ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
تهنئة
كبيرة لثلث نصر في
دبـي يتملك
أبناء أمتنا توق شديد إلى نصر أو
بعض نصر يغالب الشعور
بالانمحاق، ويعيد بعض الثقة إلى
الذات. بكل إكبار وتقدير يرفع
أبناء الأمة طرف (العقال)
لمسئولي الأمن في دبي في
الإمارات العربية المتحدة. صحيح
أن ما حصل في دبي أكد قناعة
الجماهير العربية أن العواصم
العربية مفتوحة أمام الموساد
الإسرائيلي، وأن السموات
العربية ملعب للطيران
الصهيوني، يضرب من شاء في الوقت
الذي يشاء، ويخترق جدار الصوت
فوق قصور ورؤوس الرؤساء العرب
بلا تثريب؛ إلا أن لاحق الحدث
سار في طريق مختلف، فلم تدخل دبي
التحقيقات في سرداب، ولم
تطمسها، ولم تزعم أنها تحتفظ
بحق الرد... الدقة
والسرعة التي عمل بها جهاز
الأمن في دبي، والجرأة في
الإعلان عما توصل إليه من نتائج
تستحق بالفعل التهنئة
والاحترام والتقدير. ولدور مثل
الدور الذي لعبه جهاز الأمن في
دبي فلتكثر في بلادنا أجهزة
الأمن وليُغدق عليها من الدعم
والتأييد ما تطلب ويزيد.. وإنما
سمينا ما جرى في دبي ثلث نصر
لأننا سنظل نحلم ونأمل أن يُطل
علينا صباح نسمع فيه أن جهاز أمن
عربي قد أحبط محاولة اختراق، و
أمسك بتلابيب المجرمين، يومها
سنشعر أننا كأمة قد أحرزنا
النصر الكامل المبين. وستفتخر
الأمة أجمع بإحباط المؤامرة
أولا، وبالقبض على المجرمين
ثانيا، وبفضح المخطط مع الأدلة
على رؤوس الأشهاد ثالثا، وعندها
يكتمل قوس النصر بأثلاثه كما
قلنا. وعندها ستفخر الأمة اجمع
بالنصر المبين وليس أجهزة الأمن
التي ستصنعه فقط. ومع
ذلك يبقى ما حصل في دبي سابقة،
ويبقى تقدماً يستحق الإشادة
والتقدير لأنه في السوابق من
هذا النوع بين الأمة وأعدائها
المتسللين: عسكريين كانوا أو
مجرمين أو جواسيس ذابت الجريمة
وأفلت المجرمون، إذا استثنينا
محاولة اغتيال خالد مشعل التي
تم فضحها واستثمارها بطريقة
وضاحة الجبين. في
النصر القومي أو النصر الوطني
تذوب في لحظات النشوة العارمة
كل البينيات والفروق والصراعات
والعنعنات. عندما يحضر العدو
البعيد نصبح نحن نحن وهم هم.
وبهذه الروح نتساءل أي شعور
بالفخر كان سينتاب كل العرب وكل
السوريين لو أن الطائرات
الإسرائيلية التي اخترقت
الأجواء السورية وقصفت في دير
الزور تحطمت في السماء السورية،
وأصبح حطامها عبرة لكل من
تسوِّل له نفسه الاقتراب من هذه
السماء ؟! وبنفس
الروح نتساءل لماذا لم يطلع
الشعب السوري والأمة العربية
أجمع على نتائج التحقيق في
اغتيال الحاج رضوان/عماد مغنية
في وسط دمشق؟ ومن اغتاله؟ وكيف
اغتاله، وإلى أي مدى استطاع
الأمن السوري أن يوثق نتائج
التحقيق، وأن يشير بإصبعه إلى
المتهم الحقيقي. وإن كان المتهم
هو الموساد أيضاً، فلماذا لا
تثار القضية كقضية إرهاب دولي
بوصفها عملية قتل بغض النظر عن
شخصية القتيل وعن شخصيته
المثيرة للجدل؟! ولماذا
لم يطلع الشعب السوري أيضاً على
نتائج التحقيق في مقتل الضابط
محمد سلمان ـ يخت إسرائيلي على
ما زعموا اصطاد الضابط السوري
في منتجعه على البحر المتوسط-
أليست الواقعة أيضاً مما يمكن
توظيفه في صراعنا الأساسي
والاستراتيجي مع العدو. لماذا
لا يرى شعبنا بعض الجهد
الإيجابي لأجهزة الأمن، إن كان
لها مثل هذا الوجه، وهي أشد
ناصرا وأكثر عددا من جهاز الأمن
بدبي؟! الدرس
من دبي يستحق التقدير والإشادة.
والدرس من دبي يسمح لنا أن نعكس
التجربة على اختراقات كثيرة
وقعت في قطرنا وكلها كان جوابها
الصمت الذي يبعث على الريبة أو
اليأس، ربما يتم الحديث من قبل
المعلقين العرب عن نصر دبي بشيء
من المبالغة، والسبب المباشر
المقارنة بالسوابق المنتسبة
إلى اليأس، والتوق الملتهب ولو
إلى ثلث نصر. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
الثلاثاء
23/2/2010
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |