ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
ليبرمان....
أيها الأحمق لماذا
هذا الصدق المحرج ؟!! لن
نقول منذ كامب ديفيد الأولى، بل
سنقول منذ بوش الأول ومنذ مدريد
وبيغن ورابين وباراك الأول
وبيريز وشارون أولمرت وليفني...
وقادة الهاجاناة والأرغون
يتقاذفون الكرة، كرة السلام ،
بأقدامهم بسلام، هذا يعطي
تمريرة ، وذاك يشوط قريبا،
وثالث يرميها بعيدا ولكن واحدا
من ( حكماء صهيون ) هؤلاء لم يرم
الكرة ، كرة السلام، أبدا ( أوت )
كما يقولون. يجب أن تظل الأعين
المخطوفة متعلقة
بالكرة، ويجب أن تظل ( الطابة
ملعوبة ) تشغل وتستر في الوقت
نفسه. قرابة عشرين عاما منذ
مدريد حتى الآن. لم يصفر حكم
المباراة صفارة نهاية للعبة
السعيدة، فمباراة منتصف الليل
الكانوني هذه لا ينبغي ان تنتهي.
أشهر حكام المباراة مرات عديدة
البطاقة الصفراء. طرد العديد من
اللاعبين منهم عرفات لأن
الختيار أثبت أنه غير مؤهل
للجري بالسرعة المطلوبة، قوضت
حكومة منتخبة مثل حكومة الشرعية
الفلسطينية ، جُحدت وثيقة رابين
بعد أن استنفدت أغراضها، ووضعت
قضية الجولان السوري في
المجمدة، لعبنا قليلا مع الحكم
التركي ومع الرباعية والثنائية
والأحادية وتقدمنا بمبادرات
واستقبلنا مبادرات، سمعنا
وعودا عن الأرض مقابل
السلام،وسمعنا مطولات عن
مواصفات السلام طولا وعرضا
وعمقا وارتفاعا، وسمعنا أيضا عن
الأمن مقابل السلام وعن السلام
مقابل السلام، وكل ذلك كان يعطي
أو يغطي وهم الواهمين إنهم
يلعبون.. وأن الكرة التي كانوا
يتابعونها بأبصارهم فقط من
مناحيم إلى إسحق ومن إسحاق إلى
بيبي ومن بيبي إلي باراك ومن
باراك إلى شارون ومن شارون إلى
أولمرت ومن أولمرت إلى ليفني
ومن ليفني إلى بيبي مرة أخرى
ومعه الأحمق ذو القدم الثقيل
ليبرمان... كل
أولئك اللاعبين
كانوا حريصين على استمرار
اللعبة وإطالة المباراة
التراجيديا ( قتل وتهجير وتدمير
حي ومباشر ومتلفز وعاجل
وبالألوان ) بكل فصولها على أمل
النهاية السعيدة كما هي في
المخيلة العامية العربية مع أن
التاريخ يؤكد أن عنترة لم يتزوج
عبلة وان ابن الملوح لم يظفر
بالعامرية ليلى وأن كثيّر قد
مات بعد ان وكّل من يهيم بعزة... أبطال
الترجيديا العربية كلهم قنعوا
من بالوعد الكاذب والمراوغة
وعاشوا يذرفون الدمع والوقت معا
تعللا كما هو حال المتابعين
لأمل السلام الصهيوني الأمريكي
الأوربي...كلهم تحفظ قول جميل
الجميل: وإني لأرضى من بثينة بالذي
لو أدركه الواشي لقرت
بلابله بلا، وبألا أستطيع ، وبالمنى،
وبالأمل المرجو قد خاب آمله وبالنظرة العجلى، وبالحول ينقضي
أواخره لا نلتقي وأوائله ليبرمان
( الأحمق ) هو الذي خرق القواعد،
رطم الرأس المسبوع أو المضبوع
أو المسطول أو المخبول بالحجر.أطلق
صفارة النهاية، انتهت المباراة
عليكم أن تعودوا إلى بيوتكم،
فإن لم تجدوها فإلى خيامكم، فإن
اضطررنا إلى تقويضها فعودوا إلى
حيث شئتم... القرارات
والمرجعيات الدولية نحن نعلم
كيف نغسلها. والقيادات الدولية
نحن الذين ننسفها,,, ليبرمان
أحرجهم حين أخرجهم من عالم
الحلم، وأسقط من عالم السياسية
كل الجمل الإنشائية من طلب
ورجاء وتمن وترج، أسقط كل أدوات
الاستفهام لأنه أفهم بحديثه
الواضح الصريح الدقيق المعبر
المكشوف كل الذين تمردوا خلال
ستين عاما على الفهم. وأسقط أيضا
، وهذه للسيد وليد المعلم، كل
أدوات الشرط الجازمة وغير
الجازمة والظرفية أيضا.. ليبرمان
لم يفعل شيئا غير أن عبر بنصاعة
ثلوج موسكو وربما سيبريا أيضا
عن الحقيقة التي كانت تتدحرج
لسنين طوال بين قدمي كل من بيغن-
بيبي والكامخ بينهما .... الذي
لم يقصده ليبرمان أن يحرج بقية
أعضاء فريقه الناشط وأن يجعل
شبح البطالة يمتد ليهدد معايش
الحكماء الوسطاء والخبراء
في ظل أزمة اقتصادية عالمية
تضرب بإعصارها في كل مكان. ما
قاله ليبرمان كلام لا خبء له،
وهو كلام له استحقاقات ومقتضيات
لا يجوز تجاهلها أو القفز عليها.
وسواء أنقذت الشرطة
الإسرائيلية الموقف بتوجيه
اتهام صريح بالفساد لليبرمان أو
بقي ليبرمان شريكا أول في
تراجيديا السلام فإن علينا أن
نذكر ما قاله جميل لبثينة: لكل حديث يا بثين جواب ولكن
بعض الجواب يكون كلاما وبعضه
يكون فعالا. الرشيد هارون قال
الجواب ما تراه لا ما تسمعه. هل
يفكر أحد في عصرنا أن يقولها
بحقها؟!! --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
27/04/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |