ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
ونحن
في عشر الرحمة لا
بد لقلب تعرض للفيض أن يفيض الراحمون يرحمهم الرحمن... ارحموا من في الأرض يرحمكم من
في السماء.. ونحن في عشر الرحمة.. والجياع اليوم خُمس سكان
العالم وأكثرهم من المسلمين... ومن المسلمين أكثر لاجئي
العالم ومشرديه ومهجريه
ومطارديه... ومن المسلمين أكثر معتقلي
العالم.. في سجون بناها أعداؤهم
وأخرى بناها بعضهم لبعض، يُفرض
فيها يُنفى فيها إنسان من
الحياة لأنه فكر أو قدر.. ومن المسلمين هذه الشعوب
المقهورة بأنماط الحكم الرشيد!!!
من طنجة إلى جاكارتا، وكلنا في
الهم شرق، ولكن بعض الشر أهون من
بعض... جياعنا تشبعهم فضلات موائد
أغنيائنا، ولو كانوا يعقلون لما
كانت لموائدهم فضلات، هذا الكرم
الكاذب، والبذخ الذي لم تعرفه
موائد أهل رمضان الحق. جياعنا
يشبعهم ما فرض الله لهم (إن الله
فرض على أغنياء المسلمين ما يسع
فقراءهم) نعم والله ويزيد، قال
له: ( كف عنا جُشاءك يا هذا ) وفي
هذا بلاغ. وفي بلاد المسلمين على
طول العام وفي شهر المواساة جوع!!! أبناؤنا الذين تعلموا وتنوروا
وتفننوا لم ير أحدهم نفسه مؤهلا
لرباط في سبيل الله، رباط يدير
من خلاله اللقمة إلى فم جائع أو
جائعة، فتدر بالخير والأمل حلمة
وليد!! إنهم هناك يتنافسون
ليزيدوا إلى أصفارهم صفرا وصفرا
وصفرا، فتبقى وجوههم وقلوبهم
صفرا، (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
عَلَيْهَا غَبَرَةٌ
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ
الْفَجَرَةُ). مشروعات إطعام الجائع غائبة،
صور أبي بكر وعمر، يتفقدان
العجائز والزمنى والمنقطعين
باهتة، والجياع بين ظهرانينا في
أطراف الأحياء وهوامش المدن،
والعشوائيات وفي قرى الجدب،
وبوادي القحط وحيث وصلت شهادة
أن لا إله إلا الله يملؤون السهل
والجبل، ومقولة عثمان، رضي الله
عن عثمان عام العسرة: علي مائة
بعير بأقتابها وأحلاسها لم يعد
يذكرها أحد. قال
فسنة أذابت الشحم، وسنة أكلت
اللحم، وسنة نقّت العظم، وفي
أيديكم فضول أموال فإن كانت
للمسلمين فردوها عليهم، وإن
كانت لله فقوموا بها على عباده،
وإن كانت لكم فتصدقوا إن الله
يحب المتصدقين.. يمر عشر الرحمة وفي بلاد
المسلمين وبين ظهرانيهم، وفي
أكنافهم جوع!! قالت: الله بيننا
وبين عمر، قال يا أمة الله وما
يدري عمر بك؟! قالت يتولى أمرنا
ثم يغفل عنا!!!! وإن رَزَقَكَ فقد
ولاك واستخلفك (وَأَنفِقُوا
مِمَّا جَعَلَكُم
مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ..)
استخلفك على المال لتنفق ولتعرف
كيف تنفق وأين تنفق ومتى تنفق... يمر عشر الرحمة وسجون المسلمين
بهم تئط... لا نتحدث عن أوباما ولا ننتظر
منه شيئا بشأن القابعين ظلما في
غوانتنامو، ونحن لا ننتظر من
نتنياهو شيئا لا في رمضان ولا في
غير رمضان...ولكننا ننتظر الكثير
من الذين يعيشون معنا هامل
الرحمات في هذه الأيام
المباركات . ننتظر الكثير
للقائمين في المطامير التي لا
يليق أن تظل مغلقة على من فيها
في أيام الرحمة التي نعيش.. من المحيط إلى المحيط في ديار
المسلمين يعيش رجال أزمة
العقيدة والفكر والرأي
والتعبير والموقف، مخطئون أو
مصيبون، ليست هذه هي القضية،
وماذا على هؤلاء المستخلفين
بذراع السلطة أن يستمعوا أن
يقال لهم ما قيل من قبل أو ما هو
أشد منه، لأبي بكر وعمر وعثمان
وعلي، ولمعاوية وبني مروان،
ولأبي جعفر والرشيد والمعتصم
والمتوكل، وللناصر صلاح الدين
ولنجم الدين أيوب ولقطز، صاحب
عين جالوت، وللظاهر بيبرس،
ولمحمد الفاتح نعم الأمير، ولمن
سبقه وخلفه... ؟! ماذا على الذين يمسكون بذراع
السلطة في عالم رمضان أن يعتقد
معتقد أو يفكر مفكر أو أن يتكلم
صاحب رأي بما يظنه الأصلح
والأوضح؟! ولماذا أمة رمضان من
دون أمم الأرض يحجر عليها أن
تفكر أو تقدر أو تقول، أو تقبل
أو ترفض..؟! وإلى متى تظل على المطامير
والزنازين والمعتقلات كما على
العقول والقلوب أقفالها؟! ثم هؤلاء اللاجئون ونبدأ
بأهلنا من أبناء فلسطين وننتهي
عند أهلنا من أبناء فلسطين ونضم
بين جنباتهم لاجئي العنف
والعدوان والاقتتال أهلنا من
أبناء العراق والصومال.. كيف
تشملهم فيوضات الرحمة في عشر
الرحمة الذي نعيش؟! لماذا لا نقلب الطاولة على
العدو، الذي لا يجوز أن يكون لنا
عدو سواه، فنعتبر قضية اللاجئ
الفلسطيني قضية المبادرات
الأولى قبل الحديث عن الدولة
والكيان والمستوطنات: أن يعود
صاحب الأرض إلى أرضه وصاحب
الكرم إلى كرمه وصاحب الدار إلى
داره.. لماذا لا
تتقدم هذه المبادرات خطوة
إلى الأمام فتمتلئ القلوب
بالرحمة في شهر الرحمة لتساند
وتسدد وتعين..؟! وفي عشر الرحمة هذه.. نلحظ
القلوب المهجرة التي تحترق شوقا
وحنينا، قلوب حملت معها أوطانا
وأحياء ومعاهد ومنازل وقوما
وعشيرة و خلانا وأهلا وإخوانا
وأخوات وآباء وأمهات وذكريات..
قلوب تحترق، تتنزى ألماً وشوقاً
ووراء كل قلب عشرات بل مئات
القلوب!! في عشر الرحمة التي نعيش، ووابل
الرحمة قد جاد على الوجود فهما،
لابد لقلب تعرض للفيض أن يفيض.
والمحروم فيه من حرم... --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
الأربعاء
26/8/2009
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |