ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 28/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


إنهم ليسوا يهود إنهم إسرائيليون

ومن حقنا أن نقول: لا

زهير سالم*

بترحاب كبير استقبل المواطنون السوريون والأتراك عودة الدفء إلى العلاقات التركية ـ السورية. مسيرة التقارب المتبادل تعني بشكل مباشر عودة المياه إلى مجاريها الحقيقية،  بعد أن قطعتها أو مزقتها التوجهات الشيفونية التي ثبت أنها لم تورث أمتنا إلا المزيد من التشتت والبلاء.

وبنفس الترحاب ينظر الشعبان التركي والسوري على طرفي الحدود إلى عملية نزع الألغام المادية بعد أن سبقت السياسات إلى نزع الألغام المعنوية. ست مائة وخمسة عشر ألف لغم مزروعة على مسافة (510) كم، وهو طول الحدود السورية ـ التركية. ست مائة وخمسة عشر ألف لغم زرعت على الحدود المشتركة، قيل يومها من أجل منع التهريب أو لقطع الطريق على متسللي الإرهاب من رجال حزب العمال الكردستاني. عدد من الألغام كاف ليحول أخوة العقيدة والحضارة والتاريخ المشترك إلى أخوة تراب!!

سيكون مرحبا به أكثر  أن تنزع هذه الألغام،  وأن يزرع مكان كل لغم شجرة للحياة تضفي على المنطقة مزيدا من الحيوية والجمال. بل سيكون عيداً حقيقياً للشعبين إذا استطاعت السياسات المتواثقة أن تخفف من صرامة خط الحدود، لإيجاد نوع من الشراكة أو التماهي تعيد العلاقات إلى أفقها الحقيقي، وتعوض البلدين عن اللهاث وراء العوالم التي لا تريدهما ولو في ذيل القطار. العوالم التي ما تزال تشترط لمجرد العلاقة اشتراطات لولبية لانهائية تستتبع الكثير مما يُعاف.

الترحيب بنزع الألغام، والتشجيع على تحويل الشريط الحدودي إلى بستان للورد، والعمل على توظيف هذا المشروع كجزء من استراتيجية اقتصادية، أو نافذة لتوظيف الجهد التركي واليد العاملة التركية كما يقال  شيء.. وإسناد هذا العمل إلى شركة (إسرائيلية) مهما كان الثمن أو الفائدة شيء آخر. إن كل مقولات أو أطروحات التبرير أو التسويغ لا تصمد لحظة أمام قواعد الالتزام والانتماء..

على الذين يقولون، وهم صادقون،  إن الخلافة العثمانية كانت تشمل برعايتها المسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء، أن يتذكروا أن هؤلاء الذين سيجدون لأنفسهم موطئ قدم على حدود سورية الشمالية ليسوا يهود فقط بل هم أساساً (إسرائيليون)، وهناك في البعد الاستراتيجي فرق كبير بين اليهودي والإسرائيلي.

وعلى الذين يزعمون أن رأس المال لا دين له أن يذكروا أن رأس المال هذا له أهدافه القريبة والبعيدة. وأن دولة إسرائيل مستعدة أن تدفع لتركية اليوم مبالغ أكبر بكثير من تلك التي عرضتها الإدارة الأمريكية يوم أرادت من تركية معبراً لجنودها إلى أرض للعراق؛ مقابل موطئ قدم على حدود جيرانها الشمالية. ولقد سجل البرلمان التركي يومها موقفه المشرف في قوله: لا.. لكل العروض والإغراءات الأمريكية.

إنه من التبسيط بمكان أن ينظر إلى موضوع بخطورة الموضوع المطروح (منح موطئ قدم لقاعدة إسرائيلية ـ ولو اقتصادية ـ على الحدود السورية الشمالية)، من زاويته الاقتصادية فقط.

إن للموضوع أبعاده الاستراتيجية والأمنية. وإن منح الترخيص لوجود إسرائيلي في هذه المنطقة تحت أي عنوان سيفتح المجال واسعاً أمام أشكال من الاختراقات السياسية والأمنية وربما العسكرية، تبقى المنطقة والعلاقة الوثيقة الواعدة في غنى عنها..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

28/05/2009


 

تعليقات القراء

 

معذرة اليك وللقارئ الكريم ان قلت  كم من اناس يعرفون كوعهم من بوعهم؟؟؟؟؟ وكم من الناس يعرفون الفوارق العديدة بين اليهود والاسرائيليين؟؟؟؟ أتمنى المزيد من مثل هذا الطرح المتميز الذي أراه مغذيا للفكر الواعي و تحليق في ثقافة يجب أن ندركها وان كنا مقصرون فمنكم المعرفة تطيب.

باركربي بكم و زادكم علما و فتح عليكم .

محمد دامس كيلاني

====================

هل تستطيع ان تفسر لنا سبب اصرار من يريد تقديم هذا الترخيص للصهاينة على فعله هذا ؟؟؟ اليس هؤلاء هم من دبجت فيهم المدائح قبل اشهر قليلة ؟؟؟ هل تستطيع أن تنقد من تعتبره في صفك نقدا بناء و صادقا كما تنقد من تعتبره على الجانب الآخر ؟؟؟

قارئ متابع

تعليق : وها أنا قد فعلت ... زهير سالم  

====================

حياك الله أخي الكريم

الموضوع اليوم مهم جدا واسترادك الامور مبكرا هو صحوة ضرورية في الفكر العربي الذي كان دائما متخلفا في مواقف عدة في مواجهة مخططات ابناء ابالسة الماكرين وما يحيكون من دسائس ويخططون بمكر وخبث ظانين اننا دائما غافلون ولا ندري ما يجري حولنا ولا نشعر بالماء وهى تمر من تحت اقدامنا كما فعلو في تحويل مجرى نهر الاردن في الستينات وخططهم لسرقة مياه نهر  الليطاني ..وكيف خططو لايلياكوهين واعادوه الى سوريا ليصل الى مركز مرموق في القيادة القطرية ..فعدونا دائم العمل والتخطيط لمحاصرتنا واختراقنا وكمعرفة ما يدور في بيوتنا ..وجل ما نحتاجه هذا الوعى لمخططات العدو وافشالها وهى في المهد وتقليم ايدي الاخطبوط الصهيوني الذي يسعى للهيمنة على امتنا واللعب في غقر دارنا ونفث سمومه وتخريبه لحياتنا واقتصادنا واجيالنا ززفالعى بما يخطط له الاعداء من اولى واجباتنا بارك الله فيكم وحماكم وحما سوريا العزيزة من كيد بني صهيون ..ونسأل الله ان يعيد امتنا الاسلامية متلاحمة متكاتفة تدرأ عن نفسها طمع الطامعين وشر المفسدين في الارض وتعيد للاسلام والعروبة مجدها وعزها التليد وليس على الله شيء بعيد ما زال في امتنا الخير وفي ابنائها الامل ما دمنا لا نغفل وعيوننا متفتحة على مكر بني صهيون وما يخططون له نسأل الله السلامة والى مزيد من نشر الوعى والصحوة فكفانا نوما وسباتا فكريا وعقليا وعمليا فان عجلة الزمان لا تتوقف ولا مكان فيها للنائمين

نمر مشعل

====================

حضرة الأخ زهير المحترم

للأسف معظم التيارات والأحزاب الاسلاميه باتت في حضن النظام السوري او ورقه بيده ودائما يقوي ويحسن شروط مساوماته مع الغرب والاسرائيليين بهذه الأوراق اما آن لهذه الأحزاب والتيارات أن تتصرف وتحسب حساب الشعب السوري وأخوتهم في الدين وخصوصا حزب الاخوان المسلمين تبا لهذه السياسه البراغماتيه التي لن تجر عليهم وعلينا سوى الدمار والخراب وتقوية هذه الطائفه

يائس

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ