ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
اقتحام
حدود الجولان التطبيق
العملي لرسالة رامي مخلوف (
انظروا حين نغيب من ستواجهون !! ) زهير
سالم* كم
وددنا أن تظل قضايا وطننا
وأمتنا المركزية وفي مقدمتها (
الجولان – وفلسطين ) خارجَ إطار
التجاذبات السياسية والصراعات
البينية. كم وددنا أن تكون هذه
القضايا موضع إجماع وطني، ولا
توظف في أي صراع بيني معروف
الآفاق والأبعاد. ولكن منذ أن
أطلق السيد رامي مخلوف رسائله
بالغة الدلالة بدا أن النظام
السوري متوجه لاستعمال سهامه
ذات الريش الصهيوني متعدد
الألوان. إن اللجوء إلى هذه
السهام يشرح مدى الحرج الذي
يعيشه النظام المتلجلج في أغوار
الزلزال الذي يهز من خلاله
الشباب الوطني أركان النظام.
على شك وتردد تتساءل هل هو فعلا
آخر سهام جعبة الكذب والفبركات؟!
حين
خرج علينا وزير الإعلام السوري
يذكرنا – بعد أن نسينا حينا من
الدهر - أن السيد رامي مخلوف
مجرد مواطن أردنا أن نستعيد
الذكرى، ونقبل التحفظ على من
قال وما قيل، وقبلنا أن نعتبر
الجزء الخطير من الرسالة – وليس
الأخطر - الذي أكد للإسرائيليين
عقد سفاح الشغار ( استقرار
باستقرار ) كأنه لم يكن. ولكن ما
حدث غداة يوم النكبة جاء ليقدم
تطبيقا عمليا لهذا الجزء من
الإنذار. نؤكد
إيماننا اليقيني أن حراك الشباب
العربي الموار في يوم النكبة
على الجبهات الفلسطينية أو ما
يؤدي إليها هو حراك تحرري مقدس،
وأن انطلاقة هؤلاء الشباب جاءت
منسجمة مع الثورة العربية
الكبرى ومشتقة من متحولها
وثابتها الأول. العجيب أن
الناطقين باسم النظام في سورية
ينضمون إلينا في تقدير
استحقاقات الثورة العربية في
تونس ومصر واليمن وفي يوم
النكبة أيضا؛ حتى إذا حط موكب
الحرية رحاله في سورية سبقت إلى
أفواه المتحدثين هؤلاء ألفاظ
المؤامرة والفتنة والمندسين
والسلفيين!! يزعم هؤلاء بلسان
الحال أن الثورة في سورية لا
استحقاقات لها من عالم
الاستبداد والفساد. أو أن
الشباب السوري أقل شوقا إلى
الحرية من بقية الشعوب العربية!!
بل ربما يرونه شعبا بلا طموحات
ولا أشواق!! نعيد التأكيد على أن
الحراك ( العربي – الفلسطيني )
الموحد في يوم النكبة هو حراك
ثوري أصيل، يستحق من جميع القوى
العربية الاحترام والدعم
والتأييد. وأنه والقائمين عليه
ليسوا مسئولين عن أي شكل من سيء
التوظيف. كان
لا بد من ذلك التأكيد لنبدأ
الحديث عن عملية توظيف الحدث في
سياقه على الصعيد السوري:
كرسالة تهديد مباشرة من النظام
في سورية تجسم الرسالة التي سبق
إلى إرسالها السيد رامي مخلوف. ولقد
لاحظ المراقبون أن الرسالة
السورية التي حملها، على غير
إرادة منهم، الشباب، الذين هزوا
شباك الحدود التي لم تهتز منذ
أربعين عاما؛ كانت بمثابة
الإنذار اللطيف بالنسبة للعدد
المحدود من المحتجين الذين
انطلقوا صوب الحدود. يؤكد
العالمون بحقائق الأمور أن
الدعوة لو كانت ( حيهلا ) لرأينا
على حدود الجولان أعدادا أكبر
بكثير تهتف ( بالروح بالدم نفديك
يا جولان ) من تلك التي أُخرجت
لتهتف ( بالروح بالدم نفديك يا
بشار ). كما
نقلت رسائل اليوتيوب صورا لقوات
الأمن السورية وهي تفتح الطريق
أمام مجموعات المحتجين – وهذا
لا ينال من شرفهم – ليصلوا إلى
حيث أُريد لهم. كان
التجسيد العملي لرسالة النظام
المفسر للنص النظري لرسالة
مخلوف يقرر ما يلي: نحن الذين
نحميكم من هؤلاء. انظروا إليهم
جيدا إنهم لا يخافون الموت. ولا
يبالون أن يقال لهم أمامكم حقل
من الألغام. تذكروا أننا
حميناكم منهم على مدى عقود.
واليوم إذ يبدو أنكم تفكرون في
نسيان هذا عليكم أن تفكروا فيما
ينتظركم. هذه مجرد رسالة. وهؤلاء
مجرد أنموذج. تذكروا أنكم
ستجدون في المرة القادمة ،
عندما نغيب، ثلاثة وعشرين مليون
سوري وفلسطيني يقتحمون هذه
الحدود.. الرسالة
قرئت جيدا في إسرائيل. وفورا قام
الإسرائيليون بإعادة تحويل ، مع
شرح وتفصيل على عواصم القرار
العالمي. حيث سيظل الجميع
يتحدثون عن النظام والرئيس (
القابل للإصلاح ) وفي
الوقت نفسه يسارع الساسة
والإعلاميون الإسرائيليون إلى
فبركة أساطير عن لقاءات مع
معارضين سوريين كمساهمة مباشرة
في تشويه صورة المعارضة، ومد
حبل الخلاص للنظام. رفضنا
للمنافسة في هذا المضمار يفرض
علينا أن نمضي في طريقنا
ملتزمين سقفنا الوطني وأفقنا
القومي، وقضايا أمتنا ومصالحها
العليا. ((
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى
شَاكِلَتِهِ..)) ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 الأربعاء
18/5/2011م --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |