ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في المشهد المصري

احذروا... فأنتم في نقطة اللاعودة

زهير سالم*

 

يبدو أن الرئيس المصري قد قرر أن يخوضها حتى الآخر، متجاهلا التكاليف، مستهترا بالتبعات. ويبدو أيضا أن أي تذكير لابن الخامسة والثمانين بالقبر والحشر والمعاد وحرمة الدماء أصبح ، في ظل ما يعرف بفصل الدين عن الدولة، من حديث الخرافة، ولم تعد الفرائص ترتعد من كلمة ( اتق الله ).

 

لقد تطورت الأحداث الداخلية في مصر بين جمعة الغضب وجمعة الرحيل بطريقة لم يعد بالإمكان جبرها. لقد مضى المتظاهرون بعيدا في مطالبهم، وسالت مكبوتات الغضب على ألسنة شباب مصر وبناتها ومثقفيها بطريقة لم تترك للقاء بعدُ مكانا. العبارات التي قيلت في الرئيس المصري من مواطنيه، والتهم التي وجهت إليه، والقذائف التي أطلقت من الأفراد والمجموعات عليه، حين توضع على صفحة الدرس والتمحيص تؤكد أن بين شباب مصر وبين مؤسسة الرئاسة أغوارا من الكراهية لا يمكن تجاوزها أو تجسيرها أو القفز عليها..

 

لم يُعرف عن الإنسان المصري قط الحقد. ولم يعرف عن الشباب المصري قط الخروج عن حدود اللياقة في احترام الكبير. ولكن الكلمات التي تنطلق عفوية على ألسنة الصبايا والشباب بحق السيد حسني مبارك ترمز بكل تأكيد إلى حجم الألم المكبوت في نفوس هؤلاء. أتساءل أحيانا أي ظلم مارسه هذا الأب في حق أبنائه؟ أو الجد في حق أحفاده؟ حتى قابلوه بكل هذا الحجم من ( العقوق !!).

 

 ولو أن السيد حسني مبارك نظر في مصالح هذه الأجيال من شباب وبنات مصر كما نظر في مصالح ولديه جمال وعلاء، وهو وهم في هذا الموقع، هل كان سيسمع ما سمع وسمعنا. هل تصور السيد حسني حجم القهر الذي يترسب في ضمير الشاب أو الصبية عندما يقرأ العجز في عين والده عن تزويده بثمن الكراس، أو بأجور المواصلات، وهو يتابع على شبكة الانترنت أخبار القطط السمان، والهوارين الكبار.

 

الظلم ظلمات. فهل هناك ظلم أبيض وظلم أسود؟ هل هناك من يظن أن بعض الشعوب قد استمرأت الظلم، واستعذبته؟ أو من يحسب أنه قد نجح في إكساب شعبه انحرافا مازوشيا جعله يستعذب الإساءة ويتلذذ بالإهانة على مذهب من قال:

 

ولم أر ظلما مثل ظلم ينالنا     يُساء إلينا ثم نؤمر بالشكر

 

إن المتابعة الجادة لما يصدر عن مجموعة النظام حتى الآن يؤكد أن المجموعة ما تزال في ضلالها القديم. وأن فريق الحكم القديم الجديد ما زالوا في سكرتهم يعمهون، في طرائق التلفيق والتزوير واللعب بالألفاظ والقفز على الحقائق. وواضح من أمرهم أنهم يحاولون كسب الوقت ليعيدوا ترتيب أوراقهم ثم لتصفية حساباتهم مع الصغار والكبار على السواء.

 

هم يتحدثون عن فترة انتقالية، ومن ثم عن انتخابات نزيهة، ولكن في أي مرة لم يتحدث فيها السيد حسني مبارك عن انتخابات نزيهة وكانت النتائج دائما تتم كما يعلم الجميع..

 

للشباب المعتصمين في ساحة التحرير لا بد من القول لقد مضيتم في موقفكم بعيدا، ووصلتم إلى نقطة اللاعودة، فاحذروا المكر، واعلموا أن النصر صبر ساعة.

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

http://www.facebook.com/note.php?created&&note_id=132804546786278

الأحد 6/2/2011م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

 

 

تعليقات القراء

   

نعم ان النصر صبر ساعة

أو لم يئن لشعبنا العربي السوري الحر الأبي ان يقف متلاحما ولو لساعة يرفع هذا المقت الذي نعانيه و هذا الجحود الذي نقاسيه و هذا التعنت الذي نلاقيه و هذا الظلم الذي نجده ليس على ارض الوطن بل في كل ممثلية و قنصلية و سفارة تابعة له-

د محمد دامس كيلاني


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ