ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
(وطني
يا أرضاً تحميها فعالي) الثائرون
على روما يوغرتا ستبقى
روما في تاريخ الإنسانية رمزاً
لإمبراطورية السطوة والسيطرة
والشر، وستظل العصور تستنسخ
روما المدينة التي أرادت أن تلف
زنارها الأفعواني حول العالم
مدينة مدينة وقرية قرية. روما
أنجبت يوليوس قيصر كما أنجبت
نيرون، وأفرزت سبارتكوس كما
أفرزت الزباء ويوغرتا العظيم
بطل الميديين، واستنسخت روما
باريس وواشنطن، كما استنسخ
سبارتكوس ويوغرتا عمر المختار
وعبد القادر الجزائري وأطفال
غزة يرجمون سدوم المتسخة بحجارة
من سجيل... روما
أم العبيد رمزت في بعض وجوه
وجودها للشر المعانق للسلطة،
بينما رمز المقاومون الرافضون
للظلم بكل أشكاله للحرية، وللحق
وللخير وللجمال. تتغير العناوين
والأسماء وتتقلب صفحات الزمان،
وتتنقل مربعات المكان لتبقى
المعادلة واحدة... ثائر وظالم،
وجمال وقبح، وحق وباطل، وخير
وشر... روما
ويوغرتا، باريس وعبد القادر
الجزائري، والغاصب الصهيوني
وطفل غزة، وكل ظالم ومظلوم...
حضروا جميعا في قصيدة
للشاعر الفرنسي آرتور رامبو
ننشدها في سياق يقتضيها : روما
وإرادة السيطرة وطفل غزة أو عمر
المختار أو عبد القادر الجزائري
وإرادة التحرر ورامبو
عندما كتب هذه القصيدة لعيون
الحرية كتبها منحازا إلى عبد
القادر الجزائري ضد وطنه
الجغرافي فرنسة. الأحرار وحدهم
يدركون أن الأوطان ليست جغرافيا
فقط، بمعنى أنها جغرافيا وأشياء
كثيرة أخر نحب أن نجدها في
أوطاننا، وأن نحميها في
أوطاننا، كما نحمي الجغرافيا
لأنها هي التي تعطي الجغرافيا
معناها وقدسيتها. قرار
قصيدة رامبو ولازمتها التي
تتكرر مرارا هي أن الأطفال في
جبال العرب يولدون كبارا،
والطفل الذي يولد كبيرا يولد
والآذان في أذنيه فيملك منذ
ولادته المشروع الكبير... مع
رامبو صاحب مصطلح الحرية الحرة،
في قصيدة بعنوان ( وطني يا أرضا
تحميها فعالي )، ولازمتها
وقراراها في بلاد العرب ولد طفل
كبير نمضي نستنسخ أسفار التاريخ
: إبراهيم والنمرود، موسى
وفرعون، المسيح وعتاة يهود، ذو
نواس وأصحاب الأخدود... ما
أظن القارئ اللبيب بحاجة لإسقاط
القصيدة على الواقع إلى ترجمان..
بقي أن نذكر بين يدي القصيدة أن (يوغرتا)
هو البطل الميدي الذي ثار في
المائة الأولى قبل الميلاد ضد
روما وللمزيد عنه استعن بشبكة
المعلومات ... * *
* وطني
يا أرضا تحميها فعالي... في
جبال العرب ولد طفل كبير ( كبير
منذ ولد ) النسائم
الرخية نادت
: هذا حفيد يوغرتا ولد
ذلك الذي سيصبح لبلاد العرب
ولقومه أجمعين (يوغرتا) العظيم "
روما وهي بالأمس
وكر قطاع طرق كثر.. خرجت
من أسوراها الضيقة وانتشرت في
كل البقاع.. وإليها
ضمت " ياللباغية" كل
الأصقاع المتاخمة وبذراعيها
القوتين زنرت الكون واستعمرته أمم
كثيرة لم تحاول أن تحطم نير
الاستعباد: وأخريات رفعن السلاح وأرقن
دماء غزيرة بلا جدوى لتحرير
أوطانهن: روما المتغلبة على
العقبات تلوي
أعناق الشعوب عندما لا تعقد
معها المدن الأحلاف.." "
في جبال العرب ولد طفل كبير ( منذ
الولادة ) فقالت
النسائم الرخصة هو ذا حفيد
يوغرتا" "
أنا نفسي طالما حسبت أن هذا
الشعب يتحلى بالنبل.
وعندما كبرت وتهيأ لي أن
أرى هذه الأمة عن قرب أبصرت جرحا في
صدرها الضخم فاغرا!! كان قد
تغلغل في أعضائها سم مشئ إلى
مجالس يوغرتا لتهيمن رويدا
رويدا بالحيلة
على موطني، أبصرت بكامل وضوح
البصيرة الأصفاد
تهددنا فعقدت العزم على مجابهة
روما عرفت
عميق الآلام تعصف بالقلب
المتحير يالشعبي
الرائع! يا محاربي! يا حشودنا
المقدسة! هذه
الأمة، هذه الملكة البهية، شرف
الكون كله هذه
الأمة ستنهار – تنهار بعطاياي
سكرى آه
كم ضحكنا، نحن النوميديين من
روما تلك كان
اسم النوميدي يوغرتا يتطاير في
الأفواه وعلى
مجابهة النوميدببن لم يعد قادرا
أحد أنا
واحد من النوميديين_ من
استدعيتُ فتجرأت علي
الذهاب حتى روما! وعلى جبينها
المتخايل طبعت
صفعة، وعلى فصائل المرتزقة فيها
ألقيت نظرة ازدراء أخيرا
نهض هذا الشعب ليحمل أسلحته
المنسية لم
ألق أنا بالسيف. ولم يكن لدي
بالنصر أدنى أمل لكنني
استطعت على الأقل أن أنافس روما بأنهار
بلادي، بصخورها، جابهت صفوف
الرومان تارة
يقاتلون في شواطئ ليبيا وطوراً
يجرجرون مقاليع
منصوبة في ذرى التلال بدمهم
المهراق طالما سقوا أرياف
بلادنا ويا
لكم بهتوا أمام بسالة أعدائهم
غير المألوفة لكن
ها هي ذي فرنسا تريد قهر فتى
العرب من جديد فإذا
ما استطعت يا بني أن تطوع القدر
.. فستنتقم
للوطن.. أيتها الجماهير الخاضعة
أشهري السلاح أيتها
القلوب المستعبدة.. لتدب فيك
الشجاعة الأصيلة آه
أنهضي أيتها الأسود العربية
للحرب.. وبأنيابك
الناقمة مزقي كتائب الأعداء وأنت
يا صغيري.. فلتكبر وليكن الله في
عونك فلا
يدنس الأغراب ( الفرنسيون) بعد
اليوم شواطئنا العربية ضاحكا
يلعب الطفل العربي بسيفه
المعكوف.. إن
عبقرية الشواطئ العربية هي ما
يتجلى الآن *
*
* عبقرية
الشواطئ العربية على الأطلسي
وعلى الأبيض وعلى الأحمر على
بحر العرب وخليج العرب هي التي
صمدت عندما انسل الكثيرون وهي
المرجوة لحماية أوطان
الجغرافيا وأوطان العقائد
والأفكار وأنت يا صغيري فلتكبر
ولتكبّر فأنت كنت وما زلت مرجو
العالم في الأمس وفي الغد... --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
05/07/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |