عَـجِـبتُ لـلقَومِ، بـينَ الـماءِ والـماءِ تَـسريْ الأحـاديثُ عـنهمْ، خَبطَ iiعَشواءِ! لـيسوا هـمُ الـقَومَ؟! أم دارَ الزمانُ بهمْ؟! أم أصـبـحوا نَـهْـبَ أهـواءٍ iiوآراءِ؟! أدري، ويَــدرونَ، أنّـي مـنهمُ، iiولَـهُمْ جِــدّيْ وشَـدّي، وإبـحاريْ iiوإرسـائي هّـمْ كُـلّ مـا فِـيّ مِن وَجْدِ، تَغلغلَ iiفي نـوميْ وصَـحويْ، وإسـراعيْ iiوإبطائي أهـليْ وإن عَـنُفوا، قَـوميْ وإن iiجَـنَفوا هُـمُ دوائـيْ، ولـو كـانوا هُـمُ iiدائـيْ هـمُ حـروفُ هِـجاءِ اسميْ، ونَبضُ iiدميْ قـد ذُبـتُ، مِـن ألِـفيْ، فيهمْ، إلى iiيائي إذا دعَـتْـنيْ إلـى الأوراسِ، iiآصِـرَتيْ ذكَـرتُ، بـينَ ريـاضِ الـشامِ، iiفَيحائيْ مَــوزَّعٌ أنـا، فـيهمْ، مَـطمَحاً iiوهَـوىً فـمُـهجَتي بـيـنَ تَـهـجيرٍ iiوإسـراءِ مُـجَـزّأٌ أنــا، فـيهمْ، أعـظُماً iiودَمـاً مَـتـى يَـلُمّون أوصـاليْ iiوأجـزائي؟! لـيْ، فـي عـكاظَ، كـنوزٌ مـن iiبدائعهمْ مِــن كـلّ (نـابغَةٍ) مـنهمْ iiو(خَـنْساءِ) الـعَـبقريةُ تُـجـلَى فــي iiمَـرابـعِها ما لِ(الذينَ..)، بِها، فَخرٌ، على ii(اللائي..) * * * * فـي عَـزّ ذي قـارَ، قَـبلَ العِزّ، iiأسعَدَهُمْ لَـمْعُ الـصوارمِ، يُـعشي ألـفَ جَـوزاءِ يَــومَ انـتَخَتْ، لِـبَنيْ شَـيْبانَ، iiألـويَةٌ مِــنْ كُــلّ بـاذِخَةِ الأمـجادِ، شَـمّاءِ أهـدتْ بـنيها لِـحَربٍ، لا ابـتِغاءَ لَـها فـيـها، سـوى عِـزّةٍ لـلأهل، iiقَـعساءِ * * * * مــا بَـيـنَ مُـنقلَبيْ فـيهمْ، ومُـنقلَبيْ عَـنـهمْ، كـما بـينَ إحـيائيْ iiوإفـنائي مَـحـيايَ لـلهِ، فـيهمْ .. والـمَماتُ iiلَـهُ فـيهمْ .. وعَـلياؤهمْ، فـي الكوَنِ، iiعليائي أَمـسيْ هـمُ، وهـمُ يَـوميْ، وفَجْرُ iiغَديْ وهــمْ شُـمـوسيْ، وأفـيائيْ، وأنـدائي هــمُ أنــا؛ فَـهُمُ فـي كُـلّ iiجـارحةٍ مِـنّـيْ .. وتَـشْهَدُ أقـطاريْ iiوأسـمائي وفـي الـشرايينِ، مِـن أنـساغِ iiحِكمتِهمْ مـا لـيس يُـشرَى بـصفراءٍ iiوبـيضاءِ الـحُـبّ أُغـنِـيَتيْ، فـيهمْ، iiوفـلسَفَتيْ وذكـريـاتـيْ، وغـايـاتيْ، iiوأنـبـائي الـشمسُ تُـدفِئُ كَـوناً، فَـوقَ iiأضـلُعِنا والـقـلبُ يُـدفِـئُهُ قُــربُ الأحِـبّـاءِ * * * * لـو كـنتُ صِـفراً، لـديهمْ، كان ليْ بِهمُ شـأنٌ، إذا أشْـرقوا فـي بَـحرِ ظَـلمائي لــو كـنتُ خـافيةً، فـي ظِـلّ iiقـادمةٍ مِـن ريـشِ صَـقْرٍ .. وَقَتْنيْ شَرّ iiأعدائي إن شُـقّ صـدريْ فِـداءً، فـالفِداءُ لـهمْ مِـنـهمْ، بِـهِـمْ .. عِـزُّ أَعـمامٍ iiوآبـاءِ * * * * إن كـان مِـن عَـجَبٍ في اللُّبِّ، أو iiعَتَبٍ فـي الـقلبِ .. فـالقومُ إخـواني iiوأبنائِي هـذي خـريطتُهُمْ، في الصَّدرِ، قد iiنُقِشَتْ مـخـضوبةً بـانـتصاراتي، iiوأرزائـي أمـشـاجُها بـعضُ أمـشاجي، وأحـرفُها مِـنْ سـورةِ (الـفتحِ)، كنْزٌ في iiسُوَيدائي يَـهفو الـمُحيطُ إلـى ضَـمِّ الـخليجِ، بها والـشـمسُ تَـرقُـب أعـيـادَ iiالأشِـقّاءِ الـضـادُ، مِـفـتاحُها الـسِّحريّ، iiآيَـتُها فــي كُــلّ حـاضِرةٍ، مِـنْها، وبَـيداءِ في البَرِّ، في البحرِ، فوق الشمسِ، قد خَفقَتْ رايـاتُـها، بـينَ طـوروسٍ، iiوصَـنعاءِ أنـوارُ (حِـطّينَ)، مِـن (بَـدْرٍ) مـنَابِعُها فـاضَتْ عـلى كُـلّ خَـضراءٍ iiوجَرداءِ * * * * مِـنْ طـاءِ طَـنجَةَ، حتّى دالِ دِجلةَ، iiليْ جَـسْـرٌ، صَـفائِحُهُ مـن سـينِ iiسَـيناءِ تُـزهو رمـوزُ الـمعَاليْ، فـوقَهُ، iiشُـهُباً تَـهـدي الـسُّـراةَ، بـإيـحاءٍ iiوإيـماءِ * * * * بَـيـتٌ نَـوافِـذُهُ لـلـمَجدِ iiمُـشْـرَعَةٌ نَـشْـوَى بِـرَفّـاتِ أنـسـامٍ iiوأضـواءِ يَـضُمُّ أبـناءَه، الأحـرارَ، فـي iiشَـغَفٍ يَـحـنو عـلـيهمْ، بـسِـرّاءٍ iiوضَـرّاءِ هـيهاتَ يَـرهَبُ ظُـلماً، أو يَـخافُ iiأذىً مِــن عـاديَـاتٍ، وأهــوالٍ، iiوأنـواءِ * * * * لا كَــفَّ تَـجفو كَـبيراً مِـن أصـابِعِها ولا صَـغـيراً .. بـنَـعماءٍ، iiوبـأسـاءِ وكُــلّ حَــرفٍ تَـخلّتْ عـنه iiجُـملتُه أو شَـذّ عـنها .. تَـلاشَى دونَ iiسِـيماءِ الـفَـردُ جَـيشٌ، إذا مـا الـجَيشُ iiآزرَهُ والـجيشُ لا شَـيءَ، فـي هَجْرٍ iiوشَحناءِ والـماءُ – مـتّحِدَ الـذّرَّاتِ، مُـنسَكِباً ii– يُـرْبِي خَـمائلَ، فـي أعـماقِ iiصَـحراءِ وحُـزمةُ الـضَوءِ، إن ضَـمّتْ iiأشِـعّتَها أودَت بِـداجـيَةٍ، فـي الـكَونِ، سَـوداءِ * * * * صَـقرٌ، أُهِـيبُ بـأضلاعيْ، وأجـنِحَتي لِـصَونِ قَـلبيْ، وأحـلاميْ .. iiوأشيائي! سـامٍ .. ورَجْـعُ صَدَى التاريخِ في iiكَبِديْ وهــلْ يُـرَجِّعُ إلا بـعضَ أصـدائي؟! ألـستُ مـنهمْ، وقـد عَـزَّ الـزمانُ iiبهمْ والـعِـزُّ مَـوعودُهمْ .. عـند iiالألِـبّاءِ؟! ألـيسَ مـاضِيًّ حَـيّاً، فـي يـديْ، لِغَديْ وفـي يَـديْ، لِـغَديْ، رَوْحِيْ iiولأوائي؟! ألـيسَ مَـن قالَ: (كُنْ)، مَدَّ المَدَى، iiوهَدَى والـخَلقُ مـا بـينَ تَـحديقٍ iiوإصـغاءِ؟! ألا تَـصُونُ الـرماحُ، الـمَشْرَعاتُ مـعاً عِــزَّ الـحَرائرِ، أو مَـجْدَ iiالأعِـزّاءِ؟! * * * * فــأيُّ بَــأسٍ لِـعَبْسٍ، حِـينَ iiيَـخذُلُها بــأسُ الـتَميميِّ والـبَكْريِّ iiوالـطائي؟! الـقابِضونَ عـلى أهدابِ (وَاعتَصِمُوا ii..) هَــيْــهَـاتَ يَـقْـرَبُـهَـمْ ذُلُّ الأذلاّءِ والـمُـرْهِبونَ أخـاهـمْ، مـا iiمُـروءَتُهُمْ إذا احـتَمَى، مِـنهمُ، بـالشامِتِ iiالـنائي؟! |