ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
عقوبات
أمريكية على سورية بأي
اتجاه فيلتمان وشابيرو في دمشق.
فيلتمان وشابيرو يقرران أن طريق
دمشق إلى البيت الأبيض ما يزال
طويلا. الرئيس الأمريكي يوجه
الكونغرس بعد يومين من زيارة
فيلتمان وشريكه إلى تمديد مفعول
العقوبات المفروضة على سورية
منذ 2004 بموجب القرار 13338. لم
تخرج سورية عن طائلة التهديد
إلا لتقع تحت طائلة الابتزاز.
ولم تكن
فرقعات بوش أو هزيم رعده
الخلب تشكل خطرا حقيقيا من قبل،
كان هذا واضحا لكل الذين يقرؤون
الخيارات والموازنات الدولية
والإقليمية ولاسيما بعد نتائج
الانتخابات ( الفاجعة ) في مصر
وفلسطين!! . اليوم تبدو القوة
الناعمة التي تتغلغل على رؤوس
الأنامل أخطر من تلك الجعجعة؛
وهذا الذي يثير خوف شعب على وطنه
. هذه أولية أبجدية لتهجي موقفنا
الوطني في منطلقاته وآفاقه،
بعيدا عن القراءات العارضة التي
تتعلق بالعناوين... بعض
الذين يفرحون بعزاء أهليهم كما
تقول العرب يهيمون بقرار تمديد
أو تجديد العقوبات بأمانيهم
الزائغة أو المراوغة. لعلهم
يخطفون مادة لخبر
يجعلون منه مدخلا لفرح بائس.
الانتقام من الذات مرض تنشئه
ظروف شاذة ومحبطة يدرسها في
معاهدهم وعياداتهم الأطباء
النفسيون.. بالعودة إلى فيلتمان وشابيرو
وأوباما ندرك أن قائمة
المتطلبات الأمريكية من سورية
طويلة، وبإنعام النظر نتأكد أن
مطلوب الدفع هو أشياء من حسابنا
نحن أبناء الشعب السوري
وأشياء على حساب التزاماتنا
القومية، وأن لا شيء لحسابنا
يفرح به الفرحون!! البند الأول كما ورد في رسالة
أوباما إلى الكونغرس الأمريكي،
معللا مطالبته بتجديد العقوبات
هو أن تتوقف سورية عن دعم (
الإرهاب ) والإرهاب بالمفهوم
الأمريكي يعني أن تتوقف سورية
عن تقديم ما تقدمه لقوى
المقاومة في فلسطين ولبنان
والعراق. أوباما وفريقه كما بوش وفريقه
من قبل يشترطون إخراج رجال
المقاومة الفلسطينية من دمشق.
بعض الذين سهّلت عليهم الشبكة
العنكبوتية تداول الأخبار
فرحوا أيضا إذ قيل قبل أيام بأن
خالد مشعل وإخوانه قد طُلب منهم
الرحيل عن الفيحاء!! فريق من
الناس لا يبالي أن تقطع يمينه
ليثبت للناس صحة ما رآه. أوباما وفريقه ما يزال يطلب رأس
المقاومة في فلسطين، أي أنه
يطلب تصفية القضية حسب
منظور (نتن يا هو) وشريكه (ليبرمان).
(ليبرمان) في فقه (أوباما) و(لارسن)
ليس متطرفا ولا إرهابيا!! خمس
ساعات من الحوار الإيجابي لخالد
مشعل مع النييورك تايمز لم تنفع
ولن تنفع!!
كما لم ينفع كل ما قدمه ياسر
عرفات من قبل. أصحاب (سدوم) قالوا
لسيدنا لوط وإنك لتعلم ما نريد!! وجود قادة المقاومة الفلسطينية
في دمشق قد ينظر إليه البعض
كورقة. هذا
شأنهم إن فعلوا، وندعو الله
أنهم لا يفعلون، ولكنه بالنسبة
إلينا وإلى جميع أبناء شعبنا
التحام وجودي عابر للزمان
والمكان، منذ كان الفتح فتح
الشام وفتح القدس وحتى يتم
التحرير. ونحن مستعدون لأن
نتحمل من أجله كل ما قد تخترعه
مخيلة السوء الأمريكية أو
الدولية من عقوبات. وأوباما وفريقه غاضبان على حزب
الله أيضا. والغضب الأمريكي على
حزب الله ليس لأن قوات حزب الله
قد انفلتت في ساعة طيش في أحياء
طرابلس وبيروت، وليس لأن حزب
الله يُدخل بعض الخلل على
المعادلة السياسية اللبنانية
مستعينا بما لديه من سلاح أو بما
يعتمد عليه من مرتكزات خارج
حدود لبنان الصغير الكبير،
أوباما وفريقه غاضبان على حزب
الله ليس لأن حزب الله حزب شيعي
أو لأن السيد حسن نصر أعلن جهارا
نهارا أنه جندي في مدرسة الولي
الفقيه؛ أوباما وفريقه غاضبان
أو غاضبون لأن حزب الله يملك
الإرادة والأداة اللتين يخدش
بهما حياء باراك الصهيوني
تمييزا عن باراك الأمريكي بعد
أن تكاثرت علينا البركات السود
في هذا العصر الرديء. ثم ومن
أسباب تمديد أو تجديد العقوبات
الأمريكية على
بلدنا سورية حسب كتاب باراك
أوباما إلى الكونغرس الأمريكي
أن سورية ما تزال تسعى إلى
امتلاك أسلحة، وبرامج صواريخ،
والذي تريده واشنطن أن ننام
وافرين وادعين في حضن مفاعل
ديمونة الصهيوني وعلى تراتيل
أغاني السلام على أفواه ( نتن يا
هو ) و(ليبرمان) و(باراك) محرقة
غزة وفسفورها الأبيض
واستعراضاتها على جثث الأطفال
بالألوان.... كان قد رُفع في بلدنا يوما
ولأكثر من عقد من الزمان
شعار عنوانه (التوازن
الاستراتيجي)، نظن أن قطرنا
مازال بحاجة إلى مثله مع
مصداقية وبرامج وآليات. وعكس
إرادة أوباما وفريقه نريد
لسورية أن تكون دولة قوية عصية
على الاختراق قادرة على حماية
وجودها وتحرير أرضها. وما نظن
مواطنا سورية شريفا يرى السير
في (الركاب) الأمريكي في تجريد
وطنه من القدرة على رد العدوان.. وإذا كان لطريق القوة هذا من
استحقاق فليعلم فيلتمان
وشابيرو وأوباما أن شعبنا أجمع
مستعد لدفع ثمن هذا الاستحقاق.
نذكرهم أن في قرآننا آية تأمرنا
( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..).
وأن ترك الإعداد أو التهاون فيه
هو الذي يسجله شعبنا بندا من
بنود الإدانة لمن يتورط فيه. ثم هل ستكون سورية ثالثا وحسب
المطلب الأمريكي القوة الموطئة
أو المساعدة على استقرار
الاحتلال في العراق... سؤال آخر
يتطلع أوباما وفريقه إلى رؤية
جواب عليه كذلك الذي تحدث عنه
الذين زينوا للأمريكي احتلال
العراق. من حقنا بل من واجبنا أن نعلن
لأوباما وفريقه رفضنا وإدانتنا
ليس فقط لقرار تجديد العقوبات
بل أيضا لجميع بنود الأجندة
السوداء التي لخصها كتاب أوباما
إلى الكونغرس والتي اعتبرت
أساسا لأفق للعلاقات. لماذا يكرهوننا؟! سؤال ما يزال
يدور بيننا وبينهم ولكن شعوبنا
لم تطلب من الولايات المتحدة
يوما أكثر من الوفاء لمبادئها
وللمواثيق الدولية الناظمة
للعلاقات بين الدول والشعوب. ندرك أبعاد المراهنة الدولية
في دورة التسلل الأمريكي
الناعم، المراهنة على ضرب أبناء
أمتنا وشعبنا بعضهم ببعض لصالح
مشروع نتنياهو وأوباما على
السواء. إسقاط هذه المراهنة واجب ومطلب
وطنيان يفرضان استحقاقاتهما
على الجميع. من موقع الولاء
التام لقضايا أمتنا ووطننا نؤكد
إدانتنا للقرار الأمريكي في
تجديد العقوبات الظالمة
المؤسِّسة للشر والعدوان على
قطرنا وشعبنا. ونؤكد أننا سنبقى
كما كنا دائما جند الصف الأول في
الدفاع عن وطننا وعن قضايا
أمتنا؛ لتبقى سورية حرة منيعة
قوية ينعم جميع أبنائها بدفئها
الوطني ويشاركون في صنع حاضرها
ومستقبلها، ويخوضون معارك
تحريرها وبنائها. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
13/05/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |