيدوا
الأرض السورية المغتصبة
بالمفاوضات السياسية والطرق
الدبلوماسية. هذه إحدى الحقائق
التي لا نظن أن طرفاً عاقلاً في
بنية الدولة أو المجتمع يرفضها.
نعم سيسقط إذاً شعار (ما أخذ
بالقوة لا يسترد إلا بالقوة..)
ومع معرفتنا الدقيقة بأولية هذا
القول، فإننا يمكن أن نمهر
بالتفسير فنقول القوة ليست هي
القوة المادة وحدها..
فللدبلوماسية والحق والمنطق
أيضاً قوتها.. المعطى
الأول الذي أشرنا إليه.. استعادة
الأرض المحتلة عبر المفاوضات
غير مرفوض ولا مدان .
والانشغال بالتعليق على الدخان
أو الغبار الذي أثير عبرة مسيرة
طويلة عمرها أربعون عاماً هو من
تضييع الوقت فيما لا طائل وراءه. أما
المعطى الثاني المكمل للمعطى
الأول، وهو الذي يجب الانشغال
به والتركيز عليه ، فهو أن
استعادة الأرض بالطريقة
المذكورة لا بد فيها (من ثمن).
فالعدو الذي احتل، والذي استمتع
بثمرات الاحتلال قرابة أربعين
عاماً لن يعيد الأرض لأنه اكتشف
فجأة طول
قامتنا أو جمال عيوننا. والحديث
عن الثمن بكل تلافيفه ومتضمناته
وملفاته المعلنة وملحقاته
السرية هو مربط الفرس، ومناط
القبول والرفض، والتأييد
والإدانة. إن
المفاوضات التي تدور أو التي
دارت في فنادق استانبول لا تدور
فيما نظن حول أرض وحدود ومياه
فقط.. ثمة ملحقات كثيرة أشارت
إليها ليفني يوم قالت، إن
اتفاقية سلام تعني أشياء أكثر
من أكلة حمص في دمشق، بينما كان
أولمرت يشير إلى قطع علائق
سورية بإيران أو (انتزاعها من
محور الشر) حسب تعبيره. إن
الثمن سيمر إذاً عبر قضايا
الهوية والانتماء والثوابت
القومية والثوابت الوطنية. إن
الأفق ينذر أننا بينما ننشغل أو
نشغل بالفرصة لاستعادة السيادة
(الرسمية) على جزء من أرض الوطن
ربما ندفع الثمن من الانتماء
والهوية والسيادة الكلية
للدولة والوطن والإنسان. ومن
هنا تأتي الأهمية الأساسية لأي
مفاوضات في السياق الذي نحن فيه
. ليست القضية إذا هل هي مفاوضات
مباشرة أو غير مباشرة ؛ القضية
هي (شرعية) الذي يفاوضون ،
وتمثيلهم الصادق لمصلحة القطر
والأمة ، وعلام يفاضون... حين
تتوفر الشرعية وتتضح الرؤية لن
يكون هناك فرق بين من يفاوض جهرة
أو يفاوض من وراء حجاب. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
27/12/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |