ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 22/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

المحكمة الدولية

والدفاع عن الحق في القتل

زهير سالم*

 

تعتقد قوى في هذا العالم أن من حقها أن تقتل من تشاء عندما تشاء!! أحيانا يتم القتل باسم القانون، أو باسم النظام، أو باسم الدين، أو باسم الثورة، أو باسم الأمن، أو باسم المقاومة، أو باسم الإرهاب أو باسم الحرب على الإرهاب..

 

الحق في القتل يمتلكه دائما الأقوياء، البوارج والطائرات والصواريخ الأمريكية والأوربية والصهيونية  تملك دائما هذا الحق، وتمارسه في فلسطين والعراق وأفغانستان..

 

رجل الأمن العربي في زيه الرسمي أو السري يملك هذا الحق ويمارسه باسم الأمن القومي أو الأمن الوطني في الشارع وفي قسم الشرطة وفي النظارة وفي الزنزانة حيث لا سلطان للنظام أو القانون..

 

مسميات الدفاع عن الوطن وحماية الثورة في عالمنا العربي تمتلك هذا الحق وتمارسه بل وتشرعنه في صيغ من مشتقات القانون السوري  49/ 1980 ، وتنفذه متى تشاء وعندما تشاء، وبالطريقة التي تشاء؛ ولن يثرب عليها إلا كل معاد للوطن والثورة متواطئ على توهين نفسية الأمة. وقد أنجزت عصابات القتل المتواطئة  في هذا العالم قانون: ( أنتَ تصمتُ وأنا أصمتُ ) ليتستر بعضها على بعض، ويواري بعضها إثم بعض.

 

كانت هذه المقدمة عناوين لحالة وليست تعبيرا عن أفكار. عناوين يمكننا أن نسوق في مظلة كل عنوان منها آلاف وأحيانا عشرات الآلاف من الجرائم والجنايات.

 

لذلك قلنا أكثر من مرة نحن مع القائلين بتسييس المحكمة، ولكن هل القول بتسييس المحكمة يعني الحكم عليها بالضرورة بجَنَف ما تحكم به، أو بطلان ما تقرره، أو تزييف ما يصدر عنها؟!

 

يقوم تسييس المحكمة بالنسبة إلينا أصلا على ظرف تشكيلها الاستثنائي أو الخاص. وإذا كانت العدالة قرينة المساواة، وإذا كانت حرمة الدم البشري واحدة؛ فقد كان المطلوب أن تنعقد المحكمة الدولية بالقوة نفسها، وبالأدوات نفسها منذ عقود طواها الزمان..

 

أحاول أن أتذكر أشخاصا كثيرين طالهم القتل ونسيتهم العدالة الإنسانية والدولية على أرض لبنان، أتذكر صحفيا كان يدعى سليم اللوزي قيل إن الذين قتلوه لم ينسوا أن يمثلوا به، فقطعوا أصابع يده التي كان يخط به كلماته في مجلة الحوادث التي كانت جناحا لموقف حر لم يعجب بعض الناس. أذكر إلى جانب سليم اللوزي الشيخ المفتي حسن خالد، لم يسأل أحد مَن قُتل؟ وفيم قُتل ؟ لم تتابع محكمة دولية مقتل العلامة الأكاديمي صبحي الصالح.ولم.. ولم.. وهذا سر التسييس الذي نشير إليه.

 

ولو أن القاتل نال قصاصه العادل منذ جريمته الأولى لكان لجميع القتلى من بعد طول الحياة حسب منهج القرآن. تمسّك بعض القوى ( الدول والأنظمة والأحزاب والعصابات ) والعطف هنا لا يقتضي المغايرة، بحقها في قتل من تشاء عندما تشاء هو الذي يدفعها إلى رفض كل أشكال التحقيق والتقاضي في الكلام المختلط الذي نسمعه من هذا الطرف أو ذاك.

 

يرفضون المحكمة الدولية فما هو البديل؟

لسنا من المندفعين وراء المحكمة الدولية. ولا نعتقد أنه يمكن لأي منصف أن يتخذ موقفا مسبقا منها. تقول العرب: يكاد المريب يقول خذوني. الإنصاف أن ينتظر الناس ما سيصدر عن المحكمة من أحكام، وما سيعتمد الحكم عليه من بينات. وبعدها أن يقف الجميع صفا واحدا وراء العدالة حيث هي. الحكم مقترنا بالبينات هو مطلب العقلاء والمنصفين ورفض الكتاب من العنوان شأن المتعجلين والمتخوفين.

 

ومنهج السيد وليد جنبلاط في التنازل عن دم أبيه، والعفو والصفح جميل لو أنه وضع حدا لمسلسل الجرائم الذي ما زال مستمرا منذ قتل سليم وكمال وحسن وصبحي وانتهاء بقتل الحريري والحاوي والقصير وتويني والمتوالية لن تتوقف ما زال القاتل في حينا حرا طليقاً..

 

والبديل أن يحتفظوا بحقهم الأصيل في قتل الناس في لبنان وفي غير لبنان أيضا، وسيتم هذا القتل بالطبع وفق استراتيجية دولية متفق عليها: حفظ الأمن والاستقرار. أمن من؟! واستقرار من؟! الجواب عند الطفلة  طل الملوحي، وعند ابن الثمانين هيثم المالح، وفي الأجندة التي تجعل معلمة أطفال مراقبة في مرآب شاحنات: (هوب.. لقد عفسته).

 

تسقط المحكمة الدولية وعاشت منظمات الدفاع عن حقوق النساء. 

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الأربعاء 22/12/2010م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

تعليقات القراء

   

قد يأمن القاتلُ سوءَ المصير

وليس يدري ما عذابُ الضمير

فهل تراهُ في غدٍ مُفلتاً

من غضبةِ الله العليِّ القدير؟

سليم زنجير  

==================

واسلوب القتل اللإشتراكي اسلوب القتل الصهيوني يختلفان في الأسلحة المستخدمة لكن إستراتيجية القتل والدمر والإرهاب واحدة وهي تركيع الناس حتى يكونوا (بهائم خلقوا لخدمتهم) ويتم إستكمال ذلك بالدجل الإعلامي والإرهاب الفكري

ابو عمر الفاروق

==================

ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لا يرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".

آية تهديد ووعيد ولكن ما أعظم مافيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين، فكم ترتاح نفس المظلوم ويهدأ خاطره حينما يسمع هذه الآية ويعلم علم اليقين أن حقه لن يضيع وأنه سوف يقتص له ممن ظلمه ولو بعد حين. وأنه مهما أفلت الظالم من العقوبة في الدنيا فإن جرائمه مسجله عند من لاتخفى عليه خافيه ولايغفل عن شئ . والموعد يوم الجزاء والحساب، يوم العدالة، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم، ويقتص للمقتول من القاتل " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لاظلم اليوم" ولكن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" أي تبقى أبصارهم مفتوحة مبهوتة، لاتتحرك الأجفان من الفزع والهلع، ولاتطرف العين من هول ماترى، "مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء" أي مسرعين لايلتفتون إلى شئ ممن حولهم، وقد رفعوا رؤوسهم في ذل وخشوع لايطرفون بأعينهم من الخوف والجزع وقلوبهم خاوية خالية من كل خاطر من هول الموقف. ماأعظم بلاغة القرآن وماأروع تصويره للمواقف حتى كأنك ترى المشهد ماثلاً أمامك

أخي الحبيب تخيل وأنت تقرأ هذه الآية مصير الطغاة الظلمة ممن انتهكوا أعراض المسلمات وسفكوا دماء الأبرياء وقتلوا الأطفال وشردوا النساء ، وهدموا المساجد والمنازل تذكر من عاثوا بأرض الاسلام الفساد ومن أذاقوا أخواننا في فلسطين صنوف العذاب والقهر والظلم ، وتذكر الطغاة الذين يعذبون الدعاة في السجون ويسيمونهم سوء العذاب من أجل أنهم قالوا ربنا الله، تذكر أن الله فوقهم وأنه سوف يقتص منهم وسيرينا فيهم مايثلج صدورنا إن شاء الله ويتحقق لنا موعود ربنا تبارك وتعالى إذ يقول: " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون، على الآرائك ينظرون ،هل ثوب الكفار ماكانوا يفعلون".

محمد شحود خرفان

 


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ