ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 13/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الجولان

المنتدى العربي والدولي

(2)

زهير سالم*

لم نزل مع منتدى الجولان العربي والدولي.. الذي رحبنا به في الرؤية السابقة. والذي أحببنا أن نلفت أنظار القائمين عليه والمشاركين فيه إلى أهلية الشعب السوري، لو أتيح له، أن يتحمل مسؤولية مشروع تحرير أرضه. وأنه في تغييب صاحب القضية الأصيل، أو عزله عن القيام بما عليه من أجل التحرير فإنه من العبث بمكان أن يُستحضر أو أن يحضر المشايعون والمساندون من أقطار الأرض، ومن قاراتها الخمس لكي ينتدوا بما سمعنا بعضه على شاشة التلفاز من شرق أومن غرب.

 

ولأننا نعتبر همَّ الجولان هماً وطنياً حقيقياً يستحق جهداً وطنياً صادقاً، فإننا نعود مرة أخرى للحديث عن نقطة للبداية. نذكر بالسادس من تشرين أول سنة 1973. نستمع من جهاز (الترانستور) الصغير صوت الرئيس حافظ الأسد ظهر ذلك اليوم ينادي على أبناء الشعب السوري ورجال القوات المسلحة: يا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي. هل كان لهذا النداء في تلك الساعة الحرجة، وقبل أن تندفع القوات السورية لتصل إلى شطآن طبرية أو لتعانق قمة جبل الشيخ، من معنى. ذاك المعنى الكامن في ذاك الخطاب هو نقطة البداية الأولى. وهو الذي عبرنا عنه في مقال الأمس منتدى الجولان الوطني الجامع..

 

ثم يكون ثانياً أن تُعطى المصداقية لكلام الرئيس بشار الأسد في خطابه بتاريخ الأول من آب سنة 2009 في يوم الجيش، المصداقية للإعلان أن خيار السلام لن يبقى خياراً استراتيجياً وحيداً، وأن الجيش البطل يمكن أن يتحول بقرار إلى جيش مقاوم. ما قيمة الكلام بدون مصداقية؟! بل ما أسهله وأهونه؟! إذن الخطوة الثانية ألا يبقى ذلك الخطاب الوعد الذي كان موضع تعليق المعلقين واستحسان المستحسنين، خطاباً إعلامياً. فنحن مع متابعتنا كل ما يجري على الأرض لم نجد لذلك الخطاب ظلا على الأرض حتى اليوم.

 

يلومنا الكثيرون إذ نبادر إلى التوقف عند كلام مثل هذا، يتهموننا بالغرور وبالسذاجة وبأننا نصدق كل ما يقال!!! ولكننا دائماً نرد بأن أمر الوطن يستحق. يستحق أن نظهر من أجله بمظهر المخدوعين لأن موضوع تحرير الأرض وتحرر الإنسان يستحق التضحية، وعلى المواطن الحرّ الشريف أن يلاحق جديلة الحق والباطل حتى يتبين للجميع الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

 

ويعني الموقف هذا أيضا إسقاط المعاذير، وإيجاب المقتضى؛ لئلا يزعم زاعم يوماً أنه كان قد فعل لولا تخوفه من خنجر في الظهر. أو يتذرع متذرع كنا قد بادرنا لولا معارضة المعارضين وشغب المشاغبين!!!

 

إن أول ما يجب أن يتضمنه إعلان تحرير الجولان

أن يسقطوا من حساباتهم التمرغ في أوحال ما يسمى  خيار السلام الاستراتيجي.  فليس بيننا وبين من احتل أرضنا وشرد إنسانها أي أرضية للقاء. وما تبديه الأيام يوما بعد يوم على هذا الطريق يصدق هذا ويهيمن عليه.

 ثم لنبدأ بطرح المشروع الوطني لتحرير الجولان بقواعده وآلياته.

وقاعدة مشروع التحرير الأولية دولة حرة سيدة لجميع أبنائها. دولة بريئة من الاستبداد والفساد. والبرء من الاستبداد والفساد شرط التحرير. ولن يكون مع البلاء بأحدهما تحرر أو تحرير، ويبقى كل الصراخ في حضرتهما صراخا في واد سحيق.

 

أما آليات المشروع الأولية فشيء من المقاومة اللبنانية التي حررت جنوب لبنان، وشيء من تجربة المقاومة الفلسطينية، وقبس من نور المقاومة العراقية والأفغانية، ثم قبل ذلك وبعد كل ذلك إرادة الشعب السوري الموحدة والمصممة على انتزاع الحق بالقوة التي لاتسترد الحقوق إلا بها.

 

 نقدر أن الإعلان عن مشروع التحرير، والسير في طريقه مجرد خطوات، سيغير الخارطة الدولية والخارطة الإقليمية، وسيعطي مشروع التحرير مصداقيته ومداه. وربما يختصر الكثير من لأواء الطريق. أما أن يكون احتلال بلا ثمن، احتلال بلا مقاومة، فلا نعلم لماذا يتنازل نتنياهو عن تراب الجولان، ومياه الجولان، وثمرات الجولان..؟ سؤال لم يجب عليه إعلان الجولان الذي حمل عبئه المنتدون..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الثلاثاء 13/10/2009


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ