ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  03/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نشرة الأخبار السورية

الله أكبر - بني قومنا

هذا هو الطريق

والله ما كَذبنا ولا كُذبنا

زهير سالم*

الله أكبر إني لأرى قصور كسرى  ... قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغت القلوب الحناجر ، وظن بعض الناس في الله الظنون . الله اكبر أهلنا في غزة طبتم وطاب صبركم ، وطاب ثباتكم ، وطاب رميكم ، وطاب مسعاكم ، وطاب أحياؤكم ، وطاب شهداؤكم، وطاب أطفالكم ، وطاب نساؤكم ، وطاب رجالكم .. . السلام عليكم والولاء لكم ؛ صناع تاريخ وبناة مجد وقائمون  بحق الله ومدافعون عن دينه ...

الله أكبر ، بني قومنا ، واهجروا لغة التوجع والإشفاق ، الله أكبر ... وليصمت المتشككون والمشككون ؛ أيظن أحد منكم أن التاريخ أو أمجاده صنعت بغير هذا ؟! أو أنها تصنع بغير هذا ؟! قولوها، بني قومنا ، كما قالها أولكم : نحن لا  يُفظعنا القتل ولا يرهبنا لون الدم ، ولا مشاهد الدمار... والمجد صبر ساعة...

الله أكبر ... بني قومنا ، أتظنون أن بدراً وأحداً والأحزاب وحنين والقادسية واليرموك ونهاوند وملاذكرد والزلاقة وعين جالوت وحطين وميسلون وتحرير مصر والشام والجزائر وأفغانستان كان بغير هذا أو بأقل من هذا ؟!!

الصبر والثبات والتضحية والإباء شيمة منا ماضية .. والقسوة والفظاعة وسفك الدماء طبع نشؤوا عليه ، وخليقة مردوا هم وآباؤهم وأجدادهم عليها !! ألم يكتب سلفهم يوم استباحوا القدس لسيده متمدحا : لقد خاضت خيولنا في دماء المسلمين إلى الركب !!! ومع التحية والإعزاز والإكبار لكل أهلنا من مسيحيي الشرق وأبنائه وللأب عطاء الله حنا وإخوانه ؛ أليس من حقنا أن نسمع كلمة واحدة  فيما يجري على أطفال فلسطين من القائم على أمر الفاتيكان باسم مسيح المحبة والسلام والإيمان ؛ أم أن دماء أبناء فلسطين وأطفال فلسطين ونساء فلسطين لا تعنيه في شيء ،  ولا تستحق أن تخرجه عن صمته قبل عظة الأحد ، إن كنا سنسمع منه في عظة الأحد غير الذي سمعناه من بوش وكونداليزا رايس وبروان ...

عفوا بني قومنا وتأكدوا أن القوم هم هم قريظة والأحزاب وريتشارد قلب الأسد وبطرس الناسك وألفونسو وإيزابيلا وألنبي وغورو وهتلر وبوش ... هم هم لم تهذبهم مدنية ، ولم تفتق عقولهم معرفة ، ولم تأخذ على أيديهم ، كما يزعمون ، شرائع حقوق الإنسان ..

مهلا بني قومنا إن ما توثقه عدسات الفضائيات اليوم هو ما وثقته صحائف التاريخ من قبل ؛  في طبع القوم وعوائدهم وطرائقهم ، وهذه الوثائق يجب أن نتملاها جميعاً كباراً وصغاراً لتختصر لنا الطريق إلى المعرفة ، ولتحلل لنا  المشهد  ببواعثه وأبعاده ، ولتكشف لنا أسرار المؤامرة  وزيف الادعاءات ، دعوا أطفالكم ، بني قومنا ،  يتابعوا المسلسل الحي عن إخوانهم من أطفال غزة ليستقر في ضمائرهم النيرة أين تقبع إمبراطورية الشر الحقيقية  في هذا العالم !! دعوهم يتابعوا المسلسل بكل تفاصيله لينشئوا عظاماً صلاباً ، وليعلموا أن الذي يراد بهم غداً هو ما تفعله حضارة الشر وآلة الشر في إخوانهم في غزة اليوم ، دعوهم يتابعوا المسلسل وافضحوا كل ثقافة الزيف والتدليس ، اشرحوا لهم الدرس مع جميع الوسائل المعينة على الفهم ، المساعدة على استقرار الحقائق في العقلين الباطن والظاهر من الإنسان ، اشرحوا لهم الدرس وسموا الحقائق بأسمائها من غير كنايات ولا مداورات .

عذرا بني قومنا ، وشكرا لعدسة كل مصور توثق واقعة تلتقط لحظة ألم على وجه إنسان، وشكرا لإدارة كل فضائية تعين على وصول هذه الحقائق إلى الضمير الإنساني في كل مكان ، وتنشرها بين أبناء الملل والنحل والأقوام ؛ لأننا ندرك أنه رغم كل التشويه والتزييف ما تزال هناك بقية للضمير الإنساني في كل مكان .

هذه الصور الوثائق ، بني قومنا ، هي وثائق إدانة لوحشية العدو ، ولأخلاقيته ، ولفضح دعاويه عن وجود قانون دولي للحرب أو للسلام ، أو وجود شرائع لحقوق الإنسان ؛ يجب أن نتلقاها على هذا الأساس ؛ وأن نتملاها على هذا الأساس، وأن نعلقها في صدور مجالسنا على هذا الأساس ، فهي والله أجمل من (المونوليزا ) وأبهى , وأن نربي أطفالنا على الحقائق المستنبطة منها ، وأن ننشرها على العالم أجمع مادة لإدانة أو مدخلا لحوار ؛ أما أن يجعل منها البعض مدخلا لبث الوهن وإشاعة الخوف ،وذريعة خذلان .. فردوا قوله عليه ؛ قولوا له  : إننا نواجه عدوانا كتب علينا ، وقد كتب علينا القتال وهو كره لنا واستقر في وعينا وفي ضميرنا أن عسى أن نكره شيئا وهو خير لنا وسيكون في هذا الصبر والمصابرة  والتضحيات صفحة جديدة تضاف إلى الصفحات الغر من تاريخ أمتنا ..

ويكتبون إلينا ماذا نفعل ؟! ويردف آخرون وما أسهل ما تسطر وأنت المتكئ على أريكتك !! ويتساءل فريق ثالث : أنرضى أن نكون وقد حمي الوطيس من المتفرجين ؟!

أم الشهيدين تجيب الجميع بتلقائية المجاهد المتسامي : رسول الله قاوم... رسول الله جاع  ؛ وهي وكل أهلنا في غزة يضعون أنفسهم اليوم  على قدم الرسول ، نفوس أبية عليّة ليس لك أن تنافسها أو أن تناقشها فيما هي فيه ؛ أحوال ذوق معرفي يقول أصحابها : فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر..

أما أنتم يا أهلنا في أكناف بيت المقدس أيتها الخيل الصيام تعلك ، رغما عنها ، اللجما..

يـا  لهف نفسي إن كانت iiأموركم      شتى  ، وأحكم أمر الناس فاجتمعا
مـا لـي أراكـم نياما في iiبلهنية      وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا
وقـلـدوا أمـركـم لـله دركـمُ      رحـب  الذراع بأمر الحرب مطلعا
لا مـترفا إن رخي العيش iiساعده      و  لا إذا عـض مكروه به iiخشعا
لا يـطعم الـنوم إلا ريـث iiيبعثه      هـم  يـكاد سـناه يقضم iiالضلعا
ولـيـس يـشغله مـال iiيـثمره      عـنكم  ولا ولـد يبغي له iiالرفعا

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

03/01/2009


 

تعليقات القراء

  

جزاك الله خيرا على هذا المقال الرائع يا أستاذ زهير ... رؤية نيرة منيرة متألقة واعدة مستبشرة بمستقبل أمتنا والإسلام في أمتنا

أخوك المحب إسماعيل سليمان

----------------------------

النصر قادم بإذن الله وإن غدا لناظره قريب

ختام  

----------------------------

نعم والله ما ذكرت ولابد من الصبر بعد ان نكون اعددنا لهم من التخطيط الاستراتيجي والاهداف العالية المتناسبة مع الاخطار المتأتية من الغرب والشرق فطرقوا على ابواب الحديد الصدءة لبعض الحكام بل كلهم وطرقوا على مازيف من تاريخ الامة لزرع الخوف والتراجع والانحسار لاعادة الثقة بالله ثم بالنفس  ولله در حماس  وعسى ان يفقه المستسلمون

بوركت اخي

--------------------------

لماذا الصمت العربي؟؟

ما موقف الغرب من المجازر والوحشية من الصهيوني الإسرائيلي؟؟

ماذنب الأطفال والنساء والشيوخ؟

لكن فرحتي كبيرة بأنهم شهداء في الجنة وستتنصر فلسطين بإذن الله القوة والقدرة الجبارة ليست بالأسلحة ولا الدبابات والله ووالله القوي العظيم الذي خلقني وخلقكم سيدمركم بقوته الغالبة والناصرة وستورن يا إسرائيل

حسبي الله ونعم الوكيل

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ