ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
عزيف
عربي ضد (أردوغان) و(المايسترو)
نتنياهو واعتذرت
إسرائيل. لا نعلم إن كان هذا هو
الاعتذار الأول في تاريخها. على
المراكز البحثية التي تملك
أرشيفا أفضل من أرشيفنا أن
تخبرنا. أذكر أن إسرائيل لم
تعتذر يوم (هرست) الناشطة (راحيل
كوري) تحت سنابك جرافتها. ودلالة
الاعتذار الإسرائيلي أكبر
كثيرا من حجمه. وربما أول
الدلالات هي أن الإسرائيليين قد
تمادى بهم الغرور حتى باتوا ( لا
يقرؤون )، كما قالوا يوما عن
العرب. ونظن أنه كان من واجب
الإسرائيليين أن يعتذروا عمليا
منذ وصلتهم الرسالة الأولى يوم
صوتت الأكثرية الشعبية من
حلفائهم الأوربيين، منذ سنين،
أن ( دولتهم ) تمثل التهديد
الأكبر للسلام العالمي!! ولكن
الإسرائيليين رفضوا يومها أن
يقرؤوا الرسالة، بل حاولوا أن
يلتفوا عليها، وأن يعالجوا
أمرها بشيء من (الديماغوجية)،
وشيء من الاستعلاء. منذ
ذلك اليوم والرسائل، غير
المقروءة في إسرائيل تتكاثر.
فحقيقة أن الإنسان ،كل إنسان،
يملك (ضميرا)، وأن (شكسبير) كان
مخطئا عندما حاول اختصار اليهود
في (شايلوك)، فهناك أيضا فيهم
مثل (غولدستون) !! هذه الحقيقة
راهن الإسرائيليون كثيرا على
تجاهلها وما يزالون... وحقيقة
أخرى يرفض الإسرائيليون
قراءتها، حقيقة أن للشمس شروقا
وغروبا، وأن هذا العالم يتغير.
وأن الليرات الذهبية التي عرضها
(قرصوة) يوما على الخليفة
العثماني فرفضها، فخُلع من
ملكه، وقُوّض نظامه، على نحو ما
قوض العراق أمام أبصارنا، تُغل
اليوم أيدي الذين قبضوها، من
وراء ظهر السلطان، وترد فيضرب
بها وجوه الذين دفعوها. لقد أفل
نجمهم في (إسلام بول)، كما قالت (مروة
القاوقجي) ( لبولند أجاويد ): نحن
الغد الآتي وأنت أمس الغابر. حفيد
العثمانيين هذا الذي رد على
الأتراك رغيف خبزهم وكفاف يومهم
بعد أن حرره من مغتصبيه،
وشعورهم بعزتهم، ومجد دولتهم،
ورد معه على حكام إسرائيل
قولهم، وأنزلهم على حكمه وقوله.
قال لهم: اعتذروا فلم يجدوا من
الاعتذار بدا، فاعتذروا .. ومن
الرسائل التي عمي عنها
الإسرائيليون أن الحديث عن حفيد
العثمانيين هذا هنا في الشام لم
يعد حديثا عن (استعمار بغيض)،
وأن ياسر العظمة اليوم يواجه
مشكلة في (مراياه)، منذ فقد
أنموذجه (الكراكوزي) المفضل
المتمثل في الوالي التركي!! بعض
الناس يصرون على الزعم أنهم (
آخيَّةَ ) الحق، وأن الناس
يلوبون ويجولون دائما ثم يؤبون
إليهم، ولولا أننا تلقينا في
معاهد التأديب، في سن التكوين ،
أنه لا ينبغي لناصح أن يقول
لمخالف: أنظر لقد رجعت
لقولي، لعددنا لهم حجم القضايا
التي اضطهدونا عليها وما
يزالون، وحجم التهم التي
لفقوها، وحجم الأذى الذي ألحقوه
بنا. ثم عادوا فيها إلى قولنا،
وموقفنا؛ وما يزال أمامهم
الكثير!! بعضه ستلجئهم إليه
مقتضيات العقل، وبعضها ستلجئهم
إليها وقائع الصراع وحقائق
التاريخ. بالاستشراف
التاريخي ينظر أحفاد
العثمانيين إلى موجة المهاجرين
الجدد من اليهود، يقولون لهم
تعلمون أننا لسنا صناع محارق،
ولكن عليكم أنتم أيضا ألا
تصنعوها، ولن ندعكم تصنعونها،
فكروا في أنفسكم كآدميين كبشر،
وتوقفوا عن التفكير
كإسرائيليين ومتسلطين. حاولوا
الاندماج فيمن حولكم، و ستجدون
في هذا المحيط ( أمنكم ) كما
وجدتموه أول مرة، وعلى مدار
التاريخ. وهذا هو سبيلكم الوحيد
إلى الأمن الذي تطلبون.. المستعجم
على الفهم غضب الإعلام العربي
في شقه الصهيوني، من هذا الحوار
غير المقروء ، استمع إلى عزيف
جوقة بني صهيون العربية،
بأقلامها المهتزة تتراقص على
إشارات (نتنياهو)، لتلوح
بالتهديد بالحديث عن أصولية (أردوغان)
وحزبه، ولتبكي أو تتباكى على
العلمانية والديمقراطية وحقوق
الإنسان في تركية التي سيطر
عليها ،كما ينعبون، الأصولويون.
حتى يتساءل أحدهم من تل أبيب
ويجيبه آخر من بيروت: وأين الجيش
التركي!!! يهولك
عدد الكتاب ( العرب ) أو (
العبرانيين) الذين تراقصوا على
أنغام نتنياهو وكتبوا نفس
الكلام من تل أبيب و لندن وباريس
والقاهرة وبيروت (أَتَوَاصَوْا
بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ).
يكاد يثير هذا في نفسك بعض
القلق، ولكنك تتذكر كلمات (مروة
القاوقجي): نحن الغد الآتي
وأنتم الأمس الغابر..لقد قطعت
جهيزة التركية بهذا القول قول
كل خطيب. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
الأحد
17/1/2010
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |