ـ |
ـ |
|
|
|
|||||||||||||||||||
المجلس الوطني السوري فتأمل.... استبشر الكثير من السوريين
بالإعلان عن تشكيل المجلس
الوطني. واعتبروا ما تم خطوة
نوعية على طريق تحقيق الأمل
الكبير. لم يرتبط موقف الذين
منحوا الدعم والتأييد لهذا
المجلس، كما نقدر، بموازنات
شخصانية أو حسابات فردية. ولم
يحدد المؤيدون على الساحة
الوطنية موقفهم من المجلس على
ضوء فتنتهم بلون العينين لأي
ممثل كحيل. قوّمت
الخطوة (الإنجاز) على أساس أنها
تلبية لحاجة ماسة يقتضيها
التطور الاستراتيجي لمد الثورة
السورية. واعتقدنا جميعا أن
العمل بروح الفريق يمكن أن يسد
أي قصور فردي يحدثه التكوين
التمثيلي على العديد من
المستويات. مع الإعلان عن المجلس الوطني
العتيد بادر الشباب الثائر على
الأرض السورية إلى رفع الكثير
من اللافتات التي تؤيد وتبايع
وتمنح البركة الأولية من منطلق
الثقة النابعة من الحب وحسن
الظن. ولكننا لا نظنها فعلت ذلك
بنفس الطريقة التي تفعلها
جماهير أخرى تؤثر ألا تسمع ولا
ترى، فقد شغفها بشار الأسد كما
يدعي هو حبا. الجماهير التي
أعلنت التأييد ومنحت البركة
للمجلس الوطني تسمع وترى وتدقق
وتحاسب وهي إذ تمهر تأييدها
بدمائها تتوقع من المجلس الذي
باركته أمورا ستكون عند كل محطة
مناط المحاسبة و التقويم .. على مستوى آخر يدرك الذين عملوا
وجدوا وجهدوا لتشكيل المجلس
الوطني ومن ثم الإعلان عنه أن
خطوتهم لن تحقق معناها ما لم
تبادر الحكومات على المستويين
الدولي والإقليمي إلى إعلان
الاعتراف بهذا المجلس ليكون
قادرا على أداء المهام المنتظرة
منه. ويدرك هؤلاء النجباء أن هذه
الحكومات لست مستعدة لمنح
اعترافها تلقائيا كما فعل
المحبون والأصدقاء، وأن لها
معايير أولية توازن على أساسها
العقائد والأفكار والأهداف
والآليات والأشخاص،
ولذا فهي لا تزال مترددة بعد
كل هذا الوقت في قول نعم إن لم
نقل إنها أقرب إلى ( لا ) مضمرة،
ربما لن تتغير إلا بالإجابة على
الكثير من التساؤلات
والاستجابة للكثير من
الإشارات . وعلى مستوى ثالث وبين التأييد
العفوي الذي يُمنح بالجملة
جميلا في ساعة أمل ويمكن أن
ينحسر في ساعة يأس بالطريقة
نفسها، وبين التأييد المشروط
الذي لن يحصل عليه المجلس إلا
على جسر من التعب؛ هناك الناقد
البصير الذي لا يختلف في
معاييره عن معايير الأوفياء
والمحبين ولكنه قد يختلف معهم
في طريقة الحساب، في طريقة
المنح والمنع التأييد والحجب.. ولكي نظل متفائلين ومبشرين ليس
لنا أن نقرأ أي رسالة من عنوانها.
علينا أن ننتظر لتتضح السطور
أكثر. ولكن منذ أن تم الإعلان عن
المجلس لم يصلنا مع الأسف أي سطر
نقرؤه. علو الصوت على الفضائيات
وتفاوت النبرة
واختلاف الصدى أمر غير
مفهوم. و.. و.. و... بل علينا أن
ننتظر قبل أن نقول. ويبدو أن قرار وزراء الخارجية
العرب لم يكن مشكولا مما صعب
قراءته على البعض فخفضوا
المرفوع، ونصبوا المجرور. نسجل
الملحوظة على البعض لأننا
افتقدنا صوت الكل الرشيد. والذي يقلقنا أكثر أنه وبينما
يعلن بشار الأسد عن تشكيل لجنة
لإعادة صياغة الدستور ليتخفف من
مادته الثامنة بشكل خاص يسارع
البعض ونقول البعض مرة أخرى
لإعادة انتاجها من جديد.. وقف
أعرابي وسط المسلمين ينادي
اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم
معنا أحدا.. قال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم: حجرت واسعا يا
أخا العرب..!!! يدفع شعبنا
كل هذه الدماء ليتخلص من
مصطلحات الحزب القائد والزعيم
الأوحد والوحيد.. يد على القلب
وأخرى على الفم وننشد مع
الطغرائي: قد رشحوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع
الهمل.. ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 الخميس
20/10/2011م --------------------- الرؤية
المنشورة تعبر عن رأي كاتبها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |