ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

حقيقتنا في ساحة التحرير

زهير سالم*

 

يتحدث المراقبون والمتابعون والمعايشون أن الشريحة المجتمعية التي تعيش في ساحة التحرير هذه الأيام  تعيش حالة من الانصهار المجتمعي المتسامي المتألق أو المتوهج.  وهي تضرب للعالم أنموذجا فريدا في تاريخ الثورات الناصعة. طريقة غضب مثلى يقدمها أسوياء الناس الذين يعيشون في مهاد الحضارات، وأرض النبوات..

 

لقد جهدت الأنظمة المستبدة على تبايناتها في أبلسة مجتمعاتنا، وتقديمها في صورة للشر بكل تجسداته السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وساعد الأنظمة المستبدة في مشروعها هذا المتكسبون من الحديث عن ( شرنا ) من أصحاب الحوانيت التابعة لمراكز الشر العالمي...

 

ما أكثر ما نسمعهم وما نقرؤهم وهم يستحضرون ماركس أو فرويد أو دوركايم في قراءة مجتمعاتنا، وفي تفسير سلوك أبنائها، ونسبتها إلى ما تزين لهم شياطينهم وأهواؤهم من السوء..

 

يؤكد المتابعون والمعايشون لمجتمع ساحة التحرير أن هذه الساحة أصبحت بوتقة تنصهر فيها الأفكار والتوجهات. وأصبح أصحابها، في غضون أيام، شركاء حقيقيين غير متشاكين. ساحة التحرير اليوم ليست ميدان صمود فقط؛ بل هي صورة مصغرة لبرلمان حواري يسوده الحب والوئام. ويحتفظ كل فرد فيه برأيه ، ويوظف موقفه للتعاون على الهدف الجامع الذي يسعى إليه الجميع : الانتصار على سياسات الاستبداد، التي طالما ضربت أبناء الوطن بعضهم ببعض. واستثمرت في تخويف بعضهم من بعض.

 

يؤكد المتابعون والمعايشون، ومصر خارجة من تفجير كنيسة القديسين، ومن أجواء قضايا كاميليا شحادة وملحقاتها، أنه يتكاتف في ساحة التحرير المسلم والمسيحي بحميمية منقطعة النظير. وعندما قال لمواطن مصري قبطي محاور إعلامي على الفضاء  : ألا تخشى من تمدد الإخوان المسلمين؟! رد مستنكرا ولكن أليس الإخوان المسلمون مصريون ومن حقهم أن يعبروا عن أنفسهم في هذا الوطن، ألسنا نريد هذا الوطن مثل هذه الساحة للجميع؟! وخطيب الجمعة في ساحة التحرير تحدث في خطبته عن منظومة أخلاقية واحدة جاء بها أحمد والمسيح...

 

أليس من المنهج العلمي التحليلي أن نقول بعد اليوم أن كل الجهل الطائفي، أو النزق الطائفي إنما هو رد فعل مقنع لسياسات القهر والاستبداد والتزييف في واقع الحياة..

 

يؤكد المتابعون والمعايشون لساحة التحرير وفيها من طلاب الجامعة الأمريكية وبسطاء بولاق الدكرور، أن المائدة التي تبسط بالعيش البلدي وقرص الفلافل تمتد إليها بالسوية الأيدي الناعمة والأيدي الأنعم والأيدي التي أكل نعومتها حمل الطوب والصفيح ..

 

هؤلاء الناس الذين يسرقون زجاجة الحبيب من أفواه أطفال مصر، لم ينتموا يوما لساحة التحرير. هذه الطبقة التي لا يملأ جوفها إلا التراب. الطبقة التي تتباهى أنها لم تشرب قط  من مياه النيل لم تدخل ولن تدخل ساحة التحرير..

 

وما أكثر ما نشطت الحوانيت الأمريكية بورشاتها للحديث عن ( التحرش الجنسي ) في مجتمع كما كانوا، قبل ساحة التحرير، يزعمون أنه  يغلب على شبابه الكبت، والهياج، وينسبون إليه ما نستحي من الحديث عنه في هذا المقام..يؤكد المعايشون في ساحة التحرير، أنه في اللحظات الوطنية المتوهجة أصبح الجميع إخوة وأخوات. وأنه قد غطى على الساحة النبل والفضيلة والمروءة والشرف. حالة تسقط كل ما كان يموه المموهون..

 

هذه مجتمعاتنا بألقها بعبقها بأصالتها بما يحق لنا بل بما  يجب علينا أن نفخر ونفاخر به..

 

يحاول الشباب والشابات المجتمعون اليوم في ساحة التحرير، والذين سيجتمعون صباح هذا اليوم في ساحات المدن السورية أن يعبروا بمجتمعاتهم من مستنقعات الاستبداد الآسن إلى فضاءات العصر، فضاءات الفضيلة والفضل..

 

أما رموز الاستبداد وجنوده فهم أولئك الذين تقحموا الساحة على البغال والجمال والحمير. هم أولئك الذين دهسوا أبناء وطنهم بالسيارات المسروقة ومتى ركب هؤلاء أو لبسوا أو أكلوا غير مسروق...؟!

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk  

السبت 5/2/2011م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

تعليقات القراء

   

نعم ان ارادة الشعوب لايقف في وجهها قيود ولا حدود ولا عقوبات ولا قوانين اعدامات ولا قانون طوارئ

د محمد دامس كيلاني

================

ندعوا الله جل وعلا أن ينصر إخواننا في مصر الكنانة وننريد أن نطمئن أقباط مصر أن رسول الله أوصانا بهم فقال ( استوصوا بالقبط خيرا فإن لكم فيهم نسبا وصهرا )  النسب سارة أو إسماعيل ومارية القبطية زوجة رسول الله وأم ابنه إبراهيم

أبو عامر .. الرياض


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ