ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم تصريح للناطق
الرسمي لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية أردوغان
في دافوس موقف
إنساني نبيل ومسئول تعليقاً على موقف رئيس
الوزراء التركي السيد رجب طيب
أردوغان في مؤتمر دافوس،
واحتجاجه على تفوّهات من يسمى
رئيس الدولة الصهيونية، وتصفيق
جمهور المنتدين له؛ أدلى السيد
زهير سالم الناطق الرسمي باسم
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، بالتصريح التالي: إن موقف السيد رجب طيب
أردوغان في مؤتمر دافوس، هو
موقف إنساني نبيل ومسئول، وهو
لا يعبر عن موقف شخصي للسيد
أردوغان، بقدر ما يعبر عن موقف
إنساني حضاري، يرفض القتل طريقة
لتسوية الخلافات، ويرفض
استقبال القتلة، تحت أي عنوان،
في المنتديات الدولية،
والتصفيق لهم وتأييدهم، حيث
المكان الطبيعي لأمثال هؤلاء هو
أقفاص المحاكم الدولية لجرائم
الحرب، أسوة بمصير النازيين
وأمثالهم في التاريخ الإنساني
المعاصر. إن جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، إذ تعلن تأييدها الكامل
لموقف السيد أردوغان، لتنبّه
القوى المحبة للحرية والسلام في
هذا العالم، إلى ضرورة بذل
التأييد المباشر والصريح لهذا
الموقف الإنساني النبيل. كما
تدعو جماهير الأمة العربيّة
والإسلاميّة في كل مكان، أن
تبادر إلى التعبير عن النصرة
والتأييد لموقف السيد رجب طيب
أردوغان الإنساني النبيل في
الدفاع عن الدم العربي والطفل
العربي. لقد كانت رسالة العدوان
الصهيوني واضحة بين قوسي غزة
ودافوس، حيث ما يزال القادة
الصهاينة يعتقدون أن بإمكانهم
أن يرتكبوا أفظع الجرائم بحق
المدنيين من نساء وأطفال، ثم
يُستقبَلوا ويُصفق لهم في
المنتديات الدولية. إن
الاستعمال المبالغ فيه للقوة -
حسب التعبيرات الدولية - بما
فيها الأسلحة المحرمة دوليا،
تؤكد - كما قرأ السيد أردوغان،
وكما نقرأ نحن معه - إمكانية أن
يلجأ خريجو المحرقة النازية،
إلى استخدام أي نوع من أنواع
الأسلحة النووية أو البيولوجية
أو الكيميائية، ثم يجدون في هذا
العالم من يعتذر لهم بأنهم
يدافعون عن أنفسهم ضد طفل
يرميهم بحجر، ومن يصفق لهم
بوصفهم دعاة تحضّر وسلام. لقد
كانت رسالة المؤتمرين في دافوس:
بأن دماء أهلنا وشيوخنا ونسائنا
وأطفالنا مباحة أمام السلاح
الهمجي الصهيوني. إن شعوبنا العربية والمسلمة،
تنتظر جوابا حاسما، كجواب
أردوغان، من جميع الدول العربية
والإسلامية. فلا يجوز أن تترَك
تركية وحكومتها مفردة في ميدان
الدفاع عن إنسان المنطقة، من
شيوخ ونساء وأطفال. إن التاريخ
لن يرحم الصامتين ولا المناورين.
وإن ما بعد غزة لن يعود كما كان
قبلها، كما كررنا في أكثر من
موطن. وإن أول المطلوب في هذا
الموقف، هو المبادرة إلى إعادة
بناء النظام العربي، على أسس
تعين على حماية الهوية
والإنسان، وإحكام العلاقة في
إطار الدولة القطرية، بما يحمي
مشروع الوجود الإنساني
والسياسي. لقد خيب السيد عمرو موسى آمال
الجماهير العربية، الذي كان
ينتظر منه أن ينسحب من المؤتمر،
مع بقية الوفود العربية
المشاركة، في الوقت الذي كان
فيه السيد أردوغان
ينتصر للدم العربي المسفوك،
ولأشلاء الأطفال العرب التي
مزقتها أسلحة المصفقين في دافوس
وصمت الصامتين فيه. إننا في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية، نؤكد أن
المجازر التي جرت في غزة لا يمكن
طيها كما تطوى صفحة من كتاب،
وأنه لابد أن يدفع المجرمون ثمن
جرائمهم، والآثمون ضريبة
إثمهم، لتطمئن شعوب المنطقة إلى
أن هناك قانوناً دولياً يحمي
وجودهم، ويصون دماء أطفالهم. 31 كانون الثاني (يناير) 2009 جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |