ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
ماذا
فعلت غزة ؟! هذا
العنف الهمجي الذي يصدر عن هذه
الغيلان البشرية هو الذي تفضحه
غزة على أعين العالمين . هو
الدرس الذي توضح فصوله لكل
أبناء منطقتنا ليعرفوا أن هذه
الغيلان التي ترتدي الثياب لا
تملك من هيولى الإنسانية شروى
نقير .هذا القتل وهذا التدمير
وهذه الجرأة على اختراق القانون
الدولي ، وعلى استخدام الأسلحة
الفتاكة المحرمة دوليا
كل هذا هو بيان لبعض ما يمكن
أن تتلبس به هذه الحثالة وهي
تملك غير هذا و فوق هذا بعد
الكثير . غزة
تقول : إن
معنى أن تجلسوا غدا مع هذه
الغيلان على موائد الحديث ، أو
أن تفكروا معهم مخادعين أنفسكم
بما تسمونه زورا وبهتانا
بالسلام ؛ معنى هذا أنكم تهربون
من تحمل مسئولياتكم ومواجهة
قدركم وتلقون بالمسئولية على
كاهل الأجيال من بعدكم وكأنكم
تصادقون على حكم الموت الصادر
سلفا بحق الأجنة في أرحام
نسائكم ، الذين لن يكون لهم خيار
سوى أن يعيشوا عبيدا و أقنانا أو
أن يلقوا المصير الأقسى والأشنع
من هذا الذي ينفذ على أهل غزة
اليوم . ما
ذا فعلت غزة.... ؟ وبموضوعية
شديدة وبتحد لكل ما يسمى
بالعالم المتحضر نعود لنقف عند
جواب السؤال : ماذا فعلت غزة
أيها المتمدنون والليبراليون
والعلماء والحكماء والعقلاء
والزعماء والسياسيون و القادة !!
ما ذا فعلت غزة غير أن قالت : لن
أٌٌقبل بعدُ بالحصار ، لن أقبل
بعدُ أن تمنع عن الطفل رضاعة
الحليب ، وعن المريض جرعة
الدواء ، لن أقبل أن يغشي الظلام
أبصار أبنائي وهم يتهجون الحرف
في سعيهم للنور ..هذا كل ما قالته
غزة وهذا كل ما فعلته ، وهذه هي
جريمتها لتستحق
عليها كل هذا الدمار الذي يجري
على أرضها والذي توثقه عدسات
المصورين فلا يطرف جفن
في هذا العالم، الذي اختطفه
مشتق النازي فكان أكثر تطرفا من
أصله وأقسى، ولا يهتز ضمير . ماذا
فعلت غزة ...؟ وما
معنى أن القانون الدولي يعطي
الحق لكل من احتلت أرضه أن يدفع
عن نفسه بما يصل إلى يده ، ولا
يعطي الحق للمحتل ان يتجاوز حده
في القتل والتدمير والانتقام
؟!!! غزة أطلقت صواريخها
احتجاجا على حصارها واحتجاجا
على احتلال وطن هي جزء منه
واحتجاجا على مناورات ومداورات
ومؤامرات واغتيالات وتعديات...
ففي أي قانون دولي وفي أي شرعة
إنسانية تتفنن آلة الحرب في طمس
أبصار الأطفال والنساء وتذويب
عظامهم في أجسامهم وكأن غزة
أصبحت مختبرا للتجارب المحرمة
دوليا وسكانها..... ونترك القول
لأدعياء المدنية ورسل
الليبرالية الذين
يزعقون فوق رؤوسنا ليل نهار
بتراتيل السلام
. غزة
تقول هذا
هو مصيركم أيها المتفرجون ، هذا
هو مصيركم أيها المتخاذلون
ستواجهونه في الشام وفي مصر وفي
العراق وفي الحجاز ؛ ستواجهونه
إن جادلتم القوم على صاع من ماء
أو على قارورة غاز أو على برميل
نفط أو على شجرة نخيل !!
وإن تهربتم اليوم من مسئولية
قدركم هذا فسيواجهه من بعدُ
أبناؤكم وأحفادكم ولو بعد حين .
جيل غزة اختار أن يتحمل مسئولية
الموقف اليوم وأن يترك للقادمين
فرصة العيش الكريم . --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
13/01/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |