ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 24/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا تذهبوا بعيداً

فماذا لو قالت لكم أمريكا غدا: تفاهموا مع إيران

زهير سالم*

ما تزال الولايات المتحدة تحاول مع إيران وما تزال إيران تناور. قد لا يكون بعيدا اليوم الذي تصل فيه المصاولة إلى نقطة الحسم. ويتوصل طرفاه إلى قاعدة مشتركة يلتقيان عليها، أو يسويان على أساسها خلافاتهما أو مشاكلهما، فلا تبقى إيران دولة مارقة ولا تبقى الولايات المتحدة الشيطان الأكبر.

 

انطلاقا من استراتيجية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، واستراتيجية إعادة ترتيب الأولويات، وفرز القوى على أسس أكثر استراتيجية؛ ربما يصبح دعم إيران مطلبا إقليميا ودوليا كما حدث في إعادة تقويم الموقف من سورية قبيل مؤتمر أنابوليس.

 

تقول العرب السعيد من اتعظ بغيره، وهكذا وجد العالم أجمع العبرة في موقف جنبلاط وقوى الرابع عشر من آذار وآخرين ممن شقوا عصا الطاعة، وخلعوا الربقة، كما يقولون، معولين على روائح المطبخ الأمريكي أو دخانه الأحمر أو الأسود باستمرار. كان السيد وليد جنبلاط الأكثر جرأة في إعلان التمرد، ولكنه لم يكن الأكثر كلفة فقد كلف هذا الغرور بالموقف الأمريكي البعض الكثير الكثير، فجأة قالت الإدارة الأمريكية لهؤلاء المعولين على روائح مطبخها، ربما تكونون مصابين بنوع من الزكام، راجعوا موقفكم، أو تراجعوا وتفاهموا ففي التفاهم خير كثير.

 

دول وأحزاب وقوى وشخصيات وسياسيون وإعلاميون دفعوا ثمن التغير في الموقف الأمريكي؛ وقد تبين لهم أن هذا الموقف لا يهمه من أمور المنطقة إلا شيء واحد، هو أمن دولة إسرائيل، وما عداه فلكل شيء ثمن، حتى المبادئ الأمريكية قابلة للبيع حسب قانون السوق الذي يهيمن على كل شيء. في تجلي هذه الحقيقة، على سبيل المثال، عادت الولايات المتحدة بالأمس لتقول لسورية: إن كل الخيارات مفتوحة، تفتح كل الخيارات فقط من أجل ألا تهدد صواريخ سكود أمن إسرائيل!! نتمنى أن يستوعب المروجون للمبادئ الأمريكية في عالمنا العربي هذا الدرس الذي يفيد

 

من جهتنا رفضنا وما زلنا نرفض كل أشكال التدخل الأمريكي بعناوينه وذرائعه ومموهاته، نرفض التدخل لزعزعة ( الاستقرار في المنطقة ) أو هز الأنظمة والعروش، كما نرفض التدخل بالتغطية على المعاونين والتستر على الفساد، وتقديم المدد الظاهر والخفي لمنظومات الاستبداد السياسي والمدني على السواء...

 

بعض بني قومنا في نصرة الحرب الأمريكية المعلنة على إيران يبرع في اشتقاق المواقف بل يذهب بعيدا بعيدا أكثر من صاحب القضية نفسها. ندرك أن بيننا وبين إيران مفارقات غير قليلة، ولكن لا ينبغي أن ننسى أن بيننا وبين إيران أيضا توافقات كثيرة. لا أحد ينكر علينا أن نعزز الجوامع، وأن نؤطر المشكلات، وأن ننتصر لقضايانا، وأن نشرح تخوفاتنا، وأن نعلن رفضنا هنا واستنكارنا هناك. نقول للذين يذهبون على المدرج الأمريكي أكثر: انتبهوا  فقد لا يكون بعيدا اليوم الذي يفجؤكم فيه الموقف الأمريكي قائلا تفاهموا مع إيران.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

السبت 24/4/2010


 

تعليقات القراء

 

عندما تكون المصالح صانعة لسياسات الدول.

( السياسة) كما يقال ليس فيها شيء ثابت باستمرار وماذكره الأستاذ زهير في المقال ربما يعزز هذه المقولة ،وهناك ربما مايدلل على أن العداء بشكل عام قد لايكون مستحكما أو صحيحا أو أنه تقاسم لأدوار ما وإلا ماذا نسمي وقوف إيران وأمريكا في خندق واحد في الحرب ضد طالبان في أفغانستان وهو مايؤكد أيضا أن المصالح هي التي تتحكم في المسارات السياسية والمواقف اليوم بين الدول بعيدا عن القيم والمبادئ ومنظومة الأيدلوجيات المختلفة. ولسنا مع المواقف والسياسات المضرة بدول العالم الإسلامي وخاصة التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية .لكن الحلقة المفقودة في الفهم لدى عدد من زعماء العالم العربي والإسلامي تتمثل في عدم إدراكهم أن أمريكا في سبيل مصالحها وربيبتها إسرائيل يمكن أن تتحالف حتى مع الشيطان وأنها الآن تتخذ من إيران فزاعة لإخافتهم وهو الأمر الذي يحتم على الزعماء فهمه فلا ينساقوا وراء سياسات أمريكية تضر بدولهم وشعوبهم وتحقق مصالح الأمريكان واليهود وبالمقابل على إيران أن ترسل رسائل مطمئنة للدول العربية المجاورة لها وأن تبتعد عن الدعم المذهبي والطائفي والتدخلات غير المحمودة في بعض الدول.

غالب السميعي

======================

يا أستاذ زهير

سلاما وبعد

العلاقات بيننا كسوريين والأمريكان ستبقى مستمرة، كما هي العلاقات بين الصين الشيوعية وأوروبا وأمريكا، لأن العالم لم يعد كما كان قبل قرون، أو قبل القرن الحالي...لابد من وجود علاقات سياسية واقتصادية ومالية وعلى صعيد البيئة والصحة وغير ذلك، لذا يجب توضيح كثير من المفاهيم الفكرية والسياسية بشكل أدق... فالعالم أصبح كتلة متماسكة شئنا أم أبينا، وأمريكا تخسر مكانتها كقوة "سيادة دولية" منذ صعود الصين والهند وايران والبرازيل وغيرها

جان كورد

======================

أخي الكريم السياسة في عالمنا الحالي هي تحصيل المراد من الموجود أو تحقيق المصلحة بأي وسيلة ولو على حساب القيم إن كان هناك قيم ينظر إليها !!!أو كما درسنا السياسة فن الكذب !! فلا مراعاة لضوابط شرعية أو أخلاقية أو انسانية !!! مصلحتي فقط ولو خربت الدنيا !!!أما من يحكمهم الشرع فمقياسهم غير هذا لأنهم يقيسون أعمالهم وأقوالهم بمقتضى الشرع الذي يحملونه ولايريدون الخروج عليه في قليل ولاكثير!! أما النظرية الميكافيلية فليس لها وجود في عالم الشرع فلذلك افترق الشرع عن العقل في مثل هذه الأبواب عن بعضهما وتضادا ودمتم وشكرا

محمد شحود

رد من زهير سالم : ننشر هذا مع التنويه أن العقل السليم والشرع الصحيح لا يفترقان ولابن تيمية رحمه الله مجلدان ضخمان في درء تناقض المعقول مع المنقول.  

=====================

اسرائيل هي الابن غير الشرعي لامريكا ولهدا اشعلت نار الحرب بينها وبين حزب الله حتى تعرف قوة سلاحها مع سلاح حزب الله المدعم من ايران ولهدا امريكا تناور ايران على الورق خوفا من فضيحة اخرى

مصطفاوي عبدالرزاق  

=======================

ربما ما تفضل به الأستاذ زهير سالم صحيح حول تجميع القوى وعدم النسيان بأننا تجمعنا مع إيران أشياء كثيرة .

ولكن ألا ترى استاذ سالم بأن أمريكا وإيران وحزب الله وسورية كلها في كف واحدة ولكن لا ندري ما تخبيه لنا الأيام المقبلة

عمار الرفاعي

======================

كل من يعتقد ان يران عدوه لامريكا فهو واهم مع احترامنا للجميع ايران اعترفت على لسان اكبر قياداتها مساعدتها لامريكا في احتلال افغانستان والعراق والذي نراه الان على الساحه السياسيه ما هو الا امتصاص للغضب المتولد ضد امريكا من جراء اعمالها  فاحتلال العراق لمجر الاعتقاد انه يمتلك اسلحه دمار وكانت حجه لتدميره لان رئيسه رحمه الله من القلائل في هذا الزمان الذين عندهم غيره على دينهم من الرؤساء وايران تمتلك هذه الاسلحه وتتحدى امريكا والى اليوم لم نرى اي عقوبه واخر مهزله ان اسرائيل اختطفت العلم المفقود؟؟كافي استهزاء بالشعوب وصدق الذي قال السياسه هي فن الكذب والمراوغه

الحموي1963

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ