ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
تساؤلات
مشروعة أمام شهود الزور... زهير
سالم* لماذا
لم يظهر المندسون يوم تظاهر
الذين حسبوا على النظام؟! إنهم
يضربون الناس بالعصي والهراوات
الكهربائية ويرجمونهم
بالحجارة، ويأخذونهم بالنواصي،
ويدوسونهم بالأقدام و يفتحون
عليهم النار. ويريقون دماءهم
بلا داعي ولا سبب، وحين يُسألون
كيف تطلقون النار على متظاهرين
عزل مسالمين يغنون للوطن
وللحرية؟! يتسابقون إلى شهادة
الزور، ويتفننون بالكذب الذي
تواصوا به: إنها المؤامرة
التي نحدثكم عنها، إنهم
المندسون، والمتسللون،
والإرهابيون الذين نحذركم
منه !! عجبا أين كان هؤلاء
المندسون يوم أخرجت الجماهير
إلى الشارع لتصفق وتهتف
بالإكراه؟! لماذا لم يهاجمهم
أحد؟ لماذا لم يضربهم أحد؟ لقد
ملؤوا الشوارع في المدن
والبلدات، ولم يقع من أحد منهم
دبوس على الأرض، ولم يقطع لأحد
منهم شراك نعل..؟!! هل
الإصلاح استحقاق أو خدعة؟! طريقة
تعامل النظام في سورية مع مطالب
الإصلاح تؤكد أنه لا يؤمن أن
الإصلاح استحقاق ضروري تقتضيه
متراكبة ومتراكمة من الأخطاء
التاريخية القاتلة والمميتة.
وحين يحاول النظام المراوغة
للالتفاف على استحقاقات
الإصلاح، فإنه يشبه المريض الذي
يخادع الطبيب بتقديم عينات
مزورة للمختبر، أو برمي حبة
الدواء تحت الوسادة. لقد
انهار النظام السوفياتي من غير
ثورة، انهار بعد أن وهت أركانه
بفعل دابة الأرض. إن على بشار
الأسد أن يسهل الأمر على نفسه
وعلى شعب سورية . عليه أن يعلي
انتماءه لهذا الوطن على كل
انتماء آخر، حتى على انتمائه
لنفسه. عليه
أن يقدم مصالح الوطن على مصالحه
الذاتية ، وعلى مصالح جميع
الدوائر الخاصة التي تحيط به.
عليه أن يفكر بعقل المواطن
الصالح قبل التفكير بعقل
المدافع عن المنصب كمدخل
للاستعلاء والاستئثار . لا
يغرنّه أن يقول أو يقال له إنها
جولة أخرى سننتصر فيها!! إن نصرا
يقوم على جماجم المواطنين
ويُسقى بدمائهم لهو- إن كان -
الهزيمة بعينها. هؤلاء الذين
يقتلهم في اللحظة سيقتلونه في
التاريخ. من قتل من الحجاج أم
سعيد بن جبير؟! مقارنات
: أرقام ودلالات.. دامت
ثورة شباب تونس أسابيع ، وكانت
الثورة التونسية هي الثورة
العربية الأولى. قال
بشار الأسد إنه كان سيرسل
لجنة ليستفيد من خبرات بن علي !!
لماذا لا يستفيد الآن من
طريقته في
قمع الثورة أيضا، وفي الانسحاب
السريع من الساحة؛ حصيلة عملية
الخلع في تونس كلفت الشعب
التونسي عشرات الشهداء فقط لم
يقارب العدد المائة شهيد، نقطة
إيجابية يجب أن تحسب لابن علي
..!! دامت
ثورة شباب مصر أسابيع، قُتل من
شباب مصر في غمار الثورة بما
فيها غزوة الجمال والحمير بضع
مئين، ووقف السيد عمر سليمان
نائب الرئيس يقول: قرر رئيس
الجمهورية التخلي عن منصبه
كرئيس للجمهورية.. ما
يزال الحراك السوري في أول
الطريق. ولم يطالب الشعب السوري
بعدُ بسقوط النظام،
لم يصرخوا في وجه الرئيس:
ارحل، ولم يقولوا له ( امش يللي...).
كل الذي فعلوه حتى الآن أنهم
غنوا للحرية. ومع ذلك فعدد
الشباب الذين قتلوا في سورية
حتى اليوم أكثر ممن قتل في مصر
إذا استعدنا درس النسبة
والتناسب من علم الحساب.. لماذا
الاستهتار بحياة الناس؟ لماذا
الإصرار على البقاء كما أنتم
ولو على الأشلاء. كل المطلوب
منكم أن تقفوا أمام المرآة، وأن
تروا حقيقتكم، ليس فقط في
أعينكم وإنما أيضا في عيون
المظلومين والمضطهدين
والمعتقلين والمشردين. ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 الأحد
3/4/2011م --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |