ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  08/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أيها القادة العرب

رفقاً بشعوبكم

زهير سالم*

كتبت منذ يومين أقترح توجه الرأي العام العربي والإسلامي ضد محور الصراع الأساسي ، ضد العدو الصهيوني. وزينت التوقف عن ممارسة عملية التحويل النفسية لجعل حكام بلادهم النصب الذي يرمي بكل ما يصل إلى أيديهم وأفواههم.

وأجدني اليوم مضطراً لأكتب في الاتجاه نفسه ولكن لأوجه الكلام إلى القادة العرب الذين بدا أنهم يمارسون عملية التحويل نفسها بالتنفيس في التعبير عن عجزهم وقلة حيلتهم وقصور همتهم بالهجوم على المقاومة والمقاومين، والتنديد الضمني والصريح بهم، والإمعان في استفزاز شعوبهم ، واللامبالاة بمشاعرهم.

تعتذر ـ وليس هذا حقك بالطبع ـ للعاجز بالعجز، وللجبان بالخوف، تعتبر هذا سجية جبل عليها صاحبها، ولكن لا تستطيع أن تتفهم بجاحة العاجز وسلاطة الجبان، فكأننا أمام المثل العربي: حشفاً وسوء كيلة..

أيها القادة العرب، ولتعذرني أيضاً الجماهير التي سترى في هذا النداء المجرد تدلية بغرور، أيها القادة العرب رفقاً بشعوبكم فإنها تتلقى من عوامل الاستفزاز ، ومثيرات الاحتقان ما لو نزل بجبل لدكه دكا .

أيها القادة العرب في كل بلاد العرب وعلى طيف المحور العربي الواحد  كفوا عن شعوبكم في هذه اللحظات العصيبة: صعاليك السياسة وصعاليك الفتوى، وصعاليك الإعلام.

انتبهوا ... فأنتم لا تستأجرون في هذه الساعات العصيبة غير المتردية والنطيحة وما ترك تأنفا السبع من السياسيين والإعلاميين والمفتين ، هؤلاء الذين تريدون أن يرقعوا خرقكم فيوسعوه، وأن يعربوا عجزكم فيعجموه حتى يستغلق على ذوي الألباب أمركم ، ويزيد حنق الحانقين عليكم.

أيها القادة العرب انتبهوا.. فإن شعوبكم تحتسب عليكم بالألم والنقمة ليس الموقف والتصريح والكلمة فقط ؛ بل يحتسبون عليكم (الأغنية) التي تبثون، والمسلسل الباهت الذي تظنون أنكم به تشغلون الناس عن آلامهم، والمباراة التي تدل على أن شلال الأشلاء من الأطفال والنساء تقع منكم بظهر.

انتبهوا... فإن مفتين  (دماء البراغيث) وفتاواهم الواهنة المريضة محسوبة عليكم ، وهي لن تدفع عنكم ، بل  ستدلل على الأفق الذي ترتادونه لهذه الأمة أنتم وهؤلاء الذين باعوا دينهم بدنياكم وليس بدنياهم فكانوا كما قيل عنهم من سفلة السفلة وصناع الفتنة الذين يأكلون بآيات الله ثمناً قليلاً.

أيها القادة العرب ..يا سحاب هذا الوابل من  المطر الأسود الذي يصبحنا ويمسينا هلا أعرتمونا مع العجز والخذلان قليلا من الصمت يستر العر والعار الذي بكم 

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

08/01/2009


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ