ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
وليم
بيرنز: محورية الدور السوري في
المنطقة وفرانسوا
فيون: اتفاقات وملفات ورجال
أعمال شهدت سورية منذ أيام زيارة وليم
بيرنز وكيل وزارة الخارجية
الأمريكية.. وهي تستعد لاستقبال السفير
الأمريكي الجديد السيد روبرت
ستيفن نورد بعد أن تم استكمال
إجراءات تعيينه، ، كما تستعد
إلى استقبال رئيس الوزراء
الفرنسي السيد فرانسوا فيون. يعود السفير الأمريكي إلى دمشق
بعد أن تم سحب سلفه في عام 2005 إثر
اغتيال رفيق الحريري. ويزور
رئيس الوزراء الفرنسي سورية
لأول مرة منذ خمسة وثلاثين
عاما، مما يؤشر إلى دلالة
الحدثين وأهميتهما في إطار تطور
العلاقات السورية – الأمريكية
– الفرنسية. وليس دقيقا ما يشيعه البعض أن
الزيارات السياسية هي نوع من
صلة الرحم، أو من زيارات
المجاملة الودية. تبدأ الزيارات
السياسية بمحاولات اكتشاف
الأفق، ثم تتطور مع تطور
التوقعات، أو تبلور الخطوات.. قرار عودة السفير الأمريكي إلى
سورية هو مكافأة على أشياء
قدمتها سورية، أشياء على صعيد
الموقف، أو على صعيد السياسات،
في العلن الحكومة السورية تؤكد
أن الجميع عاد إليها، اعترافا
وإقرارا فماذا يعني هذا؟ أخبار
كثيرة تتحدث عن علاقات على
مستويات أمنية وسياسية تتم في
فضاء ما، ولكن أحدا لا يستطيع أن
يلمس شيئا. تمهيدا لعودة السفير الأمريكي
كما قلنا قام السيد وليم بيرنز
وكيل الخارجية الأمريكية
بزيارة سورية، والتقى الرئيس
بشار الأسد بحضور وزير الخارجية
ونائبه.. أكد بيرنز محورية الدور السوري
في المنطقة.. وخبء هذا الكلام أن
أمريكا تحمّل سورية مسئولية
الكثير مما يحدث في المنطقة فهي
إن كانت ذات دور محوري فعليها أن
تتحمل مسئولياتها إزاء ما يجري
في العراق ولبنان وفلسطين... ومقابل قيام سورية باستحقاقات
دورها المحوري، على الطريقة
الأمريكية طبعا، ينقل بيرنز إلى
الرئيس الأسد رغبة الرئيس
الأمريكي أوباما في التعاون مع
سورية على مختلف القضايا.. ومختلف القضايا هذه عنوان
مفتوح، تم تحت عنوان شبيه به
الذهاب إلى مدريد ومن قبل إلى
حفر الباطن على أمل... الملفت أن السيد بيرنز قد أشار
في تصريح له بعد اللقاء أن
مباحثاته مع الرئيس السوري كانت
موسعة، وأنه جرى استعراض نقاط
الاتفاق ونقاط الاختلاف. وأنه
تم بحث القضايا ذات الاهتمام
المشترك التي تم التعاون عليها
من الرغم من الخلافات بيننا.. والسؤال الذي يطرح نفسه
باستمرار عن حقيقة نقاط الاتفاق
ونقاط الافتراق وما هي القضايا
التي أنجزها التعاون السوري
الأمريكي حتى الآن؟ وهل من
الحكمة في شيء ترك معرفة هذه
القضايا للتكهنات.. الرئيس الأسد أكد على ضرورة
الدور الأمريكي لدعم الدور
التركي والضغط على إسرائيل
لإنجاح مفاوضات السلام.. يعلن بيرنز استعداد بلاده
لتحسين العلاقات مع سورية في
الأفق المفتوح على الوعد
والإغراء كما يؤكد التزام بلاده
بتحقيق سلام (عادل وشامل) بين
العرب والإسرائيليين وعلى
المسارات كافة. وكعربون أكثر تطمينا يؤكد
بيرنز أن الولايات المتحدة تسعى
إلى استقرار إقليمي، مما يعني
طرد كل الأشباح التي تهدد هذا
الاستقرار من أي مصدر كان، وهو
تطمين لا يقل أهمية عن الوعد
بتحقيق السلام العادل والشامل .. المهم أو الأكثر أهمية الذي
أعلن السيد بيرنز عنه أن منسق
وزارة الولايات المتحدة
لمكافحة الإرهاب سيبقى يوما آخر
في دمشق لمتابعة الحوار.. لماذا
وحول ماذا، ربما ليس من حقنا أن
نتكهن مع المتكهنين... وعلى صعيد آخر.. يبدأ فرانسوا فيون زيارة إلى
سورية، يستذكر خلالها ابن فرنسة
الحرة العلاقات التاريخية التي
تجمع الشعبين العظيمين،
والمتوسط الحوض والحضارة الذي
ربط بينهما، منذ كان تاريخ. يصل
فرانسوا فيون إلى دمشق يحمل معه
نفس الملفات التي حملها بيرنز... علاقات واتفاقيات على المدى
الطويل..وملفات العراق ولبنان
وفلسطين والسلام. يصطحب معه
فيون أيضا عددا من الوزراء
ووفدا من كبار رجال الأعمال
وممثلي الشركات الفرنسية
العملاقة عابرة القارات، لم تعد
الأفكار والمبادئ المثقلة
بالمصالح الثخينة قادرة على
العبور. هذه هي فرنسا الجديدة، .
لقد ماتت في فرنسا الجديدة جان
دارك..ومات مونتيسكيو وروسو
ولامارتين ، كما مات أيضا ديغول..
وفرنسا المشغولة بنزع النقاب عن
وجوه بعض النساء تؤثر أن تزور
دمشق وعلى وجهها قناع. تخشى
فرنسا أن تتعرف عليها فداء
الحوراني أو يراها ابن الثمانين
هيثم المالح من وراء القضبان... --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
السبت
20/2/2010م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |