ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك

ابحث في الموقع الرئيسة English المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 رؤيـــــة

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

المجلس الوطني السوري

فتأمل....

زهير سالم*

 

استبشر الكثير من السوريين بالإعلان عن تشكيل المجلس الوطني. واعتبروا ما تم خطوة نوعية على طريق تحقيق الأمل الكبير. لم يرتبط موقف الذين منحوا الدعم والتأييد لهذا المجلس، كما نقدر، بموازنات شخصانية أو حسابات فردية. ولم يحدد المؤيدون على الساحة الوطنية موقفهم من المجلس على ضوء فتنتهم بلون العينين لأي ممثل كحيل.  قوّمت الخطوة (الإنجاز) على أساس أنها تلبية لحاجة ماسة يقتضيها التطور الاستراتيجي لمد الثورة السورية. واعتقدنا جميعا أن العمل بروح الفريق يمكن أن يسد أي قصور فردي يحدثه التكوين التمثيلي على العديد من المستويات.

 

مع الإعلان عن المجلس الوطني العتيد بادر الشباب الثائر على الأرض السورية إلى رفع الكثير من اللافتات التي تؤيد وتبايع وتمنح البركة الأولية من منطلق الثقة النابعة من الحب وحسن الظن. ولكننا لا نظنها فعلت ذلك بنفس الطريقة التي تفعلها جماهير أخرى تؤثر ألا تسمع ولا ترى، فقد شغفها بشار الأسد كما يدعي هو حبا. الجماهير التي أعلنت التأييد ومنحت البركة للمجلس الوطني تسمع وترى وتدقق وتحاسب وهي إذ تمهر تأييدها بدمائها تتوقع من المجلس الذي باركته أمورا ستكون عند كل محطة مناط المحاسبة و التقويم ..

 

على مستوى آخر يدرك الذين عملوا وجدوا وجهدوا لتشكيل المجلس الوطني ومن ثم الإعلان عنه أن خطوتهم لن تحقق معناها ما لم تبادر الحكومات على المستويين الدولي والإقليمي إلى إعلان الاعتراف بهذا المجلس ليكون قادرا على أداء المهام المنتظرة منه. ويدرك هؤلاء النجباء أن هذه الحكومات لست مستعدة لمنح اعترافها تلقائيا كما فعل المحبون والأصدقاء، وأن لها معايير أولية توازن على أساسها العقائد والأفكار والأهداف والآليات والأشخاص،  ولذا فهي لا تزال مترددة بعد كل هذا الوقت في قول نعم إن لم نقل إنها أقرب إلى ( لا ) مضمرة، ربما لن تتغير إلا بالإجابة على الكثير من التساؤلات والاستجابة للكثير من  الإشارات .

 

وعلى مستوى ثالث وبين التأييد العفوي الذي يُمنح بالجملة جميلا في ساعة أمل ويمكن أن ينحسر في ساعة يأس بالطريقة نفسها، وبين التأييد المشروط الذي لن يحصل عليه المجلس إلا على جسر من التعب؛ هناك الناقد البصير الذي لا يختلف في معاييره عن معايير الأوفياء والمحبين ولكنه قد يختلف معهم في طريقة الحساب، في طريقة المنح والمنع التأييد والحجب..

 

ولكي نظل متفائلين ومبشرين ليس لنا أن نقرأ أي رسالة من عنوانها. علينا أن ننتظر لتتضح السطور أكثر. ولكن منذ أن تم الإعلان عن المجلس لم يصلنا مع الأسف أي سطر نقرؤه. علو الصوت على الفضائيات وتفاوت النبرة  واختلاف الصدى أمر غير مفهوم. و.. و.. و... بل علينا أن ننتظر قبل أن نقول.

 

ويبدو أن قرار وزراء الخارجية العرب لم يكن مشكولا مما صعب قراءته على البعض فخفضوا المرفوع، ونصبوا المجرور. نسجل الملحوظة على البعض لأننا افتقدنا صوت الكل الرشيد.

 

والذي يقلقنا أكثر أنه وبينما يعلن بشار الأسد عن تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور ليتخفف من مادته الثامنة بشكل خاص يسارع البعض ونقول البعض مرة أخرى لإعادة انتاجها من جديد..

 

 وقف أعرابي وسط المسلمين ينادي اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا.. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: حجرت واسعا يا أخا العرب..!!!

 

يدفع  شعبنا كل هذه الدماء ليتخلص من مصطلحات الحزب القائد والزعيم الأوحد والوحيد.. يد على القلب وأخرى على الفم وننشد مع الطغرائي:

قد رشحوك لأمر لو فطنت له     فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل..

----------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              

الخميس 20/10/2011م

---------------------

الرؤية المنشورة تعبر عن رأي كاتبها


 

تعليقات القراء

   

السلام عليكم

تحية طيبة ان الوضع في سورية قاتل اومقتول هذة سياسة النظام مهما كانت النتائج لن يترك المسرح السياسي ان الاستعمار الصفوي داخل الجامع الاموي وحزب الشيطان لذا بعد الاتكال على الله يحب دراسة موضوعية وكفى ترجل على دول الخليج اذا سقطت سورية بايدي الصفويين ان امنهم سوف يتم القضاء عليهم ان ارسال الطيارين السورين الى اليمن هو خطر عليهم اين دراسات الاستراتجية نظام تعلم المخابرات من الروس والمانيا الشرقية نظام حاقد مستمد الحقد الفارسي

حسبي الله ونعم الوكيل

======================

يبدو ان تحالف النظام السورى الازلى والاستراتيجى مع روسيا او بالاحرى التبعيه الكامله لروسيا قد آتت أكلها مع النظام ومنعت عنه مصير الق>افى فى ليبيا ولو لم يستفدالنظام السورى  سوى تللك الحمايه من روسيا طوال تاريخه لكفى ولا ادرى سر الصمت المريب تجاه ما يحدث فى سوريا

osama_m_galal@yahoo.com

======================  

واضح أن المجلس الوطني وغيره من الوقائع التي أفرزتها إنتفاضة المظلومين هي نتائج مبدئية لهذه الإنتفاضة وربما هي وسائل وبالتأكيد ليست غايات، النظام سيذهب كما ذهب غيره وهذه سنة الله في الأرض، لكن من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة النخبة في شعبنا ماذا بعض النظام، علينا أن نعترف أن هناك وقائع على الأرض أفرزتها عشرات السنوات من الممارسات الخاطئة، وهذه الوقائع ستفيد منا مئات الآلاف بل ربما ملايين من داخل مكونات الداخل السوري ومن خارجه وهؤلاء المستفيدين يدافعون الآن عن النظام رغم حنق الكثير منهم ليس محبة بهذا النظام وإتما دفاعا" عن مصالح ومكتسبات . هل هناك تفكير لمواجهة هذه الوقائع ، وهل نستطيع أن نتعلم من تجارب الإنتفاضات الأخرى....

عاشق الحرية

===================

مقال رائع أخي الكريم .....زهير

هل نفهم من مقالك أخي أنك ليس مع المجلس الوطني لأنه لم يقدم شيء؟مالذي بوسعه أن يقدمه؟؟؟؟؟؟؟؟؟غير المساعدات المادية والمعنوية للثوار والخروج على التلفاز وإنكار جرائم النظام والمطالبة بالضغط على النظام من قبل الدول الاوربية وتجميد العضويه....

> لو كنت أنت عضوا للمجلس ماذا كنت قدمت؟؟أنا من المتابعين لبرامجك ومن المعجبين بأفكارك وآرائك ولكن أتساءل أنا نفسي ماذا يمكن أن يقدموا؟؟؟؟ .

جزاك الله خيرا

حمصية وافتخر

رد من زهير سالم : الأخت الكريمة..

سؤالك جوهري وأساسي وكل العقلاء يجب أن يطرحوه على أنفسهم.. ما أكتبه له أبعاده الفكرية والسياسية ونسأل الله أن يعفو عنا من أي بعد شخصي .. أنا جزء من الكل الشعبي محب لوطنه محب لأهله ليس لي أي طموحات شخصية.

===================

شكرا للأديب الفاضل ضمير سوريا الحي الاستاذ / زهير سالم

لقد استطاع هذا النظام المشبوه في سوريا ان يلوث كل من يتشابه معه في اي طرح واصبح الشعب السوري قاطبة لايثق حتى فيمن يستمع الى اباطيل هذا النظام المجرم لاشك عندي ان هذا النظام الساقط الذي تكون من عائلات المجرمين يمكن ان يصغي له عاقل فيا كل معارض سوري شريف اما مع هذه العصابة فطلاق ابدي

ان العدو وان ابدى مسالمة اذا راى منك يوما غرة وثبا

والسلام عليكم  

أمين محمد الطيب

===================

اقول لكل الشعب السوري سرعان ما يزول فصبرو والله معكم  حسبي الله ونعم الوكيل لحكامنا العرب

سوريا حره


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ