ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
التمرد
الصهيوني على الولايات المتحدة نذير
خطر على المنطقة العربية
والإسلامية يترأس الرئيس الأمريكي باراك
أوباما قمة عالمية تحضرها قرابة
خمسين دولة، للتحذير من خطر
افتراضي في احتمال امتلاك قوى
إرهابية للسلاح النووي، وأن
تستخدمه ضد دول في هذا العالم.
الرئيس الأمريكي قلق على أمن
بلاده!!! شعور طيب ولاشك. وبغض النظر عن مخاوف الأمريكي،
وبغض النظر عن الذرائع الحقيقية
التي تريدها الولايات المتحدة
من وراء هذه القمة، سواء كان
المقصود إيران التي لم يستثنها
الرئيس الأمريكي من تهديد نووي،
أو الباكستان مالكة القنبلة
النووية الإسلامية في العالم،
بغض النظر عن كل ذلك فإن من حق
شعوبنا العربية وحكوماتنا
العربية، إن كان لنا حكومات، أن
تكون أكثر حسبانا وقلقا من
العملاق الأمريكي ونحن نواجه
تهديدا من ترسانة أسلحة نووية
حقيقية وليست افتراضية مرصودة
لدمارنا. وأقل ما يوصف به الركون
إلى الدعة والطمأنينة في عالمنا
بالمقارنة مع القلق الأمريكي
أنه اللامبالاة أو البلادة
بعينها. ومما ينبغي أن يزيد دواعي الخوف
والقلق لدينا، ويوجب على حكام
عالمنا المبادرة إلى وضع السلاح
النووي الإسرائيلي بطريقة جدية
على جدول الأعمال العالمي، أن
الولايات المتحدة التي اعتبرت
نفسها إلى وقت طويل ضامنا
للسياسات والمواقف الإسرائيلي
بما تقدمه لإسرائيل من دعم مادي
ومعنوي قد باتت هذه الأيام
تتلقى اللكمات بالقبضة المغلقة
على جبهتها التي مرغها نتنياهو
وعلى أنفها الذي أدامه.. تتابعت مواقف نتنياهو المتمردة
من قبل ضد الاتحاد الأوربي من
قبل، لا أحد ينسى ما لقيه الرئيس
الفرنسي شيراك في زيارته
لفلسطين، واليوم يتقدم التمرد
ليشمل الولايات المتحدة
وقيادتها، تمرد صهيوني ضد
أوباما منذ دخل أوباما الساحة
السياسية، وكان نتنياهو في كل
أمره يحتكم على الولايات
المتحدة احتكام الصبي المدلل
على أمه، أهان نتنياهو مرارا
الرئيس الأمريكي وعانده وخاصمه
فخصمه، وصادمه حتى ألجأه إلى
طرف الحلبة، ولم يبق له قطرة من
ماء وجهه، وزاره في البيت
الأبيض، وغادره مغاضبا كأنه ولي
النعمة وصاحب الأمر... وعابث نتنياهو نائب الرئيس
الأمريكي بايدن وعبث به، وأصدر
وزراؤه تصريحاتهم ببناء المزيد
من وحدات الاستيطان بينما كان
الرجل يتلمس طرف مسوحهم ويقص
عليهم بعض أحلام يقظته الصهيوني
قبل أن يبلغ الحلم. وسخر نتنياهو
من السيدة كلينتون، واستخف
بدورها، وعقد مهمة ميتشل حتى
أحاله إلى اليأس أو التقاعد. ومرة بعد مرة أو لكمة بعد أخرى
يكاد العملاق الأمريكي أن يرفع
يديه مستسلما أو عاجزا لتأتي
اللكمة الأخيرة فيما نحن بصدده
في هذا السياق، في امتناع
نتنياهو ،احتجاجا على سياسات
أوباما، من حضور القمة النووية
الأخيرة التي يرعاها أوباما،
ويريد توظيفها في حرب الولايات
المتحدة على ما يسمى الإرهاب.. الكل يعلم أن حرب الولايات
المتحدة على العراق كان استجابة
مباشرة لمطلب صهيوني كان يرى في
العراق تهديدا وجوديا على الأمن
الصهيوني الوجودي. سيستتبع هذا
أن يدفع الصهاينة الولايات
المتحدة إلى حرب أخرى على
إيران، فإن تأخرت الولايات
المتحدة عن تنفيذ المطلب
الصهيوني، سيكون من شأن التابع
المتمرد أن يسبق إلى إشعال نار
الحرب التي يريد عندما يريد،
وسيكون من واجب الولايات
المتحدة أن تكمل الدور وأن تخلق
المعاذير. مرة ثالثة أو رابعة ينبغي أن
يكون القلق العربي من حماقة
صهيونية متمردة تستخدم
الترسانة النووية ضد واحدة من
الحواضر أو العواصم العربية
بعيدا عما يتصوره البعض ضامنا
أمريكيا أو دوليا. التمرد الصهيوني على الولايات
المتحدة بعد أن بلغ مداه يحتم
علينا أن نبادر إلى امتلاك
وسائل الدفاع عن ذاتنا، وإلى
بناء عقيدتنا العسكرية على
الأقل في تحديد من هو الدخيل على
هذه المنطقة، ومن هو العدو
لحضارتها وثقافتها وأبنائها.. لا أظن أن لنا في ظل أوضاعنا
الاستراتيجية أن نرتاح للتمرد
الصهيوني على الولايات
المتحدة، لأن هذا التمرد يعني
أن هذا الروبورت الذي صنعه
الغرب أصبح بكل قدراته الشريرة
على التدمير عصيا على الاحتواء.. سبعون ألف فلسطيني مهددون
بالطرد من بيوتهم مرة أخرى صاحب
القرار العربي الذي لا يقلقه
شيء سينتظر ستة أشهر ليعيد فرك
عينيه. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
الثلاثاء
13/4/2010م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |