ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


توقيع عن المناضل علي العبد الله

زهير سالم*

 

كان عبيد الله بن زياد، مثل أبيه، أحد طغاة ولاة بني أمية، ولي خراسان ثم البصرة ثم الكوفة. كان زياد بن أبيه، الأب، على طغيانه يقول: يعجبني الرجل إذا سيم خطة خسف أن يقول (لا) بملء فيه. يعني بملء فمه. وخطة الخسف هي مثل هذه المبادرات العربية لما يسمى عملية السلام البئيس. وفي مثلها يقول أبو الطيب المتنبي:

ويلمها خطةً ويلم قابلها   لمثلها خُلق المهرية القود

وعبيد الله بن زياد الطاغية هو الذي أرسل مجموعته العسكرية لمحاصرة سيدنا الحسين سيد شباب أهل الجنة، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان على رأس المجموعة عمر بن سعد بن أبي وقاص.  وأما سيدنا الحسين رضي الله عنه فقد خير محاصريه بين ثلاث: أن يسمحوا له بالعودة من حيث جاء. أو أن يسمحوا له باللحاق بالثغور لجهاد الروم، أو أن يسمحوا له باللحاق بابن عمه يزيد في دمشق؛ فأبت عليه عصبة الشر كل ذلك، واشترطوا عليه أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فأبى رضي الله عنه فكان من أمر استشهاده ما كان رضي الله عنه.

 

جرنا إلى هذا الخبر الحديثُ عن الطاغية عبيد الله بن زياد وحسبك من طغيانه أن مقتل الحسين رضي الله عنه كان على يد عسكره. أما الذي سنتوقف عنده من أمر هذا الطاغية فأنه أوتي برجل فقيل له إن هذا الرجل يطيل لسانه في الأمير، فأمر به أن يجلد ويحبس. فقال الرجل أيها الأمير إن لي مقالا، فقال الطاغية قل أسمع..

فقال الرجل تعلم أيها الأمير أنكم استأثرتم علينا بالأمر، تقررون فيمضي قراركم، وتحكمون فينفذ حكمكم، ترفعون من تشاؤون فيرتفع، وتضعون من تشاؤون فيتضع، ونحن لا حول لنا ولا طول إلا أن ننصاع لأمركم مكرهين وننزل على رأيكم مجبرين...

ثم إنكم أيها الأمير استأثرتم علينا بالأموال تجمعونها من حيث تريدون، وتنفقونها حيث تحبون، ونحن لا نملك إلا أن ندفع حين تأمرون، وننصاع حين تشيرون، وهؤلاء جباتكم شاركوا الغني في ثرائه ، وقاسموا الفقير في لقمته، ولم نجد من النزول على حكمكم بدا، ولا للنجاة من ظلمكم مهربا..

ولم يبق لنا أيها الأمير إلا كلمات ننفث بها عن حر الشكوى، وعظيم البلوى، وفداحة الخطب، وكلب الدهر، فبعد أن أستأثرتم  بالسلطان، وتمتعتم بالأموال نفستم علينا هذه الكلمات، وضاق صدركم عن حملها مع أنه يحمل كل هذه الظلامات، فأي عدل بعد هذا وأي إنصاف؟!

فتبسم الطاغية وقال أصاب والله الرجل وأنصف أطلقوا سراحه، ولا تحملوه إلي ثانية بعد اليوم...

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الأحد 20/6/2010م


 

تعليقات القراء

 

لافض فوك واحسن الله اليك

الاسمر

=======================

هل تظن ـ يا أبا الطيب ـ أن في قلوب ظلّام هذا العصر بقية النخوة التي كانت لدى ذلك الطاغية؟

تكتب فتبدع، وتتمزق القلوب أسى، لكنها لن تفقد الأمل

تحية إجلال لمن يدفع ثمن استمساكه بحقه في الكلام

تحية إكبار لكل سجناء الرأي في بلدنا الحبيب،سواء من كانت منهم في السجن الصغير أم في السجن الكبير الذي يسمونه: وطن

أبو رامز

=====================

الاخ زهير

عند البحث عن سبب تصميم جنود زياد على قتل الحسين واهله وهم اهل رسول الله نجد ان هناك خمسة عشر عاماً من سب علي واهله في خطب الجمعة والتي بدأها معاوية وهذا يبين مدى تاثير الاعلام

ولكن التعليق ليس لهذا السبب. بل الاستشهاد بالتاريخ رائع ولكن اذا لم تكن مباشراً وتقول ويحدث في عصرنا هذا كذا وكذا فلا اهمية للرؤيا ولن يستفيد القراء منها شيئاً. وهذا هو الفرق بين ان تبقى على الحياد وبين ان تؤثر في القراء.

زهير كمال

رد من زهير سالم:

قصة سب علي  رضي الله عنه على المنابر غير ثابتة تاريخيا

أما منهجية الحياد فأين تراها ياسميّ

ربنا يقول لقد كان في قصصهم عبرة

========================

ثرثرة على ضفاف قويق

محمد بن محمد

رد من زهير سالم:

هذا الذي نطالب به فنسجن عليه أو نقتل أو نشرد  

========================

هذا المقال يمكن كتابه المئات منه تذهب للتاريخ وتختار قصه وتصبح مقالا؟؟

أضف إلى  هذا أن الكاتب ليس من رجال التاريخ فنحتاج إلى مراجعه مدى صحه مقالته

أنا لاأصدق أن على رأس المجموعه التي قتلت الحسين وكان على رأس المجموعة عمر بن سعد بن أبي وقاص؟؟

تاريخنا في هذه المرحله مليئ بالدس والمغالطات ويجب علينا التحري وتحكيم العقل فالنقل في هذه المرحله أصابه التشويه والله أعلم وأحكم

فضل

 

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ