ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
خطاب
الرابع من حزيران 1967 ولاءات
قمة الخرطوم الثلاث
لم يكن العيب في الخطاب
العربي قبل الخامس من حزيران 1967،
لم يكن العيب في خطاب أحمد سعيد
وهو ينادي بصوته المميز اسمعوا
يا عرب فتهتز معه الجماهير من
المحيط إلى الخليج ، كما لم يكن
العيب في منطق محمد سعيد الصحاف
وهو يحدثنا عن العلوج ، وعن
الأفعى سيتم تقطيعها بعد أن
تمتد أكثر
على أرض العراق ؛ لم يكن العيب ،
كما صوروا لنا ، في شيء من ذلك
كله ؛ وإنما كان العيب في سياسات
الساسة ،وقيادات القادة الذين
عجزوا عن الوفاء بالتزاماتهم
الوطنية التي عبر عنها هؤلاء (الشعراء)
أفضل تعبير وأجمله وأفعله !! لم يكن
العيب في خطاب ذلك الجيل من
الإعلاميين العرب الذي نفث في
الوعي العربي من المحيط إلى
الخليج روح الثقة ومخايل التمرد
والكبرياء . وإذا كان لهؤلاء
الكتاب والخطباء والإعلاميين
من مسئوليه فهي أنهم وثقوا بمن
ظنوهم في لحظات غرور قومي رجالا
. مرة أخرى نؤكد أنه لم يكن العيب
في الخطاب وإنما كان العيب فيمن
نكل عن إعطاء ذاك الخطاب حقه
ومصداقيته : إن على حامل اللواء حقا
أن يخضب الصعدة أو تندقا
ذاك أمر لم
تجربه القيادات العربية
المعاصرة مع الأسف ليكون عجزها
وتقاعسها وتخاذلها بوابة
للانتقال بالأمة إلى خطاب واهن
مائع رجراج تحت مسمى زائف
للواقعية التي عنت للبعض الرضوخ
والاستسلام والاكتفاء على
طريقة المستعصم بجارية وطنبور
فكان أن قضى تحت أقدام التتار
عفسا ودوسا بعد أن وضع في كيس
يليق به وبأمثاله من كل منخور
العزيمة كليل الهمة فاقد للنخوة
والشرف .
مشكلة ذلك الجيل من قادة
البيان العربي أنهم لم يكونوا
شعراء فرسان يقدرون أمداء
الكلمة وأبعادها ومقتضياتها ،
فأطلقوا القول سمادير حتى إذا
حانت لحظة الحقيقة خذلهم
الفاعلون فحُملوا بجهالة إثم
الآثمين وجنايات الجناة . قال
بنو تميم لفارسهم وسيدهم سلامة
بن جندل الطهوي التميمي الذي
يلخص حياته في يومين : يومان يوم مقامات وأندية
ويوم سير إلى الأعداء تأويب وكرنا خيلنا أدراجها رجعا
كس السنابك من بدء وتعقيب قال له
قومه من بني تميم : يا سلامة قل
فينا شعرا ، وكان شاعرا مفلقا ،
فأجاب يا بني تميم افعلوا
حتى أقول .وربما يكون في هذه
الكلمة مربط فرس ومناط حديث
ولنعد إلى الشعار الذي أعيد
رفعه في قمة الدوحة التشاورية
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا
بالقوة . لنقول:
إن يتحول هذا الشعار إلى مبادرة
وبرنامج عمل وطني في سورية ؛
فنعود أولا إلى مواقع خطابنا
الوطني عشية الرابع من حزيران
1967 .وإن نعد إلى لاءات قمة
الخرطوم سنة 1967 أيضا ( لا صلح-
لا اعتراف – لا تفاوض )
،لأنه لا يعقل أن تفعل عصابات
الكيان الصهيوني ( هكذا كان
اسمهم ) ما نراه صباح مساء
بأهلنا في غزة ، ثم نتحدث عن
سلام مع هذه الغيلان البشرية !!
وهذا يعني أن يغيب عن فضاء قطرنا
المصطلح الكريه لما أطلق عليه
زورا اسم السلام الاستراتيجي،
وإن تفتح سورية أبوابها لمشروع
مقاوم يستقطب المجاهدين من كل
أبناء الأمة لتحرير جولاننا
المحتل والزاوية الجنوبية
الغربية من شامنا الحبيب ؛ إن
يكن هذا المشروع بأبعاده واقعا
مفعلا ومباشرا لكي تتوقف في
الغد القمم العربية الرديفة
والرحلات المكوكية إلى مجلس
الأمن لأننا لن نحتاجه بعد ذلك
اليوم، حيث سنجر الثور الهائج
إلى مصرعه بإذن الله ؛ إن يكن
لشعار ما أخذ بالقوة لا يسترد
إلا بالقوة مثل هذه المصداقية
العاجلة والفاعلة
فسيكون كل أبناء الأمة
جنودا أوفياء بلا تثريب
ولا توريط وإنما هو منهج
لخصه الإمام علي : وما ترك قوم
الجهاد إلا ذلوا --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
18/01/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |