ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
نتنياهو الذي
أنتم فيه مختلفون!!! زهير
سالم* الأخسرون أعمالاً حسب القرآن
الكريم ((الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)).
بلغة أخرى أن تكون الأمة في شباك
السيطرة وهي تظن في نفسها
القدرة على صنع القرار. نتأمل
حال أمتنا وحال أقطارها، بكل
محاورها واتفاقاتها
واختلافاتها، نجد المحجةََ
عميّة، والواضحةَ مشتبهة،
والحقَ الأبلج متلجلجا
بالباطل، والباطلَ مموها في ثوب
الحق. والمريبَ أمينا، والأمينَ
مضيَّعا بل لا يكاد يَبين. تقول الحقيقة المقارَنة بين
الأمس واليوم، أن شعوبنا مع ما
كانت عليه في أمسها من أمية
وضعف، كانت أوضح رؤية يوم واجهت
نابليون وغورو وألنبي. كانت
أقدر على الرؤية، وأقدر على
الفعل المقاوم، والموقف
المساند مما هي عليه اليوم. كانت
تقاوم مع ضعفها، وتتقوى بمزيد
من العزيمة والإصرار والتضحية
فتصنع نصرها، وتمتلك قرارها،
ولو إلى حين. أمتنا اليوم لا تكاد تعرف عدوا
من صديق، فهي قد أضاعت الصراط
الذي أُمرت أن تصلي كل يوم
لنشدانه. دليلها وقد تاه، ( تاه
الدليل فلا تعجب إذا تاهوا ) فهو
يحبذ حيث يجب أن يحذر، ويتقدم
حيث يجب أن يتأخر، ويمدح حيث يجب
أن يذم. ومع وفرة ورق السولفان
في العالم، أصبح تغليف الأهداف
وتلميعها عملية غير مكلفة.وقد
قالوا قديما: ليس من عادة
الأكياس أن يُخدعوا بما في
الأكياس. يقولون في فقه السياسة إن (
عملية فرز القوى ) شرط الإدراك
السياسي وثمرته. ولكن أين
شعوبنا بجماهيرها وقادتها من
هذا اليوم؟! من معنا ومن علينا؟
من العدو ومن الصديق؟ وأين نقف
نحن؟ سيخيّب ظننا أي استطلاع
للرأي نجريه، ليس في عالم
السياسة وحدها؛ وإنما في عالم
الثقافة والفكر والاجتماع
والاقتصاد أيضا.. دع عنك فلسطين، ففي فلسطين، حيث
نحن مختلفون حتى في نتنياهو،
المعادلة أوضح ما تكون، والنصر
في فلسطين ،مع كَلَب العدو،
أقرب ما يكون. ولو عدنا إلى مطالع القرن
العشرين حيث كانت الأمية فاشية
في العالم العربي، وكنتَ بحاجة
إلى أن تجوب قريتين أو حيين لتجد
من يقرأ لك رسالة، كان من
المحسوم في ضمير القادة
والجماهير أن عبد الكريم
الخطابي هو البطل وأن الإسبان
هم المعتدون، وأن عبد القادر
الجزائري هو المجاهد وأن
الفرنسيين هم المستعمرون، وأن
عمر المختار هو المجاهد الشهيد
وأن الطليان هم الفاشيون، وأن
محمد عبده هو المرشد وسعد زغلول
هو الزعيم وأن كرومر وجنده هم
المعتدون، وأن غور وألنبي هم
الآثمون وأن عز الدين القسام
ويوسف العظمة هم الأبطال.. حاول اليوم أن تجري استطلاعا
للرأي على هذه البدهيات، أجر
استفتاء ، وسط ما يعرف بالنحب
العربية، حول من هو البطل ومن هو
الأثيم؟! ولا تعجب إن تشتتت
الإجابات!! منذ أيام كان رجل (
بعقال عربي ) على قناة عربية
يجرّم ميسلون ويوسف العظمة
والقسام، ويؤنبنا على تفسيرنا
المعتوه للتاريخ.. أين نحن هذه الأيام؟ بل أين
مشروع الأمة؟ ماذا يجري في
العراق؟ وفي سورية؟ وفي لبنان؟
وفي فلسطين؟ وفي أفغانستان ؟
وفي كل مكان من الجغرافيا
العربية والمسلمة؟ من هو العدو؟ ومن هو الصديق؟ من
هو الصادق ومن هو المريب؟ وما هو
المخطط؟ وكيف يمكننا أن نقاوم؟
وعلى أي جبهة يجب أن نرمي؟ وأكثر
الناس ادعاءً أكثرهم تيها
وضلالا . علمونا منذ القديم: ما
كل ما يلمع ذهبا!! وما كل بيضاء
شحمة ولا سوداء تمرة، ولكن
دروسهم ضاعت هباء. وما زلنا
بحاجة إلى تكرار الدروس. ما يجري في العالم العربي عصي
على التفسير. عصي على التفسير
تخاذل المتخاذلين، واستسلام
المستسلمين، و مناورة
المناورين، وكل ذلك يجعلنا نقف
أمام الواقع المعقد كما نحن
اليوم نضرب بعضنا بالسؤال : (معانا)
أو (معاهم) دون أن نقدر على تقدير
رجع الضمير. ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
الأحد
10/10/2010 --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |