ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 16/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

أحمد نصر الله

الخيط الأهم في لائحة اتهام حسن نصر الله

( دفعا للوهم واللبس ليس هناك أي رابطة رحمية بين السميين)

زهير سالم*

 

لاشك أن القرائن الظرفية التي قدمها السيد حسن نصر في مؤتمره الصحفي تشكل لائحة اتهام جادة للعدو الصهيوني في الإشراف على اغتيال الشهيد رفيق الحريري وصحبه، وما تبعه من سلسلة الاغتيالات التي راح ضحيتها نخبة من رجالات لبنان الأحرار..

 

ولا شك أيضا أننا منحازون للحقيقة و العدل (لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)، ومع ذلك فإننا نرى في توجيه بوصلة الاتهام للعدو الصهيوني الموقفَ الأقومَ والأسلمَ والأكثر اتساقا مع طبائع الأشياء. وأن لصوق التهمة بهذا العدو، إن أكدتها البينات، مما يؤيد دور هذا العدو الحاقد ليس في اغتصاب الأرض، وانتهاك المقدسات، والعدوان على الإنسان، قتلا وتشريدا وحصارا وتجويعا فقط؛ بل في زرع الفتنة بين أبناء الأمة، ونشر الفساد في الأرض، والسعي بلا كلل لإهلاك الحرث والنسل.

 

ربما أول ما يتبادر إلى الذهن في مطالعة ما قدمه السيد حسن نصر الله من قرائن هو لماذا هذا الصمت الطويل على كثير من القرائن التي كانت متوفرة لدى السيد قبل وبعد حدوث الاغتيال؟!

 

لماذا التزم السيد نصر الله الصمت وسهام الاتهام تطيش نحو الشمال، ولم يعرض جملة ما لديه من أدلة أو على الأقل بعضها المتوفر حتى قيل: إن سهم الاتهام قد تحول باتجاه حزبه، وأن لائحة اتهام ظنية ستوجه إلى أعضاء من حزب الله..؟!

 

في جملة القرائن التي قدمها السيد حسن نصر الله معلومات مهمة تعود في تاريخها إلى التسعينات!! أي قبل اغتيال الشهيد الحريري بعشر سنوات. هل نرى في هذا الصمت نوعا من التسييس للشهادة، وللحقيقة، وإذا كنا قد رفضنا منذ أسطر أن تُسيس الحقائق حتى ضد أعدائنا (وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) فكيف يقبل حزب الله أو السيد حسن نصر الله أن يسكت عما في جعبته من معلومات عندما يكون المتهم حليفه في دمشق؛ ثم يضطر للإفصاح عنها عندما يصل حبل الاتهام إلى عنقه بالذات؟!

 

ولعل المناط الأهم في حديث السيد حسن نصر الله هو حديثه المثير عن العميل المريب ( أحمد نصر الله ). دفعنا في ترويسة المقال أي مدخل لعلاقة رحمية تجمع بين الرجلين. إنه نوع من المشترك الاسمي وحسب.

 

ونعود إلى نص حديث السيد حسن نصر الله لنقرأه قراءة المواطن المعنَّى لا قراءة السياسي المحترف. المواطن المعنَّى ( من العناء) الذي يضع يده على جرح ويفتح عينه على جراح، يقرأ قي مطالعة السيد حسن ما لا يقرؤه سياسي عابر سبيل. يقول التقرير الصحفي نقلا عن جريدة البعث السورية ( وتابع السيد نصر الله: إنه وبعد سنتين من ذلك أي عام 1996 كان أمن المقاومة يلاحق عميلاً يعمل مع الإسرائيليين ويصور مراكز وبيوتاً وشخصيات في الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني إلا أن المقاومة تمكنت من اعتقاله واسمه أحمد نصر الله وفي التحقيق معه وما الذي صوره وقدمه للإسرائيليين قال: اتصلت ببعض الأشخاص المعنيين وقلت لهم إني لصيق بعماد مغنية وذكر اسم محمد عفيف، ويقول إنه لا يعرف أصلاً شخصاً بهذا الاسم وأعطيته معلومات ومعطيات كاذبة ووهمية ويطلب من أمن الحريري أن يتجنب الذهاب في هذا الطريق لأن معلوماته تقول إن حزب الله سيضع له كميناً أو سيارة مفخخة وعليه أن يذهب من الطريق الآخر أي استطاع أن يتحكم لفترة من الزمن بحركة موكب الحريري في ذلك الحين. وقال الأمين العام لحزب الله: ثم نقل( العميل نفسه) عن لسان أبو حسن سلامة والذي هو من صيدا بأنه في الجلسة اقترح على مغنية أنه يمكننا أن نقوم بقتل السيدة بهية الحريري فيضطر رئيس الحكومة رفيق الحريري المجيء إلى صيدا للتعزية فنقتله هناك.

 

وأضاف السيد نصر الله: إن هذه التلفيقة الكاملة التي قدمها عميل إسرائيلي لجهاز أمن الحريري وأنا سلمت نسخة عن الشريط في ذلك الحين للواء غازي كنعان، وتم تسليم العميل للأجهزة الأمنية المعنية وسُجن حتى عام 2000 حيث أطلق سراحه في شباط لأسباب أجهلها ليهرب مباشرة بعد أيام قليلة الى الشريط الحدودي ومنه الى فلسطين المحتلة ولحقت به عائلته ومازال موجوداً في فلسطين المحتلة ويقوم بتجنيد لبنانيين لمصلحة العدو. وتابع السيد نصر الله: استطاع العميل الإسرائيلي أحمد نصر الله بتوجيه من العدو الإسرائيلي أن يزرع هذه التلفيقة والتركيبة)

 

لنتابع معا من خلال هذا النص قصة العميل أحمد نصر الله الذي كان يعمل على الوقيعة بين الشهيد الحريري وحزب الله، لنتابع كيف تم اكتشافه! ومعرفة دوره المريب؟ وتسليم ملف الدور الخطير إلى اللواء غازي كنعان الحاكم الأوحد يومها في لبنان، ولنتابع كيف تم تسليم العميل ( غير المهم!! ) بلا اكتراث للأجهزة الأمنية المختصة!! أية أجهزة؟! ولنتصور لو كان هذا العميل الإسرائيلي واحدا من المعارضين للواء غازي كنعان؟ أكمل معي القصة، لبث العميل في السجن مدة أربع سنوات فقط، وفقط كثير يا شيخ حسن عارف دليلة مكث ضعف المدة!! ثم أُطلق سراحه!! ( لاحظ المبني للمجهول ) لأسباب يجهلها السيد حسن نصر الله!! ولأسباب ربما لم يطلع عليها اللواء غازي كنعان، ولا الأجهزة الأمنية التي كان يمثلها، ففي السجون السورية عشرات الألوف من المغيبين سوريين ولبنانيين وفلسطينيين، لعل السيد حسن نصر الله يجهل سر تغييبهم أيضا!! بأربع سنوات فقط تفرج الأجهزة الأمنية المختلطة ( السورية -اللبنانية) ولم يكن هناك فرق ، عن عميل فيطلق سراحه ، ولا يطلب منه أن يثبت حضوره يوميا لدي الأجهزة الأمنية في بلدته، كما يطلب ذلك من كثير من المواطنين الشرفاء، وحالة الطوارئ التي يُتذرع بها لحماية الأوطان من مثل هذا العميل تبقى سارية المفعول ضد هيثم المالح وطل الملوحي وآيات أحمد فقط، والقانون 49 بالمرصاد لزهير وإخوانه وليس للعميل الذي يدخل القفص ويخرج في نزهة عصفور..!! ثم يَهرب العميل، ربما استحى الشيخ حسن ومعه حق أن يقول: ثم يُهرّب العميل الإسرائيلي إلى فلسطين المحتلة في غضون أيام، وتلحق به أسرته بسهولة ويسر، تذكر أن هناك الكثير من المعارضين السوريين وخاصة من الإخوان المسلمين يشملهم قرار تفريق الشمل المعمول به منذ عقود، فيحرم المواطن المعارض من أن تلحق به زوجته أو أولاده بغرض المضارة والكيد ليس غير. تلحق بالعميل الإسرائيلي الذي أفرجت عنه الأجهزة الأمنية المختلطة ( السورية – اللبنانية ) أسرته وأولاده، ليستأنف دوره من هناك أي من فلسطين المحتلة في تجنيد العملاء وبث الفتنة.

 

هذا ما نقرؤه في لائحة السيد حسن نصر الله الاتهامية. وهذا الذي ينبغي له ولكل من يهمه الأمر أن يعيد قراءته.

 

 لا عجب أبدا أن يمكر بنا الصهاينة، ولا عجب أبدا أن يتآمروا علينا، ولا عجب أبدا أن يُوضعوا خلالنا يبغوننا الفتنة (ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ)؛ ولكن العجب كل العجب أن تمر فصول (رواية أحمد نصر الله) كما رواها السيد حسن نصر الله، لأسباب أجهلها أنا وتجهلها أنت ويجهلها أيضا السيد حسن نصر الله، ويجهلها ربما حلفاء السيد حسن نصر الله رؤساء الأجهزة الأمنية الأربعة وكل من كان فوق رؤوسهم..

 

من قتل الشهيد رفيق الحريري؟ هذا هو أصل السؤال، وليس جديدا أن يقول السيد حسن نصر الله إن الإسرائيليين هم قتلة رفيق الحريري، لأننا نعلم جميعا أن الإسرائيليين قد قتلوا فينا ومنا قبل الحريري وبعده الكثير..

 

القاتل الحقيقي للشهيد رفيق الحريري هم أولئك الذين جعلوا بلادنا مزرعة للعملاء يقتلون في بيروت رفيق الحريري، وفي دمشق عماد مغنية، وعلى الشاطئ السوري محمد سليمان.. القتلة الحقيقيون هم أولئك الذين أفرجوا عن أحمد نصر الله يا سيد حسن نصر الله هل لديك في ذلك أدنى شك؟!

 

ويوم يعلم السيد حسن نصر الأسباب الحقيقية للإفراج عن العميل أحمد نصر الله سيكون قد اكتملت لديه الصورة، وسيكون من حقه يومها أن يقدم لائحة اتهام حقيقية بالمجرمين الحقيقيين..

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الاثنين 16/8/2010م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ