ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 19/05/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

برق الشرق

 

الاخوان المسلمين السوريين في الصحافة السورية والعربية 

18-5-2012

"الإخوان المسلمون" يرفعون أولى البطاقات الحمراء بوجه مسيحيي سوريا!

الجمعة 18 أيار 2012،

 بولا أسطيح -

 خاص النشرة 

لم يعد تخويف الاقليات من حكم الاسلاميين في الفترة المقبلة مجرد فزاعة تستخدمها هذه القوى أو تلك للابقاء على ما قيل أنها أنظمة استبدادية حكمت المنطقة منذ سنين طويلة، إذ لبست هذه الفزاعة في سوريا ثيابها وكشفت عن وجهها من دون خجل غير آبهة بأنّها لا تزال بعيدة كل البعد عن الحكم وبأن قوى عظمى أعربت مراراً وتكراراً عن تخوّفها من بديل كان يبدو قبل أيام قليلة غير واضح المعالم والسلوك، وأصبح بالأمس يرفع البطاقة الحمراء ليقول لا للآخر. وفي هذا السياق، كشفت مصادر "المجلس الوطني السوري" أنّ إعادة انتخاب برهان غليون رئيساً للمجلس جاءت نتيجة استبعاد جورج صبرا المرشح الوحيد الذي كان ينافسه لرفض جماعة "الاخوان المسلمين" المتمثلة في المجلس بأن تستلم شخصية مسيحية رئاسته، لافتةً إلى أنّ "الاخوان" لم يكتفوا بإعلان رفضهم انتخابه بل أوعزوا إلى حلفائهم في التيار الإسلامي للتصويت ضد صبرا.

المصادر، التي تحدّثت عن حالة استياء عارمة في المجلس نتيجة موقف "الاخوان المسلمين"، تساءلت: "كيف يتجرأ هؤلاء على تهديد كيان المجلس ومستقبل الثورة بموقف مماثل؟". واعتبرت المصادر أنّ إعلانهم وبهذه الصراحة عن رفض الآخر فقط لأنّه مسيحي يشكّل صدمة في صفوف قوى المعارضة التي تتمسك بالعلمانية لبناء سوريا المستقبل.

وإذ تميّز المصادر بين موقفين في المجلس، الأول يحتجّ فقط على رفض التجديد لغليون فيما ينتقد الثاني سياسة "الاخوان المسلمين" بالمطلق، تعرب عن خشيتها من أن تكون بعض قوى المعارضة تعد بما لن تفي به بعد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد.

عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني جورج صبرا والذي أعلن بالامس أن التيار الاسلامي هو من حسم المعركة بينه وبين غليون، أكّد أن اعادة انتخاب الأخير لا تشكل نكسة للمجلس، وهو موقف تقدّره له المصادر التي تثني على حسّ المسؤولية الذي يتمتع به والذي يجنّب المجلس كما قوى المعارضة السورية انتكاسة كبرى.

وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا وسعيا منها لتقديم تطمينات للمجتمع الدولي للسير بخطوات أسرع للاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أصدرت في آذار الماضي وثيقة أسمتها "عهد وميثاق"، وضعت فيها تعهداتها لمستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، ووعدت فيها بالالتزام بقيام دولة مدنية تعددية وديمقراطية، مع المساواة بين جميع المواطنين، حتى في فرص الوصول إلى "أعلى المناصب"، مع احترام حقوق الإنسان والحريات.

وبالتالي يضرب اليوم موقف "الاخوان المسلمين" الرافض لانتخاب رئيس مسيحي للمجلس الوطني، ما أسموه بوثيقة "العهد والميثاق" عرض الحائط كما يشكل انتهاكا واضحا لوثيقة "العهد" التي أصدرها المجلس الوطني السوري من اسطنبول والتي تحدد المبادئ العامة التي سيعتمدها المجلس في مرحلة ما بعد الأسد، وهي تنص بما تنص عليه على عدم التمييز بين أي من مكونات المجتمع السوري الدينية والمذهبية والقومية، واعترافها بحقوقهم المتساوية ضمن وحدة سورية أرضا وشعبا.

===============

استمرار قصف الرستن وغليون يعلن استعداده للانسحاب من رئاسة المجلس الوطني

  تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢

دمشق - الوكالات:

اخبار الخليج

تواصل القوات النظامية السورية قصفها لمدينة الرستن في محافظة حمص في وسط البلاد، احد معاقل الجيش الحر الذي وصفه الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء بأنه «عصابة مجرمين». وقال المرصد السوري في بيان الخميس ان «مدينة الرستن تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية»، مشيرا إلى ان وتيرة القصف تصل إلى ثلاث قذائف في الدقيقة.

ودعا المرصد السوري المراقبين الدوليين إلى التوجه إلى الرستن التي يعمل النظام على «تدميرها تدريجا». وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن من جهته ان الهدف من الحملة العسكرية لقوات النظام «منع الناس من النوم ليلا وتحطيم معنوياتهم».

وتحاصر القوات النظامية منذ أشهر هذه المدينة الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حمص. وحاولت اقتحامها مرات عدة بعد سيطرتها على حي بابا عمرو في مدينة حمص في مطلع مارس، وكان آخر هذه المحاولات يوم الاثنين عندما دارت اشتباكات عنيفة على مدخل المدينة أسفرت عن مقتل ٢٣ جنديا نظاميا.

ووصف الرئيس السوري في مقابلة بثها التلفزيون الروسي «الجيش الحر» بأنه «ليس جيشا وليس حرا: إنهم يتلقون الأسلحة والمال من الخارج، من بلدان مختلفة، إنهم عصابة مجرمين». وقال إن «هناك مرتزقة أجانب، أوقفناهم وسوف نعرضهم».

وانتقد الاسد الدول الغربية قائلا «إنهم لا يتكلمون إلا عن عنف الحكومة ولا أي كلمة على الاطلاق حول الارهابيين». وأكد انه سيطالب المبعوث الدولي كوفي عنان الذي سيزور سوريا هذا الشهر، بحسب قوله، «بتوضيحات» حول المواقف الدولية. ورغم وجود حوالي مائتي مراقب في سوريا حاليا، تستمر اعمال العنف وحملات الدهم والاعتقالات في البلاد.

في ريف دمشق، نفذت القوات النظامية الخميس حملة مداهمات واعتقالات في بلدتي عربين وكناكر ترافقت مع اصوات اطلاق رصاص، بحسب المرصد. ووقعت اشتباكات في مدينة القطيفة بين القوات النظامية وعناصر انشقوا عنها.

واقتحمت القوات النظامية السورية مدينة درعا وانتشرت في مناطق عدة «في محاولة لكسر الاضراب العام» في المدينة، بحسب المرصد الذي تحدث عن «اطلاق رصاص كثيف في احياء عدة».

وأسفرت اعمال العنف في سوريا الاربعاء عن مقتل ٤٤ شخصا، بينهم ١٥ «اعدموا ميدانيا» في حي الشماس على ايدي قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في هذا الوقت، ظهرت معالم تصدع جديدة في صفوف المعارضة السورية. ولتجنب مزيد من الانقسام اعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون انسحابه من رئاسة المجلس فور اختيار بديل له، وذلك على خلفية انتقادات حول اعادة انتخابه للمرة الثالثة وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على قرار المجلس.

وجرى التمديد له من المكتب التنفيذي في فبراير الماضي، قبل ان تنتخبه الامانة العامة للمجلس يوم الاثنين رئيسا لولاية جديدة من ثلاثة اشهر، بأكثرية ٢١ صوتا مقابل ١١ للمرشح المنافس جورج صبرا القيادي في حزب الشعب الديمقراطي احد مكونات تجمع اعلان دمشق.

واثارت اعادة انتخابه انتقادات من بعض أركان المعارضة الذين نددوا بـ «الاستئثار بالقرار» وبعدم احترام التداول الديمقراطي. كما انتقدوا محاولة جماعة الاخوان المسلمين، إحدى اكبر مكونات المجلس، الهيمنة على قرار المعارضة.

وقال ممثل قوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في المجلس سمير نشار «للأسف ان جماعة الاخوان المسلمين لا تزال تصر على التمديد للدكتور برهان، وهذا كان مبعث قلق بالنسبة إلينا»، معتبرا ان هذه السياسة تندرج في إطار «وضع الاخرين امام سياسة الامر الواقع».

وهددت لجان التنسيق المحلية من جهتها قبل اعلان غليون، بالانسحاب من المجلس. وقالت في بيان «نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعا لخطوات أخرى قد تبدأ بتجميد مشاركتنا في المجلس وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس».

وكان بعض أعضاء المجلس الذين قدموا استقالاتهم قبل اشهر انتقدوا عدم التنسيق بشكل كاف مع الناشطين على الارض، ومحاولة الاخوان المسلمين احتكار كل المساعدات التي تصل إلى المجلس لتقوية نفوذها على الارض.

==================

سوريا | غليون يعدّ للاستقالة من رئاسة المجلس الوطــني

لجان التنسيق المحلية تهدد بالانسحاب... وقوى إعلان دمشق تنتقد الاخوان الــمسلمين

الاخبار لبنانية

مجموعة مسلحة في منطقة قرب درعا امس (رويترز) دفعت الانتقادات الواسعة وغير المسبوقة الى إعلان برهان غليون انسحابه من رئاسة المجلس الوطني السوري المعارض فور اختيار خلف له، بحسب ما جاء في بيان صدر بعد الانتقادات التي اثارتها اعادة انتخابه لمرة ثالثة على رأس المجلس في جلسة عقدت في العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء الماضي

أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، أمس، أنه مستعد للاستقالة وذلك بعد تصاعد الانتقاد لقيادته. وقال إنه سيعلن استقالته فور الاتفاق على خلف له بالانتخاب أو توافق الآراء. واضاف انه لم يختر هذا المنصب من أجل مكاسب شخصية لكنه قبله للحفاظ على اللحمة ووحدة الصف. وتابع انه غير مستعد لأن يكون سبباً للانقسام.

وقال غليون، في مقابلة مع قناة «العربية»، «أضع استقالتي من رئاسة المجلس الوطني السوري على الطاولة». وشدد على أن «المجلس الوطني هو عنوان ثورة الشعب السوري في الخارج». وقال «أدعو المعارضة السورية للاجتماع والخروج من حلقة التنازع والانقسام».

وكان قد أعيد انتخاب غليون رئيساً للمجلس لفترة 3 أشهر جديدة للمرة الثالثة على التوالي، بعد فوزه بنسبة ثلثي أصوات الأمانة العامة للمجلس في انتخابات أجريت في العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء الماضي. وحصل غليون على 21 صوتاً، فيما حصل الناطق باسم المجلس جورج صبرا على 11 صوتاً. يشار إلى أن المجلس الذي أُعلن عن تأسيسه مطلع تشرين الأول من العام الماضي يضم عدداً كبيراً من شخصيات وهيئات المعارضة السورية في الخارج، ومن أهم مكوناته «الإخوان المسلمون» و«إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي» إضافة الى مستقلين، فضلاً عن أحزاب كردية أعلنت تجميد مشاركتها بكافة قوى المعارضة السورية لأسباب تتعلق بضرورة إيلاء القضية الكردية اهتماماً أكبر.

وأثارت اعادة انتخاب غليون انتقادات داخل بعض اركان المعارضة الذين نددوا بـ«الاستئثار بالقرار» وعدم احترام التداول الديموقراطي. وهددت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق امس بالانسحاب من المجلس.

وقالت في بيان «نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعاً لخطوات أخرى قد تبدأ بتجميد (مشاركتنا في المجلس) وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس». واضافت ان «بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة الدكتور برهان غليون للدورة الثالثة رغم الفشل الذريع على الصعد السياسية والتنظيمية». وعبرت اللجان عن «الأسف لما آلت اليه الامور في المجلس الوطني السوري والتي تعكس ابتعاده وابتعاد المعارضة السورية عموما عن روح الثورة السورية ومطالبها وتوجهاتها نحو الدولة المدنية والديموقراطية ونحو مبادئ الشفافية وتداول السلطة المرجوة في سوريا الجديدة».

وفي السياق نفسه، قال ممثل قوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي في المجلس سمير نشار «للأسف ان جماعة الاخوان المسلمين لا تزال تصر على التمديد للدكتور برهان، وهذا كان مبعث قلق بالنسبة الينا»، معتبراً ان هذه السياسة تندرج في اطار «وضع الآخرين امام سياسة الامر الواقع». واعلن عن «اتصالات ومشاورات مع الامانة العامة لاعلان دمشق في الداخل لاتخاذ موقف في ضوء تكرار مواقف جماعة الاخوان المسلمين في التمديد» لغليون. ورداً على سؤال حول طبيعة هذا الموقف، اكتفى نشار بالقول «الخيارات واسعة». وقال: بعد سبعة اشهر من «الاداء المتواضع» للمجلس الوطني برئاسة برهان غليون «كان لدينا رأي، وهو ان نطبق ما تم التوافق عليه لدى تأسيس المجلس: تداول السلطة، ومن شأن هذا ان يؤدي الى تحسين الاداء ومن ثم الاصلاح». إلى ذلك، رد المجلس الوطني على التقارير التي أفادت بأن المعارض فواز تللو استقال من عضويته، بقوله انه لم يكن قط عضواً فيه. وأوضح، في بيان، أنه يود «التأكيد بعد مراجعة سجلات العضوية لديه ان تللو ليس عضوا في المجلس الوطني ولم يسبق له ان حضر أياً من اجتماعاته».

(رويترز، ا ف ب، يو بي آي)

رفع مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي امس تتضمن أسماء عشرة أشخاص لقوا مصرعهم أثناء قتال ضد القوات النظامية السورية في أماكن مختلفة من سوريا. الأشخاص، الذين قدموا من عدة دول أوروبية وعربية، قالت الرسالة الرسمية السورية إنهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية.

وعرضت الرسالة أسماء أشخاص وتفاصيل عن هوياتهم تسللوا إلى سوريا عبر تركيا بشكل خاص من دول بعيدة مثل بريطانيا وفرنسا وتونس والسعودية وغيرها. وطلبت بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة اعتبار الرسالة من وثائق مجلس الأمن الدولي. وكانت سوريا قد وزعت خطابا مماثلا قبل بضعة أسابيع تضمن قائمة بـ26 ممن قالت انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة.

(الأخبار)

====================

موسكو تحذر الغرب من حكم المتشددين و«حروب نووية»!

أزمـة «المجلـس الوطـني السـوري» تنفجـر

السفير

تعرض المجلس الوطني السوري المعارض لنكسة كبيرة أمس، حيث انفجر الخلاف السياسي المستعر بين الأطراف المنضوية فيه، ما يهدد مصير المجلس ومستقبله، الذي اعتبرته مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول في نيسان الماضي «ممثلا شرعيا للسوريين ومحاورا رئيسيا للمعارضة مع المجتمع الدولي». وقد يوجه الخلاف داخل المجلس، الذي تهيمن عليه جماعة «الإخوان المسلمين»، ضربة قاضية لصورة المعارضة الخارجية، التي تظهر يوما بعد يوم أنها لا تزال متشرذمة إلى درجة كبيرة.

في هذا الوقت، حذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، عشية مشاركته في اجتماع مجموعة الثماني في كامب ديفيد، الغرب من تدخلات عسكرية «متسرعة» يمكن أن تحمل متشددين إلى الحكم في دول عدة، في إشارة ضمنية إلى سوريا، وأنها قد تؤدي إلى حروب نووية إقليمية.

وفي باريس كتب مراسل «السفير» محمد بلوط ان الخلاف على التمديد لبرهان غليون في رئاسة المجلس الوطني خرج إلى العلن. غليون لا يريد البقاء رئيسا للمجلس الوطني، ويضع «استقالته على الطاولة العربية، ولتجتمع المعارضة السورية ولتخرج من حلقة التنازع والانقسام».

وقال غليون، في بيان، «أثارت نتائج انتخابات الرئاسة داخل المجلس الوطني ردود فعل متضاربة وانتقادات مختلفة»، معلنا انسحابه «فور وقوع الاختيار على مرشح جديد، بالتوافق أو بانتخابات جديدة». وأضاف «لن اقبل أن أكون بأي شكل مرشح الانقسام. وأنا لست متمسكا بأي منصب».

برهان غليون قبل الترشيح، في روما، «حرصا على التوافق ومنعا للانقسام». غليون أعاد بتصريحه هذا النقاش إلى نقطة البدء حول شرعية بقائه، بعد التمديد له لرئاسة ثالثة لمدة ثلاثة أشهر، خلافا لنظام المجلس الداخلي الذي ينص على مبدأ التداول بعد كل ولاية. وكان غليون حاز الرئاسة في اجتماع روما قبل ثلاثة أيام، في اقتراع سري، وليس بالتوافق كما جرت العادة، وفاز على منافسه جورج صبرا مرشح «إعلان دمشق».

غليون كان يرد على المنسحبين أو المهددين بالانسحاب احتجاجا على التمديد مرة ثالثة لرئاسته. وبعد انسحاب فواز تللو من عضوية المجلس احتجاجا على التمديد لغليون، حذت «لجان التنسيق المحلية» حذو العضو المنسحب، وهددت «بتجميد عضويتها والانسحاب من المجلس الوطني، في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس». ورأت، في بيان، أن المجلس بعد اجتماع روما «في تدهور مستمر، وان هناك غيابا للتوافق على رؤية مشتركة بين المجلس والحراك الثوري». وكان ممثلو «لجان التنسيق المحلية» كخليل الحاج صالح وهوزان إبراهيم وريما فليحان يقاطعون أعمال المجلس الوطني منذ شهرين، احتجاجا على تهميش «الحراك الثوري».

الدعم لغليون جاء من خارج المجلس. رئيس المنبر الديموقراطي ميشال كيلو قال، لـ«السفير»، إن ما «جاء ببرهان غليون على رأس المجلس هو عدم توافر بديل له، وإن غليون قد دافع عن الشعب والديموقراطية في سوريا في أحلك الساعات، وانه أفضل من يمكن انتخابه رئيسا للمجلس الوطني».

جورج صبرا، مرشح «إعلان دمشق»، منافس غليون على رئاسة المجلس الوطني في اجتماع روما، لم يكن يرغب في أن يخرج «الخلاف إلى وسائل الإعلام، وإذا لم تكن هناك قدرة على الاستمرار في الوضع الحالي فلا بد من اجتماع للمكتب التنفيذي والأمانة العامة لاختيار رئيس جديد، بالتوافق، على اعتبار أن الخلافات في المجلس هي عدم احترام التداولية، وهناك من يصر على عدم احترام هذه القاعدة، والشباب السوريون في الثورة ليسوا مرتاحين لكسر هذه القاعدة».

وكان مصدر في المجلس الوطني قال لـ«السفير» إن تأييد جماعة الاخوان المسلمين لبرهان غليون، خلال اجتماع روما، قد حسم الموقف لمصلحته. وأشار إلى أن الاجتماع، الذي حضره مباشرة 29 عضوا، وتابعه عضوان من الداخل السوري عن طريق «سكايب»، غاب عنه 10 أعضاء من «الحراك الثوري»، إما لشغور مقاعدهم أو عدم تعيينهم، رغم مطالبتهم بتوسيع تمثيلهم داخل المجلس، وإما لمقاطعتهم لأعمال المجلس واجتماعاته منذ شباط الماضي.

وقال المصدر إن «الاخوان» استطاعوا فرض أكثرية في الهيئة الناخبة لدعم ترشيح غليون عن طريق مسميات أخرى، وتمثيل «الحراك الثوري»، أو مستقلين إسلاميين مقربين منهم، كمطيع البطين، وبشار الحراكي، وطريف العيسى، وأمين عثمان، ومحمد وليد، ومحمد ياسر المصدق الذي يقيم في مكة.

وأعلن أن اجتماع روما أضاع يوما كاملا من المناقشات بسبب الخلافات داخل الكتلة الوطنية، أو «كتلة الـ 74»، التي يرأسها احمد رمضان. وقال إن الإسلاميين وسعوا عبر هذا الخلاف من سيطرتهم على الهيئة الناخبة، بعد أن اقترح «الاخوان» في روما تسوية بين جناحي الكتلة الوطنية المنقسمة بين رضوان زيادة واحمد رمضان، تقوم على تمثيل كل جناح بـ 3 أعضاء في الأمانة العامة وعضو واحد في المكتب التنفيذي.

ولا يبدو أن خلافا سياسيا يقف وراء خلافات الكتلة الوطنية المنقسمة. إذ قال المصدر المعارض السوري إن صراعا على المقاعد، والسيطرة على المجلس، يقفان وراء الانقسام الحالي. ويعارض رضوان زيادة، الذي ابعد في مؤتمر تونس من منصب العلاقات الخارجية، الإبقاء على غليون على رأس المجلس، كما ينتقد أداء «الوطني السوري» في ظل رئاسته. ويحتفظ زيادة بالكتلة الوطنية وتمثيلها، إلى جانب محمد العبد الله وعبد الرحمن الحاج وحنان البلخي، فيما يرأس احمد رمضان كتلة جديدة اسماها «اتحاد التنسيق الديموقراطي»، ويمثلها في المجلس في الأمانة العامة والمكتب التنفيذي للمجلس، إلى جانب عبيدة النحاس وحسان الهاشمي. أما بسمة قضماني فقد خرجت من «الكتلة الوطنية»، وجرى الاتفاق على تمثيلها للنساء في المكتب التنفيذي، على أن يكون مقعدها تداوليا، ويجري تغيير من تجلس عليه كل ثلاثة أشهر.

وفضلا عن الخلافات على المقاعد والرئاسة، يتجه المجلس إلى مواجهة أزمة أعمق وأوسع، بحسب معارض سوري، إذ ان اجتماع روما لم يكرس الوقت الضروري المطلوب لتقييم مرحلة ما بعد اسطنبول «كما أن الأمانة العامة للمجلس، منذ انتخابها في تونس في كانون الأول الماضي، لم تجتمع أكثر من مرة واحدة في اسطنبول، وان المكتب التنفيذي يقوم بأعمالها مخالفا الأصول والقواعد التنظيمية».

موسكو

وحذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، في مؤتمر دولي للخبراء القانونيين في سان بطرسبورغ عشية مشاركته في قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد اليوم، من أن «التدخل العسكري الأجنبي في شؤون الدول الأخرى يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب»، محذرا من ان «العمليات العسكرية المتسرعة التي تقوض سيادة الدولة يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية كاملة، قد يستخدم فيها السلاح النووي»، مشيرا إلى أن عمليات عسكرية من هذا النوع «تنتهي، عادة، بوصول الراديكاليين إلى الحكم».

وشدد على أن «ضرب سيادة الدولة لا يجوز، حتى إذا كان ذلك يساعد في تحقيق الأهداف السياسية الآنية، لكنه يشكل خطرا على النظام العالمي. ومن أمثلة الاعتداء على مبدأ السيادة، عمليات عسكرية جرت ضد الدول الأجنبية في الأعوام القليلة الماضية من دون موافقة الأمم المتحدة، ومزاعم عن أن هذا النظام أو ذاك فقد مشروعيته وفقا لوجهة نظر الدول الأجنبية وليس شعب هذا البلد، وفرض عقوبات بكافة أنواعها خارج أطر المؤسسات الدولية. ولا يساعد كل ذلك على تحسين الوضع في العالم».

وأعلن ميدفيديف أن «روسيا ستأخذ في الاعتبار لدى مناقشة الوضع في سوريا والشرق الأوسط في قمة مجموعة الثماني، أن من حق الشعوب اختيار ما يناسبها من طرق التنمية».

وفي صوفيا، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، إن «عمليات قتل المدنيين تتواصل رغم الدعوة الدولية لوقف حمام الدم هذا». وأضاف «تجري مفاوضات (تحت إشراف) الأمم المتحدة، لكن المجازر مستمرة».

وأكد وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال السورية اللواء محمد الشعار، خلال حفل تخريج دورة لحفظ الأمن في دمشق، أن «سوريا حققت نجاحات كبيرة في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة، بعد أن أدرك الشعب السوري بوعيه وإيمانه وحبه وطنه مدى خطورة هذه المؤامرة، فوقف بكل إباء وشموخ في وجهها، وتمكن من إفشال مساعيها وإحباط محاولاتها استجلاب التدخل العسكري الخارجي».

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الشعار قوله إن «ما تشهده سوريا من فصول دامية للمؤامرة الدولية الكبرى، خطط لها أعداء الأمة من أميركيين وصهاينة وأوروبيين، بمشاركة بعض الدول الإقليمية وأدعياء العروبة من حكام قطر والسعودية، وأنهم استخدموا لتنفيذها أزلامهم وعملاءهم من الإرهابيين المسلحين، وفي مقدمتهم التكفيريون البعيدون عن جوهر الإسلام، عبر مدهم بالمال والسلاح، وتحت غطاء من الضخ الإعلامي والكذب والافتراء من الفضائيات المضللة الشريكة في سفك الدم السوري».

وذكرت «سانا» ان «وفدا من المراقبين الدوليين زار مدينة الزبداني في ريف دمشق، والتقى عددا من الأهالي. كما زارت وفود من المراقبين داريا ودوما بريف دمشق وأحياء الخالدية وعكرمة وشارع الحضارة بحمص وحيي جنوب الملعب ودوار الجب والمستشفى الوطني في حماه، وجامعة حلب».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «واصلت القوات النظامية السورية عملياتها العسكرية، فاستمر القصف على مدينة الرستن، ونفذت حملات اعتقال في عربين وكناكر، وقتل عسكري في معرة النعمان في ادلب».

السفير»، «سانا»، ا ف ب،

ا ب، رويترز، ا ش ا)

=====================

سيناريو التدخل العسكري في سوريا يلوح في الافق

روسيا اليوم

18-5-2012

افادت وكالة "ايتار تاس" اليوم نقلا عن مصادر مطلعة في موسكو ان سيناريو التدخل العسكري في سوريا بدأ يلوح في الافق.

و اشار المصدر الى مقالة منشورة في صحيفة "واشنطن بوست" و التي مفادها ان دول الخليج العربي و بدعم و تنسيق من دول " منها الولايات المتحدة الامريكية" تسلح المعارضة السورية باسلحة حديثة . يتم خزن هذه الاسلحة في ضواحي دمشق و ادلب و زبداني. يذكر ان الادارة الامريكية قد زادت من اتصالاتها بالجناح العسكري للمعارضة السورية بغرض التعرف على مدى الثقة التي تستطيع منحها للجماعات المسلحة في المعارضة السورية و من ثم تعريف دول الخليج العربي باستنتاجاتها. و يؤكد المراسلون ثقتهم بان سيناريو التدخل العسكري في سوريا بدأ يصبع اكثر توقعا و يشيرون في هذا الى آراء "العديد من المسؤولين".

كما قامت حركة "الاخوان المسلمين" بفتح قنوات خاصة بها لايصال الاسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية. تمويل هذه العمليات يتم من "الاموال التي جمعت من تبرعات خاصة من جهة السعودية و قطر و غيرها من دول مجلس  التعاون الخليجي".

==================

.. تذكير لاستعادة نشاط الذاكرة! 17/05/2012 14:21

السوسنة

الكاتب : طارق مصاروة

 .. حتى لو صّحت فرضية أن مناورة «الأسد المتأهب» وأهدافها، فإنّ «معارضة» الإخوان المسلمين لا تصح، لأنهم يطالبون في سوريا بتدخل عسكري.. ولا يمل إخوانها من دعوة كل عساكر العالم للتدخل في بلدهم!!.

يجب أن لا تأخذنا تفصيلات المناورة العسكرية التي تشارك بها 19 دولة منها تسع دول عربية،.. ومنها لبنان الحكومة الحليفة لحزب الله وسوريا، فقواتنا المسلحة يهمها هذا التمرين الذي يجري في الجنوب، ويهمها مشاركة 12 الف جندي عربي وصديق خاصة وأنه لا إضافة لموازنة القوات المسلحة في تكلفة العملية التي نعدُّ لها منذ ثلاثة أعوام، ويراقبها كل الملحقين العسكريين في الأردن بما في ذلك الملحقين الصيني والروسي!!.

لا يخفي بلدنا علاقاته العربية والدولية.. العسكرية منها والسياسية والاقتصادية. فلا شيء نستحي منه، وبلدنا مفتوح حتى للإعلام الأسود. فنحن نستفيد حتى من الأكاذيب والإشاعات التي تطلقها الفضائيات المتحالفة مع العدو باسم الجهاد والنضال والإعلام «الجريء»!.

ونعود إلى العجائبية العربية، فحين كانت «المعارضة» وخاصة معارضة الإخوان المسلمين تزور دمشق، وتصفق لبشار الأسد الذي كان يصنف العرب بين الرجال وأشباه الرجال، ويمسُّ بيده المغموسة بالدم كل رموز الأردن – الوطن، كنا نتساءل: ألا يعرف المصفقون أن إخوانهم السوريين يذهبون إلى ساحات الإعدام، بموجب القانون، إذا ثبت أنهم ناشطون؟!. وان المئات منهم قضوا في معتقل تدمر ومئات أخرى في معتقلات وحواري حماه؟!.

وكنا نملك الجرأة الذاتية لنجيب على تساؤلاتنا، ودون أن يسمعنا المعارض قبل المواطن: إنه مصلحة الحزب وليس مصلحة الوطن. وانه سباق على السلطة ولو في الطين والمستنقع، وأن هؤلاء الذين أدمى التصفيق أكفهم لا يعارضون ولكنهم يناكفون!!.

نتمنى على الإعلام الرسمي، ونحن نشك في ذكائه، أن يكون احتفظ بخطاب الأسد الابن في جامعة دمشق وبحضور «قيادات المعارضة» في الأردن.. خطاب الرجال وأشباه الرجال. فإعادة تذكير الناس به مفيد لمعالجة ضعف الذاكرة الشعبية!!.

==================

فضيحة في طرابلس....

 بقلم: جان عزيز2012-05-17 11:10:48

الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون

فيما كانت الاشتباكات دائرة في طرابلس، كان بعض المعنيين يراقبون جوانبها المخفية. يرصدون كل صورة. يرسمون الدوائر حول الوجوه. بعضها يستحق أكثر من دائرة. يكبِّرون بعض الصور. يدققون بالأسلحة. كمن يبحث عن كلمة سر. عن رقم أو اسم أو حرف، في تلك الدفعة من المعلومات المكتشفة مجاناً. يقول الخبراء إنها اللحظة الذهبية لجمع معطيات جديدة، أو لتأكيد أخرى معروفة. في اشتباكات كهذه يمكن للمعنيين أن يغرفوا كنوزاً من «المنتوج» الاستخباري. من دون مخبر واحد. في أوقات كهذه، يصير الملاحَق مخبراً عن نفسه. ويصير الإعلام، وبعضه «خاص» جداً، أصدق من كل «الإخباريات» والتقارير...

 في جوجلة أولية لحصاد طرابلس، يقول الخبراء إن النتيجة الأشد بروزاً، هي الانكشاف الكامل للفريق الكامن خلف الأحداث. ليس فقط في خروج الوجوه «المطلوبة» إلى الشارع، وليس في ظهور خريطة المجموعات «المراقبَة» بكل تفاصيلها وحسب: أي تبيان رؤساء المجموعات، وعناصر كل منها، المتفرغين كما «احتياطي» كل مجموعة عسكرياً، وشبكة «أنصارها» ومؤيديها المدنيين، إضافة إلى التوزع الجغرافي لتلك المجموعات: أماكن قياداتها، مقارها "الآمنة"، مخازن عتادها، طرق تواصلها ووسائل اتصالها... كمية هائلة من المعلومات الموثقة والمصورة والمقدمة طوعاً... ليس انكشاف كل هذا وحسب، يقول الخبراء. الأهم انكشاف الأصوليين على مستويات ثلاثة، يلامس حد الفضيحة.

 المستوى الأول هو الفضيحة على المستوى «الأمني – العسكري»، إذ يؤكد المعنيون أن الأصوليين لم يكتفوا بأن أسقطوا الأقنعة عن تنظيمهم العسكري والأمني، لكن الأهم أنهم كشفوا هزالة ما لديهم، وضحالة عدده. يقدر المعنيون حجم كل الحركة البشرية الناشطة ضمن «الشغب» الأصولي في طرابلس بأقل من ثلاثمئة عنصر، من مختلف التنظيمات والفروع والزعامات والأزقة. وهو ما يعتبره الخبراء مطمئناً فعلاً، مقارنة بالتقديرات والانطباعات السابقة، وخصوصاً مقارنة بالحجم الشعبي «المدني» للتيارات الإسلاموية في المدينة. وهذه نقطة بالغة الدلالة، مفادها أن عناصر الشغب لا يمثلون إلا أقلية ضئيلة ضمن التيارات الإسلاموية، وأن الأصوليين الجهاديين والعنفيين لا يختزلون إسلامويي طرابلس. يجزم الخبراء المعنيون أن الحجم الظاهر لهؤلاء هو كل حجمهم الفعلي. لم يخفوا منه أقساماً أخرى ولم يموهوا أو يعمدوا إلى التغطية أو الخداع. هؤلاء هم كلهم. وكلهم أعجز من أن يشكل حالة مستعصية في طرابلس، فيما لو صدر قرار فعلي وجدي للقوى الرسمية بـ «المعالجة» والحسم.

 المستوى الثاني للفضيحة الأصولية، هو من الناحية الاجتماعية السوسيولوجية ذلك أن الأصوليين كإيديولوجيا وشبكة تحريض وتجنيد، يعملون على شرائح المجتمع الأكثر هامشية وحرماناً وفقراً وعوزاً. ولذلك شكلت أحزمة البؤس الطرابلسية أرضاً خصباً لأنشطتهم. يساندهم في خيارهم تلك الاستطلاعات عن أن ستين بالمئة من سكان تلك المناطق يعيشون تحت خط الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم الواحد. لكن في المقابل، أظهرت حركة السلاح المستعمل خلال اشتباكات الزواريب الطرابلسية جانباً آخر لا يتطابق كثيراً مع هذا الواقع، يلاحظ الخبراء مثلاً ظهور بنادق متطورة نسبياً. يقولون إن ثمن بندقية «كوماندو» الظاهرة بكثافة في صور الاشتباكات لا يقل عن ثمانية آلاف دولار. يدققون أكثر في الصور المنشورة: قد تكون هذه صينية الصنع. لكن حتى إذا كانت كذلك فسعرها ليس أقل من 3 آلاف. كيف يمكن الفقراء المدقعين اقتناء أسلحة كهذه؟؟ ثم إن متوسط سعر الرصاصة الواحدة خمسمئة ليرة. أي أن كل رشق يطلقه هذا «الجائع» قد تكون كلفته سبعة دولارات. أي ثلاثة أضعاف ما تقول الاستطلاعات أنه دخله اليومي. كيف يعقل ذلك؟ في المنطق السوسيولوجي أن بؤر الحرمان تخوض «انتفاضاتها» بالسلاح الأبيض أو الدائي أو بالتخريب والشغب. هنا المسألة مختلفة، ما يعني أن ثمة جهة ممولة لكل هذا الحراك، وأن جذوره الاجتماعية الحياتية ليست غير ذريعة. وهو انكشاف مطمئن أيضاً، ولو نظرياً: يكفي أن تقفل حنفية الدولارات الدموية، لتختفي مشكلة العنف المسلح في طرابلس.. من دون أن يلغي ذلك طبعاً واقع حاجة المدينة القصوى في مجالات معيشية كثيرة.

 يبقى المستوى الثالث للفضيحة، السياسي. وهو المتمثل بإحراج «ثنائية أهل الجماعة» المقدمة نفسها على أنها «المرجعية السياسية» للمدينة، أي ثنائية الفريق الحريري و«الإخوان المسلمين» تحت مسمى الجماعة الإسلامية. وضعهم الشارع بين خسارتين: إما مماشاة العنف وبالتالي خسارة «الصورة». وإما معارضته وبالتالي خسارة «الأرض». هكذا بدا الاثنان أمام وضعية خسارة – خسارة. وبدا رد فعلهما مجرد محاولة للحد من الخسائر لا أكثر.

الأخبار

====================

ممثل حزب طالباني بالقاهرة يحذر من ارتماء أكراد سوريا بأحضان تركياربيع شاهين 16-5-2012 | 22:51 57  

الاهرام

نبيل العربييقوم وفد للمجلس الوطني الكردي السوري المعارض بزيارة إلي القاهرة حالياً حيث يلتقي د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ظهر غد الخميس، كما يجري الوفد محادثات مهمة مع المسئولين المصريين يقدم خلالها رؤيته لمستقبل الوضاع في سورية وكيفية التعامل معها.

وقال الملا ياسين، ممثل الحزب الوطني الكردستاني العراقي بالقاهرة، إن أكراد سوريا ليسوا كبقية المعارضة العربية مشددا علي أنهم يتمسكون بإسقاط نظام الأسد، وفي ذات الوقت يرفضون الانفصال عن الدولة، مشيرا إلي أن المعارضة السورية مازالت مشتتة وفي موقف لا تحسد عليه.

وقال ياسين الذي كان يتحدث أمام ندوة نظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط عقدت اليوم بالقاهرة حول مستقبل الأوضاع في سورية أن الأكراد السوريين موجودون بصفة يومية بالقاهرة، ويمدون يدهم لمصر والجامعه لأجل مساعدتهم، محذراً من أن تركهم للارتماء في أحضان تركيا علي غرار ما جري مع العراق، مشيرا إلي النفوذ الإيراني الكبير علي حزب العمال حاليا.

وأكد القيادي الكردي أن التنسيق بين المعارضة السورية مازال مفقوداً، مشدداً علي تمسك المجلس الوطني الكردي بالثورة السلمية وأنه يرفض تسليح المعارضة بالنظر لما سيتسبب به في اراقة الدماء، كما شدد علي أهمية الانتقال بسوريا إلي الدولة الديمقراطية متعددة القوميات والأديان والطوائف.

ولفت ياسين الي أن نحو 70 ألفا من الأكراد السوريين يعانون التهميش والتمييز من جانب نظام الأسد وبلا هوية وأنهم في ذات الوقت يتخوفون من الإخوان المسلمين ومن هيمنة الدولة التركية علي مجريات الأوضاع في سوريا في حال سقوط النظام.

====================

أميركا تنسّق تدفق الأسلحة إلى سوريا بتمويل خليــجي

محمد دلبح

الاخبار

واشنطن | يتزايد يومياً الكشف عن الدور الأميركي _ الخليجي _ التركي في تصعيد العنف المسلح الذي تقوم به جماعات المعارضة السورية، في مسعى لإطاحة نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة تعمل على تنسيق عمليات تسليح جماعات المعارضة التي تلقت كمية أكبر وأفضل من الأسلحة في الأسابيع الماضية، دفعت ثمنها دول خليجية. غير أن مسؤولين أميركيين أصروا على أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو تزويد جماعات المعارضة السورية المسلحة بأسلحة غير فتاكة، وأنها لا تموّل أو ترسل أسلحة مضادة للدبابات، ولكنها تعمل على توسيع اتصالاتها مع قوات المعارضة المسلحة لتزويد دول الخليج، بتقويم لصدقية المتمردين والبنية التحتية لمراكز القيادة والتحكم.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: «نحن نزيد مساعداتنا غير الفتاكة للمعارضة السورية ونستمر في تنسيق جهودنا مع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة وما بعدها بهدف تأمين الأثر الأكبر على ما نقوم به بشكل جماعي». وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة الواردة تُخزَّن في العاصمة السورية دمشق ومدينة إدلب بالقرب من الحدود التركية وفي الزبداني قرب الحدود اللبنانية.

وذكرت «واشنطن بوست» نقلاً عن نشطاء في المعارضة قولهم «إن عملية تدفق الأسلحة _ التي يجري شراؤها من السوق السوداء من بعض الدول المجاورة أو من عناصر في الجيش السوري _ ازداد كثيراً بعد قرار السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج تخصيص تمويل بملايين الدولارات كلّ شهر».

ونقلت الصحيفة عن ملهم الدروبي، العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا قوله، «إن الجماعة فتحت قنوات الإمداد للثوار، مستخدمة موارد من أشخاص أغنياء وأموال من دول الخليج»، بما فيها السعودية وقطر. وأفاد مسؤول في المعارضة السورية بأن شحنات كبيرة قد دخلت إلى سوريا، وأن بعض المناطق مليئة بالأسلحة.

ولم تقتصر هذه التصريحات على ممثلي جماعة الإخوان المسلمين، بل إن برهان غليون، الذي انتخب مجدداً رئيساً للمجلس الوطني السوري المعارض، تراجع عن تصريحات سابقة أدلى بها خلال زيارته الأخيرة للصين التي أحجم فيها عن تأييد عسكرة حركة الاحتجاجات الشعبية، وقال إنه يؤيد الآن تسليح مقاتلي ما يسمى الجيش السوري الحر، مشيراً إلى أنه ضاق ذرعاً ببعض داعمي المجلس في الخارج. وقال: «نحن لا نتعامل في الأسلحة، لكننا سنبرم بعض الاتفاقات، وقد وعدتنا بعض الدول بأن تمدّ الجيش السوري الحر بالأسلحة».

وكان مسؤولون أميركيون قد أجروا الأسبوع الماضي محادثات في واشنطن مع وفد كردي من شرق سوريا، شملت ما وصفه مسؤول أميركي بالاحتمال النظري بفتح جبهة جديدة ضد القوات الحكومية السورية ستجبرها على نقل بعض قواتها من الغرب. كذلك سيُبحث الملف السوري في قمة حلف شمالي الأطلسي (الناتو) المقرر عقدها في شيكاغو يومي الأحد والاثنين المقبلين.

وقال مسؤولون في المعارضة السورية إنهم على اتصال مباشر مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية لتحديد المسلحين الذين يستحقون تلقي السلاح وتحديد أماكن تخزينها. لكن الأميركيين نفوا وجود أي طواقم عسكرية أو استخبارية على الأرض في سوريا في الوقت الراهن. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن البنتاغون وضع خططاً موسعة حول سوريا تصل إلى القيام بغارات جوية لتدمير الدفاعات الجوية فيها، على الرغم من استبعادهم تدخل الولايات المتحدة بهذه الطريقة، مشيرين إلى أن واشنطن تتجه نحو زيادة تنسيق الاستخبارات وتسليح قوات المعارضة.

وقال مسؤول خليجي: «يأمل الكثير من الناس أن تعزز الولايات المتحدة جهودها لتقويض النظام السوري أو مواجهته». وأضاف: «نريد منهم أن يتخلصوا من الأسد». وترى الصحيفة أن الإمدادات التسليحية الجديدة تطوي صفحة شهور عديدة من نكسات المعارضين المسلحين الذين أُجبروا على الانسحاب من معاقلهم في بعض المدن السورية مثل حي بابا عمرو فى حمص، وإدلب. وأضافت: «إن مدى تأثير تدفق الأسلحة الجديدة ظهر خلال اشتباكات وقعت الاثنين الماضي بين قوات الحكومة والمعارضة بشأن السيطرة على مدينة الرستن قرب حمص».

من جانب آخر، نفت تركيا نفياً قاطعاً الاتهامات السورية بأن تركيا تتعاون مع ليبيا ودول أخرى في المنطقة لتهريب الأسلحة داخل سوريا لمساعدة المسلحين في سوريا. وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أكد الأسبوع الماضي أن تركيا وليبيا ودول أخرى في المنطقة تقدم المساعدة للمعارضة. وأكد السفير التركي لدى الأمم المتحدة، أرتوغورل أباكان، في رسالة وجهها إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر (مندوب أذربيجان) أن تركيا ترفض بشدة هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة.

 

------------------------

جميع المنشور في هذا الباب يعبر عن رأي كاتبيه

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ