ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
فتلاحى
رجلان فرفعت زهير سالم* ولعالم الألطاف الخفية،
والرحمات الندية، أسبابه
وقوانينه. يكون الرزق رحمة و ودا
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ
وُدًّا ). ويكون نزغ الشيطان
أزيزا ( أَلَمْ تَرَ أَنَّا
أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ
عَلَى الْكَافِرِينَ
تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ).( وَقُل
لِّعِبَادِي يَقُولُواْ
الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنزَغُ
بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ
كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا
مُّبِينًا )... في مثل هذه الأيام من عصر
النبوة والمؤمنون ينتظرون أن
يخرج عليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم بخبر ليلة القدر من
السماء، ارتفع صوتان مسلمان في
مسجد رسول الله يتلاحيان، وما
أظنهما تلاحيا على ذي شأن مهم أو
خطير؛ فُرفع أمر الرحمة، وغُيب
سر ليلة قال عنها القرآن : ( وَمَا
أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ
الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ
الْفَجْرِ..) وأرسلوا إلى الإمام الغزالي
رحمه الله يسألونه هل يجوز لعن
يزيد ابن معاوية؟ فقال إن الله
تبارك وتعالى لم يتعبدْنا
باللعن، ولو أن مسلما عاش ومات
لم يلعن إبليس لم يسأله الله يوم
القيامة لِمَ لمْ تلعنه!! في أيامنا الباقية من عشر العتق
من النار لنتذكر قوله عليه
الصلاة والسلام (وكره لكم قيل
وقال )، ولنستثمر الوقت بما يليق
به من ذكر؛ تهليل ( تقول لا إله
إلا الله ) وتسبيح
وتحميد وتكبير واستغفار، ودعاء
لعامة المسلمين وخاصتهم تنادي
في جوف الليل ومن أعمق الأعماق:
اللهم فرج كرب المسلمين، اللهم
ارفع عنا العذاب إنا مؤمنون
فوالله إنه لعذاب ما بعده عذاب
أن ننشغل في أيام الحصايد
بالترنم بالقصايد قال: (ليس المؤمن بطعان ولا لعان
ولا فاحش ولا بذيء.. ) أخرجه أحمد
والترمذي وقال حسن غريب.
وإسناده جيد..وقال ( إن من أربى
الربا الاستطالة في عرض المسلم
بغير حق ) وأي أهمية لكلمة يشفي
بها المرء بعض أوامِ نفسه ينفض
بها أخوه عنه، قال سيد قومه حين
حمل إليه ابن أخيه وقد قتل ولده :
أطلقوه.. ثم التفت إليه وقال له،
يا ابن أخي. قتلت ابن عمك، وقطعت
يمينك بيدك، وفتت عضدك. يشعر
الإنسان بأنه أشد حاجة إلى أخيه
كلما كان أكثر
صدقا في طلبه للمصاع. ألسنا
نناقش النظام الذي نعارضه بهذا
المنطق؟! ألسنا نقول له إن
الصراع مع إسرائيل وتحرير
الجولان يقتضي منك أن تقبل
معارضيك، ولو كانوا الإخوان
المسلمين ، وأن تتوقف عن
اتهامهم، في عقولهم أو في
قلوبهم أو في نفوسهم. أتكلم هنا
بمنطق السياسة في ميزان الربح
والخسارة فقط، لا في ميزان
الأخوة والتقوى وفي ليالي رمضان
وفي العشر الأواخر منها. إن
معيار الصدق في معركة الدفاع
والصراع هو قول من قال: أخاك أخاك فإن من لا أخا له
كساع إلى الهيجا بغير سلاح اللهم إنك عفو غفور تحب العفو
فاعف عنا.. ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
السبت
4/9/2010م --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |