ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
رسالة
إلى مؤتمر لندن ينعقد
خلال ساعات مؤتمر لندن حول
أفغانستان واليمن إنها خطوة
إيجابية. ويمكن أن تكون مفيدة
ومجدية، ولس مناورة أخرى، أو
دورة أخرى لتغذية العنف حول
العالم، والعنف في أفغانستان. انعقاد
المؤتمر، بغض النظر عمن سيغيب
أو سيحضر فيه يتطلب إدارة من
العقلاء. والعقلاء، وإن كانوا
أعداء، سيكونون قادرين على
التفكير السوي. كفى
قتالاً.. الثلاثون
ألف جندي الذين اتجه إليهم تفكير
أوباما لن يغيروا الواقع ولو
كانوا ثلاث مائة ألف. حرب
الاتحاد السوفياتي من قبل، وهو
الجار اللصيق، شاهد. على
المدير العاقل أن يدرك أنه ليس
صحيحاً ما يزوّره أو يزيفه
أصحاب المصالح. ينبغي أن يستمع
إليهم بنفس الطريقة التي استمع
بها لمدراء البنوك في الولايات
المتحدة. يقول أحدهم:
بضع مئات من ملايين
الدولارات نشتري بها بضعة زعماء
من طالبان ثم نحاصر الباقين. هذا
تفكير على طريقة (الكاوبوي) أو
ربما على طريقة مستشارين لا
يريدون أن يُقروا بأن هناك
شعباً مختلفاً. ومئات
الملايين الأخرى من الدولارات
تعني مدخلاً آخر من مداخل
الفساد. بل ربما تتحول بطريقة
خفية إلى أيدي الذين يسمون في
عرف المؤتمرِين (الأشرار).. نجاح
المؤتمر أو نجاح أوباما ينبغي
أن يعيد ترتيب المقدمات.. والمقدمة
الأولى التي يجب أن تُقر، أن
يتوقف العقلاء، عن تقسيم العالم
إلى أخيار وأشرار. كل من ستطرح
عليه تهمة سيردها عليك على
السواء. هذا
العالم لجميع أبنائه. وعليهم أن
يتبادلوا الكلمات بدل الطلقات
ليسوّوا خلافاتهم. هذه بداية
جيدة. لا
يجوز أن يفرض على أمة أو شعب أو
مجموعة أن تتقمص نمط حياة أمة أو
شعب أو مجموعة. لكل أمة أو شعب أن
يعيش على (شاكلته). هذا مطلب أولي
وأساسي وهو مدخل عملي للحل. وعلى
العقلاء أن يُقروا به. ثم
ثانيا لا يجوز أن يفرض على أمة
أو على شعب أن يدفع ثمن (رفاه)
شعب آخر، من ثروته أو من جهده.
هذه قاعدة أخرى ينبغي الاعتراف
بها. الاعتراف بها عملياً وليس
نظرياً. مهما بدا لكم (بسيطاً) أو
(ساذجاً) هذا الإنسان الذي
تظنونه بدائياً حسب مظهره،
عليكم أن تتعلموا احترام جوهر
الإنسانية فيه، من تلقاء أنفسكم
دون أن تضطروه لتعليمكم ذلك من
خلال وسائل أخرى قد
لا يحبها كما أنكم لا تحبونها.
تعلمون أن التوقيعات على
العقود، من المدراء الذين
تفرضونهم، يُنظر إليها بريبة
كبيرة. تزعمون أنكم تضحون
للدفاع عن مصالحكم، أنتم إذن
تعلنون حربا. لا أحد ضد هذه
المصالح ولكن الرضا من أهله
أساس سلامة العقود. عليكم
أن تُقروا ثالثا في سياساتكم
أنه لا يجوز أن يُفرض على أمة أو
شعب أن يدفع ثمن (أمن) شعب آخر
أو مجموعة أخرى، من حريته
واستقلالية قراره. إن
إصراركم على حماية وجود مصطنع
يتجاوز حق الوجود الحي لملايين
البشر، وإصراركم على أن تفرضوا
على أمة وعلى شعب شكل من (الوجود
الإجباري) بدون خيار ولا قرار هو
الذي يجب أن تتراجعوا عنه. ارفعوا
أيديكم عن الثقافة والثروة وحق
أبناء الإسلام وشعوبه في الخيار
والقرار. سوف تجدون أنكم لستم
بحاجة إلى آلاف الجنود ولا إلى
الأجهزة التي تنتهك الخصوصية. معادلة
بسيطة لخصها رسول قيصركم أمام
عمر المتوسد بردته تحت شجرة في
طرف عاصمة ( امبراطوريته): عدلت
فآمنت فنمت. في قليل من العدل عن
كل هذه المؤتمرات غنى. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
الخميس
28/1/2010م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |