ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
هل
يبقى الجولان رهينة
إرادة شعب إسرائيل وهكذا يرتهن بنو صهيون شعبنا في
الدوامة إلى الأبد . دوامة
السلام المزعوم الذي يطارد ظله
فريق من بني قومنا. فقرار
الحكومة الإسرائيلية بالأمس
بضرورة عرض أي اتفاق على
الجولان على استفتاء لشعب
إسرائيل يعني أن كل المخاضات
ستردنا يوما إلى السراب. وأننا
سنظل نأمل ونرجو ونطالب إلى يوم
الدين!! حالهم في الالتواء ونقض العهد،
لمن لم يقرأ القرآن، تعبر عنه
الآية الكريمة (أَوَكُلَّمَا
عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ
فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ).آية
ناطقة تقوم حجة على الذين ما
زالوا يتعلقون ويُعلقون الناس
بالأمل الخادع الكذوب. أكثر من أربعين عاما مضت على
احتلال الجولان، وخمسة وثلاثون
عاما مرت على اتفاقية فصل
القوات سنة 1974، والتي اعتبرت
حينها تمهيدا لاتفاقية سلام، يا
سلام ،وأكثر من ربع قرن مضى على
إعلان الدولة الصهيونية ضم
الجولان، وقرابة عشرين عاما مضت
على الجلوس مع الصهاينة وجها
لوجه علنا في مدريد، وتسعة
أعوام سبقت على قمة الأسد
الراحل مع باراك بإشراف كلينتون
في جنيف، وأطول من سبع سنوات بلغ
عمر المبادرة العربية، إذا
بدأنا الحساب من قمة بيروت 2002؛
وقرابة العام انقضت على وعد
القمة العربية في الكويت أن
المبادرة العربية لن تبقى طويلا
على الطاولة، وتأكيد الرئيس
بشار الأسد في تلك القمة، وفي
مؤتمر وزراء خارجية الدول
الإسلامية في دمشق أن خيار
السلام الاستراتيجي لن يبقى
يتيما؛ ولكنه عمليا ما يزال... واليوم وبعد خطاب نتنياهو بالغ
الغطرسة، والذي رد فيه نتنياهو
على زعيم أكبر دولة في العالم
مسفها ومتحديا بالحديث عن ( دولة
فلسطينية ) غير قابلة للوجود،
يستخف بالحديث عنها بعقول
المخاطبين.
وبعد أن تجاوز موضوع
الجولان تماما في ذلك الخطاب
المتعجرف؛ يطلع علينا نتنياهو
ومجلس وزرائه بقرار جديد يرهن
فيه تطبيق القانون الدولي بشأن
الجولان لإرادة المتطرف
الصهيوني المحتل للجولان
وفلسطين!! إن المعنى السياسي المباشر
لهذا الإجراء يعني أن القانون
الدولي والشرعية الدولية التي
تقرأ علينا طلاسمها صباح مساء
أصبحت رهن إرادة أصحاب العاهات
النفسية من المتطرفين. ومعنى هذا القرار أن يحتل اللص
المغتصب لأراضي الآخرين منصة
القاضي ليكون الحاكم والآمر
والناهي وليصف لسانه الكذب هذا
حلال وهذا حرام.. وبعد
فماذا ننتظر أو فماذا ينتظرون؟ وحين
تسأل شعوب أمتنا هذا السؤال:
ماذا تنتظرون؟ وكيف ستجيبون؟
يجيبنا الحكام: وأي بدائل نملك
بعد أن هدهدوا لنا طويلا
بترانيم السلام...ولأجللك يا
مدينة السلام فيروز تصلي!! وإذا كان الحكام لا يملكون عن
انتظار السلام بديلا فإن شعوبنا
المؤمنة بحقها المستعدة
للتضحية في سبيله تعرف بديل
الانتظار في صحراء التيه. تملك
صورة صمود غزة، ومقاومة جنوب
لبنان... لقد انتظرت شعوبنا أن يتلقى
نتنياهو جوابا إسلاميا عربيا
يرد عليه غطرسته بمثلها، لكي لا
يتمادى فيها كما شجعه الصمت
المريب .. كنا ننتظر أن تبادر أمة العرب
بحكامها وشعوبها إلى سحب
المبادرة العربية، وأن تسقط كل
حديث عن السلام الغرور. لقد انتظر شعبنا في سورية طويلا
أحاديث السلام المعنعنة ( كعن
شقي عن لئيم ) وإننا اليوم
لننتظر أن نسمع حديثا جدا ليس
بالهزل يرويه عدل ضابط عن مثله...
حديث يؤكد بأن الطريق الوحيد
لتحرير الأرض هي نفس الطريق
التي احتلت بها. نتنياهو يجعل إعادة الجولان
رهن إرادة شعب إسرائيل !! فهل فينا من يجعل استعادة
الجولان حقا لاختيار أبناء
سورية الأحرار الشرفاء..
--------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
16/07/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |