ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
برقيات
.. برقيات .. برقيات... زهير
سالم* المصداقية..
التحقق.. التوثيق... نحن
أمة الصدق. (( وَالَّذِي جَاءَ
بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
)). نحن أمة الإسناد. نحن أمة تروي
( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما
سمع.). ونشهد في الفضاء
الافتراضي حزما من الأخبار
والصور المصنوعة الموضوعة
المفبركة.. في
القرون الأولى نشأت حركة مريبة
هي حركة الوضع ( الكذب ) على رسول
الله صلى الله وسلم عليه. كذب
الزنادقة والمنافقون على رسول
الله خدمة لمصالحهم، وإفسادا
لأمر هذا الدين. وكذب فريق من
أهل السذاجة كما زعموا ( له )
فوضعوا الأحاديث في فضائل
الأيام والليالي والتلاوات
والعبادات وسور القرآن .. واليوم
في ساحة لأخبار يعمل الفريقان.. فريق
من جنود النظام المجندين يحفرون
الحفر، ويصنعون المطبات،
وفق برنامج معدّ ومعلوم، لتوريط
البسطاء في ترديد ما يريدون،
ليجعلوا من هذا الذي صنعوه
أساسا لعملية التضليل.. وفريق
ممن يحسبون أنفسهم على مشروع
شعبنا في إرادة الإصلاح
والتغيير فيصنعون الأخبار
ويفبركون الصور ليوهنوا، فيما
يظنون، جانب مشروع الاستبداد
والفساد.. بشفافية
الإسلام ننادي على أبناء شعبنا
أجمع (( إِنَّ اللَّهَ لاَ
يُصْلِحُ عَمَلَ
الْمُفْسِدِينَ..)) (( إِنَّ
اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ
الْمُفْسِدِينَ..)) (( إِنَّ
اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ
الْمُفْسِدِينَ..))... ولابد
أن نحرص على المصداقية فيما
نقول ونروي ونكتب ونعد ونعاهد
ومن تجاوز فقد أثم و(( إِنَّكُمْ
إِذًا مِّثْلُهُمْ..)) المصداقية
فيما نقول ونكتب والتحقق مما
نتلقى والتحقيق فيما نروي.. ويميل
الإنسان بطبعه
إلى تصديق ما يدعم اعتقاده.
أو يؤيد رأيه. أو ينال من عدوه أو
خصمه أو مخالفه. هذا الميل يجب
أن يلجمه عقل وقاد نقاد.. في
منهجنا العلمي نتفحص السند،
نميز بين رواية المجهول ورواية
الثقة. بين رواية الواحد ورواية
الجمع. في قواعد الرواية عندنا
ما رواه الواحد الثقة نسميه
غريبا. وحين
يصرخ من يسمى نفسه شاهد عيان،
غير معروف، على فضائية ( إنهم.... )
نقول هذه رواية مجهول.. في
منهجنا العلمي ننقد المتن كما
نقدنا السند.. هل
حقا أن النظام قد احتاج
لمساندين من حزب الله ومن
إيران؟!! سأظل أقلّب الموضوع من
كل جوانبه، وللعقل شواهده
وحقائقه؟ إلى أي حد تعاظم
الخطر؟ إلى أي حد عجزت قوى
النظام؟ إلى أي حد سيقبل..؟
أسئلة كثيرة لها استحقاقات. ولا
تحوّل كل خبر يصلك ولاسيما غريب
الأخبار. وشر العلم الغرائب.. الفتنة
الطائفية... احذروا.. احذروا..
احذروا الانزلاق: إنهم
يبحثون عن مخرج. مرة يعودون إلى
التاريخ يستحضرون بعض آثامه
التي اقترفوها. ومرة يحاولون
الهرب إلى الأمام. ما أقبح أن
يتحول ( المثقف ) إلى وضاع أخبار.
ومصطنع مخارج... إنهم
يصرون على تلطيخ المشروع الوطني
الجميل. وآخر ما استقر عليه
الأمر بينهم أن يعزفوا أكثر على
وتر الطائفية. بالأمس أصرت
السيدة (بثينة شعبان) على أن ما
يجري هو مشروع فتنة طائفية.
وفجأة زجوا بأخبار كثيرة مفبركة
تحاول استثارة الغرائز. ليلة
الأحد كانت الأخبار الواردة من
اللاذقية – اللاذقية بالذات –
شديدة الوطأة . قيل إنهم قطعوا
الكهرباء عن بعض الأحياء، ولا
أريد أن أكمل.. كل الروايات
أسقطها حيث وردت النقد العقلي.
هم كانوا يريدوننا أن نصدق
فنخاف، أو نصدق فننفعل، أو أن
تصدقوا فتفعلوا، احذروا..احذروا تمسكوا
بوطنية مشروعنا بأهدافه،
وبشعاراته، وبمضامينه. أيها
الشباب احذروا إنهم سيدفعونكم
بشدة لتنزلقوا.. وانتبهوا
إليهم كيف يرددون عند كل محطة (
نحن شعب متعدد الأديان والأعراق
والمذاهب....) وأي رابط بين هذا
وبين مشروع الاستبداد والفساد.
إن الديمقراطية والشراكة
الوطنية الحقيقية هي القواعد
المؤسسة للمجتمعات ذات
التعددية.. ولم يكن أبدا
الاستبداد والفساد من لوازم هذه
التعددية. من
يخاف من الشهود؟! يقول
العامة في بلادنا إذا أردت أن
تكذب فأبعد الشهود. والجناة
وحدهم هم الذين يكسرون عدسات
التصوير قبل ارتكابهم الجناية.
لماذا يصرون على إبعاد مراسلي
وكالات الأنباء والفضائيات؟!.
أليس ليحتكروا الحقيقة
والرواية؟!
قيل إن رجلا مر مع صديق له
على مقبرة، فقال له وأشار إلى
أصحاب القبور: كل هؤلاء كانوا
عبيدا لأبي، أجابه صاحبه لا
يوجد بينهم من يرد عليك. متظاهرون...
ومتظاهرون يقال
إن سورية تشهد مظاهرات حاشدة
مؤيدة للنظام، كما تشهد بعض
المظاهرات المعارضة. وأن
المتظاهرين المعارضين ((
لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ )).
هناك متظاهرون يركبون
السيارات، ويفتحون المزامير،
ويرفعون الصور.ويهتفون للنظام..
وهناك متظاهرون يخرجون على خوف،
ويهتفون لسورية وللحرية
والكرامة، ويحطمون الأصنام،
فعل أبيهم إبراهيم ويمزقون
الصور... ويتلقون الهراوات ا
الغليظة على رؤوسهم والرصاص
الحي بصدورهم العارية.. ويتساءل
بعض الناس لماذا يهتم الإعلام
بهؤلاء أكثر من اهتمامهم
بأولئك؟ والجواب أن هناك فرقا
بين من يخرج في مظاهرة مدفوعة
الأجر يدافع فيها عن مكاسبه
الشخصية وامتيازاته التسلطية،
وبين من يخرج مدافعا عن الحرية
والكرامة الوطنية. المجد والشرف
والتقدير لهؤلاء الذين خرجوا
وقد كتبوا على صدورهم طلاب مجد
جاهزون للموت .. مقاومة
المشروع الصهيوني : المشروع
الصهيوني في المنطقة هو مشروع
الاستبداد والفساد عينه. مشروع
الاستبداد الذي يصادر خيارات
شعبنا. ويلغي إرادته. ومشروع
الفساد هو الذي يطحن أبناء
شعبنا بحاجاتهم اليومية.
ويشغلهم بهمومهم
الفردية عن الهم العام.
مشروع الفساد الذي يفسد كل شيء،
ليجعل المواطن ( قابلا ) لكل ما
يراد به وله. ومقاومة الاستبداد
والفساد ورفضهما هو مشروع
الممانعة والمقاومة الحقيقي.
إنه مشروع التحرر للتحرير ((
أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )). ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 الأحد
27/3/2011م --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |