ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
فجر
تونسي يا وطن.. وضريبة
عسر الفهم... زهير
سالم* فجراً
تونسياً يا وطن.. ونسأل
الله أن يجنبك ضريبة عسر الفهم
وبطء الفهم وسوء الفهم.. لقد
فهم ابن علي التونسيين ولكن
متأخرا فكأنه ما فهم، لو سبق درس
الفتى البوزيدي بخطوة لكان الآن..
لو سبق الصفعة التي وجهتها
تابعته إلى وجه الفتى المستضعف
كانت تلك الصفعة هي الأخيرة
التي سبقتها ملايين الصفعات.. ،
قد يقول البعض شامتا إن ابن علي
قد دفع ثمن سوء فهمه أو بطء
فهمه؛ ولكن ما دفعه شعب تونس،
وما دفعه شباب تونس، وما دفعته
صبايا تونس، ودفعته الأمهات في
تونس، ومشروع النهضة والتنمية
في تونس كان هو الأكبر وهو
الأقسى. تدفع هذه الأمة ثمن بطء
الفهم الكثير، وما زلنا نتمنى
أن يختصروا علينا الطريق.
معركتنا على الفهم والفهم فقط
وليست على المواقع والهيئات
والأشخاص.. وأعلم
أن الكلام عن بعد سهل وميسور،
ودائما تلازمني مزدوجة من يمد
ومن يعد، أتلو رقيتها على نفسي.
ولكن في حال عموم البلوى في
واقعنا الوطني العام، ومصابنا
الإسلامي الخاص؛ لا بد من تضحية
تكسر طرف حلقة الشر. لسنا في
تونس، و ندرك حجم المفارقات
التي قد يهوّل منها بعض
المهزوزين، ولكن قرطاج تونس في
أوج عظمتها كانت ولاية شامية،
هذه هي الرسالة إليكم يا أبناء
المجد في الفيحاء والشهباء
ورثتموه كابرا عن كابر .. كم
كان عذبا صوت البشير يهتف في
شوارع العاصمة التونسية
الخالية في ظلمة الليل البهي:
ابن علي هرب.. ابن علي هرب..؟! ما
أسهل كان..؟! وما ألذ..؟! وما أشهى..؟!
ولم تكن إلا قدحة حجر، أو قل
ضربة معول، وخر الجسد المنخور. (
ذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي
ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ
أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم
مِّنْ الْخَاسِرِينَ ) . نريد
عدلا ولن يقعدنا دون حقنا في
وطننا شيء.. وعالم
القهر الذي نعيش هو أكثر وحشة
وقسوة من عالم الرعب ا الذي
يحاصروننا به. لا بد من مبادرة
تخرجنا من غيابات الظلم والفقر
والإذلال، ولا بد للمظلومين من
أبناء شعبنا من خطوة على طريق
النضال، خطوة على طريقة أهلنا
في تونس، خطوة تجنبنا أخطاء
الماضي، وتستفيد من معطيات
العصر، وتجارب الشعوب. وفي موسم
الحركة يقبح الجمود، وللوقت
واجب تكون إدارة الظهر عنه ضربا
من الهروب. وسنظل
نرفع الصوت نريد عدلا. وسندافع
عن حقنا في الحياة وحقنا في
الاعتقاد وهذه شام خالد وابن
الجراح.. سندافع
عن حق شهدائنا في قبر.و يجب أن
يسمع كل العالم، وأن يتابع كل
الأحرار والشرفاء أنه في القرن
الحادي والعشرين أننا في شام
الحضارة مبدع الحرف ندافع عن حق
في قبر.. وكم
هو سهل أن تتواصل أمهات الشهداء..؟! يتواعدن
سرا، يجتمعن ضحى في ساعة من نهار
أمام القصر الجمهوري في دمشق:
يطالبن أمام العالم، كل العالم،
بحق أولا دهن في قبر، القبر الذي
لازم الحق الذي تعلمته
الإنسانية في بدائيتها من غراب.
نعيد عليكم في القرن الحادي
والعشرين درس الغراب الذي بحث
في التراب.... نريد
عدلا ولن يقعدنا دون حقنا في
وطننا شيء.. كم
هو سهل أن تتواصل المدرسات
المقصيات بظلم عن مقعد التعليم ثم
يظهرن ضحى يوم فجأة أمام القصر
الجمهوري، ينادين نريد عدلا، ،
ما أسهل أن يجتمعن ويطالبن
بحقهن في الصون وحقهن في العفاف
وحقهن في أن يدنين عليهن من
جلابيبهن، و في أن يعلمن،
ويرشدن، وأن يكن الأنموذج لبنات
خديجة وعائشة وفاطمة ، ما أجمل
أن تطلقن الصرخة، في ذاك الصباح:
نريد عدلا.وثقن أن سيكون للصوت
مع نفحات الموسم التونسي جدواه
وصداه، ومن يدري إلى أين يمكن أن
يبلغ مداه.. نريد
عدلا بكم أو بغيركم ولن يقعدنا
دون حقنا في وطننا شيء.. ولن
نورث أجيالنا الهم والحزن
والبؤس والاستضعاف والشقاء،
يكفي ما كان، ومستعدون للتضحية
لنضع حدا له. شعبنا لم يخلق
للاستبعاد والاستضعاف،
وعقيدتنا وشريعتنا وشعائرنا
ليست واطئة الجدار.. نريد
عدلا ولن يقعدنا دون حقنا شيء.. وأنتم.. ألا
أيها النوام ويحكمُ هبوا.. هبوا
فإن لكل خافقة (سكون..) ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 http://www.facebook.com/note.php?note_id=130256363707763 الخميس
27/1/2011م --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |