الإخوان
المسلمون السوريون في
الصحافة
السورية
والعربية
26-5-2012م
إخوان سوريا:
المجتمع الدولي مسئول عن
مجازر الأسد
علامات أونلاين -
وكالات
أكد زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية
أن الجماعة تُحمّل المجتمع
الدولي والسيد بان كيمون،
مسئولية المجزرة الرهيبة،
التي وقعت ليلة السادس
والعشرين من مايو.
وقال سالم في بيان
حصل علامات أون لاين على
نسخة منه: إننا نسجل
المجزرة في سجلّ مبادرة
السيد كوفي عنان، ونعتبره
والمراقبين القائمين على
الأرض السورية، مشاركين في
التغطية على جرائم النظام؛
لاسترسالهم بالصمت عن
الانتهاكات والمجازر،
وتضليل المجتمع الدولي
بالتأكيد على أن لهم دورا
مسكّنا بينما تُنفّذ
المجازر وسط حالة من
اللامبالاة.
وأشار سالم إلى إنّ
ما أقدمت عليه عصابات بشار
الأسد عشية جمعة (قادمون
قريبا يا دمشق)، في ظلّ
مبادرة السيد كوفي عنان،
أكبر من أن تحيط به لغة، أو
يستنكره بيان، موضحا أن
قوات الأسد قُصفت المدينة
قصفا مدفعيا مهد لدخول
قطعان بشار الأسد
المتوحشة، بحرابهم
وبلطاتهم وسكاكينهم، إلى
الأحياء التي كان سكانها
يحاولون التعامل مع آثار
القصف الميداني المدفعي.
ولفت إلى أن تلك
القطعان أجهزت على ما أخطأه
القصف ببلطاتهم وحرابهم
وسكاكينهم، فقتلوا أكثر من
مائة شهيد، يذبحون الأسر
برجالها ونسائها وأطفالها،
إذ تم حتى الآن سقوط أكثر من
مائة شهيد، بينهم أكثر من
خمسين طفلا صور أجسادهم
المبعثرة موثقة أمام أعين
الرأي العام، المشغول
بمتابعة شأن بضعة عشر
لبنانيا تم إيقافهم عن طريق
الخطأ في حلب.
واستطرد بقوله :
نذكّر العالم والسيد حسن
نصر الله بالذات، أن هؤلاء
الذين يصفهم بالعصابات
المسلحة في حلب، بادروا
فورا إلى إطلاق سراح
النساء، بل رفضوا أصلا
توقيف النساء، لأنهم أبناء
القيم التي لا يعرفها بشار
الأسد وقطعانه البشرية
والمتحالفون معه..
وأضاف سالم أنهم
يضعون المجزرة مع فاتورة
القتل اليومية التي يوقعها
بشار الأسد بالمطالبين
بحقوقهم الإنسانية، على
أجندة قادة الأمة العربية
والإسلامية متسائلين: هل
هان دم أبناء العروبة
والإسلام في سورية على
أهله، إلى مستوى أن تعلّق
المسئولية عنه في عنق كوفي
عنان وروبرت مود؟!
وقال سالم: إن
المطلوب من كل القوى
الثورية والسياسية على
الأرض السورية، أن تجعل من
هذه المجزرة نقطة تحول
أساسية في رؤية المستقبل
ورسم الخيارات.
هذا وأعلنت جماعة
الإخوان المسلمين في
سورية، أنها ستعيد تقويم كل
سياستها ومواقفها، آخذة
بالاعتبار أن المجزرة
الرهيبة هي الأفق الذي
يطرحه بشار الأسد وعصاباته
والمتحالفين معه والساكتين
عليه في الداخل والخارج،
مؤكدين أن دماء السوريين لن
تذهب هدرا وأنهم ماضون حتى
النصر العزيز الكريم بإذن
الله.
===============
الإخوان المسلمون
في سوريا..المواجهة العنيفة
إخبارية عرعر - ميدل
ايست:
بدأت نذر
المواجهات بعمليات اغتيال
قامت بها الطليعة
المقاتلة، التي لم يكن لها
علاقة تنظيمية بجماعة
الإخوان المسلمين، لكن
النظام شن حملة اعتقالات
واسعة في ربيع 1979 شملت
عدداً من رموز الإخوان،
وكان لهذه الحملة دور كبير
في تسريع الأحداث وتفجيرها.
شهدت مدينة حلب
بدايات تشكيل جماعة
الإخوان المسلمين في
سوريا، وذلك العام 1935،
نتيجة تأثر كثير من الطلبة
السوريين الذين كانوا
يدرسون في مصر.
وفي عام 1944 انتقلت
حركة الإخوان المسلمين إلى
دمشق؛ حيث تمكن الدكتور
مصطفى السباعي من دمج
الجمعيات الإسلامية
السورية، وقد انتخبه
الإخوان السوريون مراقباً
عاماً لهم في الفترة من 1945
إلى 1961.
عملت الجماعة منذ
نشأتها في سوريا على مختلف
الصعد، فعلى صعيد التعليم
والتوعية والإعلام: أنشأت
المدارس والمعاهد، وأصدرت
الصحف، ونشرت الوعي بالدين
وقيمه.وعلى صعيد العمل
الاجتماعي أنشأت الجمعيات
الخيرية، والمستوصفات،
وأسهمت في إيجاد فرص العمل
للعاطلين، وأقامت بعض
المؤسسات الاقتصادية،
والنوادي الرياضية والفرق
الكشفية، ودافعت عن دور
المرأة ومكانتها.وعلى صعيد
العمل السياسي، ركزت
الجماعة على مقاومة
محاولات التغريب، وشاركت
على هذا الأساس في المجالس
النيابية، ودافعت عبر
منصاتها عن مشروعية الحكم
الإسلامي.
وصل حزب البعث إلى
السلطة إثر انقلاب 8 آذار/مارس
1963، الذي شاركت فيه اتجاهات
سياسية عدة، اشتراكية
وقومية، ذات انتماء طائفي
محدد، إذ تكونت اللجنة
العسكرية في البدء من خمسة
ضباط، من بينهم ثلاثة
علويين وهم: محمد عمران،
وصلاح جديد، وحافظ الأسد،
وإسماعيليان هما: عبد
الكريم الجندي وأحمد المير.
وبعد انقلاب الثامن من آذار/مارس
وسعت اللجنة، وبقيت
العناصر الفعالة فيها من
العلويين، ولذلك سُميت هذه
اللجنة بلجنة الضباط
العلويين.
في مطلع عام 1973،
اندلعت سلسلة من التظاهرات
في دمشق وحمص وحماة بمناسبة
تغيير الدستور، وجعل
الاشتراكية لا الإسلام
مرجعية تشريعية، وأعقبت
ذلك مظاهرات كبيرة في جميع
أرجاء سوريا، اضطر إثرها
الرئيس حافظ الأسد إلى الحد
من الاندفاع نحو
الاشتراكية، بالنص في
الدستور على وجوب أن يكون
رئيس الجمهورية مسلماً،
لكن موجة الغضب
والاحتجاجات تواصلت، ثم
حدثت مصادمات عنيفة بين
المتظاهرين وقوات الأمن،
وقامت الحكومة في الوقت
نفسه بإلقاء القبض على
العلماء وتعذيبهم،
واعتبرتهم المسؤولين عن
التمرد والاضطرابات.
ومن المعتقلين من
بقي في السجن أسابيع
وشهوراً، ومنهم من بقي
سنوات. وعلى الرغم من أن
جماعة الإخوان المسلمين لم
تبد خلال هذه الفترة أي
معارضة عنيفة ضد النظام،
إلا أن السجون لم تَخْلُ من
معتقلين إسلاميين، وخاصة
من الإخوان.
وفي عام 1978، أقر
المؤتمر القطري لحزب البعث
جملة مقررات كان منها إقرار
التعليم المختلط، والتضييق
على المدارس الشرعية
الخاصة، وتغيير مناهج
تعليم التربية الإسلامية،
ونقل وتسريح مئات
المدرسين، وإنشاء منظمات
طالبية وشبابية مثل منظمة
الطلائع وشبيبة الثورة،
وأُجبر التلاميذ على
الانتساب والالتحاق بهذه
المنظمات وبمعسكراتها بقوة
القانون.
كانت الفترة التي
سبقت اندلاع المواجهة بين
النظام والجماعة في صيف 1979
حافلة بالإرهاصات والنذُر
التي تؤكد حتمية المواجهة
والوصول إلى نقطة الانفجار.
وكانت مجمل
السياسات التي يمارسها
النظام تخدم هذا الهدف، إلى
أن وصل الرئيس حافظ الأسد
إلى قناعة أعلنها في
المؤتمر القطري الثالث عشر
للحزب، والذي عُقد في دمشق
في تموز/يوليو 1980، حيث قال
"الخطة السياسية إزاء
الإخوان المسلمين وأمثالهم
لا يمكن أن تكون إلا خطة
استئصالية، أي خطة لا تكتفي
بفضحهم ومحاربتهم سياسياً،
فهذا النوع من الحرب لا
يؤثر كثيراً في فعالياتهم...يجب
أن نُطبق بحقهم خطة هجومية".
بدأت نذر
المواجهات بعمليات اغتيال
قامت بها الطليعة
المقاتلة، التي لم يكن لها
علاقة تنظيمية بجماعة
الإخوان المسلمين، لكن
النظام شن حملة اعتقالات
واسعة في ربيع 1979 شملت
عدداً من رموز الإخوان،
وكان لهذه الحملة دور كبير
في تسريع الأحداث وتفجيرها.
ثم جاءت حادثة
المدفعية التي وقعت في 16
حزيران/يونيو 1979، والتي
قُتل فيها 35 طالباً عسكرياً
علوياً وأصيب 54 آخرون
بجراح، حسب البيانات
الرسمية للدولة، فاتهمت
جماعة الإخوان المسلمين
بتدبير الهجوم، وتكثفت
الاعتقالات ضد كل من يُشَك
بانتمائه إلى جماعة
الإخوان المسلمين أو
التعاطف معها، كما جرى
تنفيذ أحكام الإعدام
بتاريخ 28/6/1979، ولحقت 15
معتقلاً من الإخوان
المسلمين، كان قد جرى
اعتقالهم قبل حادثة
المدفعية.
ويصف "فان دام"
في كتابه "الصراع على
السلطة في سوريا" حملة
الاعتقالات هذه بالقول "بدت
الحملات الإعلامية للنظام
التي تلت ذلك، وحملة النظام
لاستئصال الإخوان المسلمين
فظة وحادة للغاية، حتى
أثارت عداوة الشق الأعظم من
الشعب المخلص بدلاً من أن
تُثير تعاطفهم".
ظل الوضع متفاقماً
إلى أن صدر القانون رقم 49 في
7/7/1980، والذي تنص مادته
الأولى على أنه "يُعتبر
مجرماً ويُعاقب بالإعدام
كل منتسبٍ لتنظيم جماعة
الإخوان المسلمين".
لم تُجْد الوساطات
في احتواء الأزمة، ووقف
الاعتقالات والدماء، ووجدت
الجماعة نفسها أمام مواجهة
مفروضة عليها، فاتخذ مجلس
شورى الجماعة الذي اجتمع
خارج سوريا في أيلول/سبتمبر
1979 قراراً بالمواجهة
وتعبئة القوى وحشد الطاقات
لهذه المعركة.
وقد لقيت تلك
المقاومة في البداية
تأييداً وتعاطفاً شعبياً
كبيراً، لكن قسوة السلطة
كانت كفيلة بإخماد الثورة
وإنهاء الجماعة.
وخلال قمع السلطة
للثورة ارتكبت مجازر رهيبة
أبرزها: مجزرة جسر الشغور،
مجزرة سجن تدمر، ومجزرة
حلب، وكانت أفظعها مجزرة
حماة المروعة عام 1982، وذهب
ضحيتها آلاف السوريين.
===============
الاخوان المسلمون :
كفوا عن استرضاء من لن يرضى
والتفتوا إلى مشروع الثورة
بواسطة 2012/05/26
نشر فى: كلنا شركاء
زهير سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الاخوام
المسلمين
كانت الخمسة عشر
شهراالسابقة، وهي عمر هذه
الثورة المباركة، كافية
لكي يخوض السوريون
مشروعاتهم للتعبيرعن
ذواتهم. في خلال تلك الأشهر
على طولها بما رافقها من
قسوة رجع الدماء، كنا نرحب
بكل مبادرة للإعلان عن
الوجود في إطارالتشكل،
وبكل لقاء وطني على طريق
إعادة التشكيل. ونقدر أن
الوقت الذي منحه
الشعبالسوري لإنجاز هذه
المهمة كان كافيا للجميع.
وأنه قد آن لهذه المحاولات
أن تضع أوزارها
.
ولن يعيب
المحاولات الوطنية بعد طول
عناء أن ترضى من الجهد
بالإياب. وأن تخرج من
الغمار بما لحق بها من غبار.
لأن (وقت الثورة) فيما
نجزمونؤكد ليس مفتوحا
لحساب القيل والقال. أو
لهندسة الرغبات، وصقل
المرايا التي تعكس صور
الذات. وحين نرضى بعد الجهد
بالإياب، لا نريد أن نلقي
عبء المسئولية فيما يجري
على الآخرين. هناكواقع وطني
ودولي يجعل كلفةُ تجاوزه
أكبر من مردوده وكفى .
إن البحث عن
الأسباب الموضوعية الذاتية
والخارجية التي تجعل قرار
القناعة بالتوقف عن مخض
الماء، ليس بذي جدوى في هذا
المقام. لأن معرفتنا
لهذهالأسباب في هذه
المرحلة ليس بذي أهمية
كبيرة. ولأن الجدل حولها هو
في حد ذاته مضيعة وقت، يجب
أن تخصص كل ثانية فيه لدعم
مشروع الثورة على الأرض،
وعلى كل المحاور التعبوية و
الإنسانية على حد سواء.
فليتوقف الجميع عن تبادل
الكرة، وعن العكوف حول
أصنام الذات.ومن كان عنده
فضل قوة فليقدمها لجيل
الثوار. ومن كان عنده فضل
كيد فليخص به هذا النظام.
إنالتفكير في
تطوير مشروع الثورة، وفي
إسناد شبابها، وفي بذل أقصى
الجهد لتلبيةاحتياجاتهم هي
الأولوية التي لا يجوز أن
تتقدمعليها أولوية. وإن أي
تفكير خارج هذا الإطار بعد
كل الذي كان، سيؤدي إلى صرف
الوقتو الجهد عن محاورهما
الحقيقية
.
نعم كنا نفضل أن
ننسق الجهد، وأن نوحدالصف،
وأن يتعاون الجميع تحت
المظلة الوطنية الجامعة
بأي عنوان كانت ؛ ولكن ولما
أصبح إنجاز هذاالمظلة أبعد
منالا من تحقيق أهداف
الثورة نفسها كان على كل
المخلصين أن يقنعوابقول
الشاعر العربي
:
إذا لم تستطع أمرا
فجاوزه إلى ما تستطيع…
لقد توجه العاملون
إلى فكرة اللقاء والحوار في
المرحلة السابقة استئناسا
يبعثهم أمل ويحدوهم رجاء.ولكن
على ما يبدو أنه من الصعب
كسب رضا من عندنا علم
اليقين أنه لن يرضى، سواء
علىالصعيد الوطني أو على
الصعيد الدولي
.
ويبقى من حق كل فرد
أو فريق أن يعمل على شاكلته.وإن
كان للمجتمع الدولي في
مشروعنا الوطني
غنىفليتولاه هؤلاء الذين
يثقون به ويثق بهم
.
ينطلق هذا النداء
إلى الذين لا يريدون علوا
فيالأرض ولا فسادا. يقول
بعض هؤلاء لأولئك منهم لقد
اعتنقنا هذه الراية عقودا
طوالافي انتظار هذا اليوم.
ومن حولنا إخوة لنا جانبوا
وهم لصيقون، وباعدوا وهم
قريبون، نعرففي قلوبهم من
الخير ما نعرف من أنفسنا،
ونقدر عندهم من الحكمة
والرأي والتدبير والعزيمة
والبذل والتضحية ما الموقف
بأمس الحاجة إليه. وهم جند
مصاف لا يريدون فيه سمعة
ولاشهرة، يريدون فقط ثغرة
ليسدوها ومهمة ليؤدوها.
رسالة هؤلاء إلى أولئك
تقدمونا لتفتحوا لنا
الآفاق وتحددوا لنا المهام
ونحن جند طاعة وعمل ولسنا
دعاة مراء وجدل.
رسالة الذين
لايريدون علوا في الأرض ولا
فسادا بعضهم إلى بعض أن
تصان الراية عن أن تكون
مشجباللشر تُعلق عليه
الأخطاء وتنسب إليه الآثام.
ويتحكك بها أصحاب الأغراض
والأهواء. لا نرغب في هذا
السياق الوطني في منابذة
ولا في مخاصمة ولا فيمشاحنة
؛ ولكن من حقنا بل من واحبنا
أن نتجنب نافخ الكير يحرق
ثيابنا تارة، ونجد من ريحه
ما نجد أخرى. وإذاكان يرضي
بعض الناس أن يرتفع ولو على
رأس رمح فليس من شأن
العقلاء أن ينافسوه علىذلك ..
ينتظر الذين
لايريدون علوا في الأرض ولا
فسادا بعضهم من بعض أن
يبادروا إلى سد الخلل الذي
نشأ عن انشغالهم بما ظنوه
الأهم، وقدروه الأجدى
والأنفع. ولن يعيبنا –فيما
نقدر – أن ننسحب من خطوة
خاطئة دخلناها بنوع من حسن
الظن، وسلامة الصدر،
ورغبةفي اللقاء على الأمر
الجامع.
وينتظرهؤلاء من
أولئك أن يعودوا لحشد
جهودهمالذاتية تحت راية
النداء الجامع المفتوح،
وتوظيف طاقاتهم قلت أو كثرت
على محاور الجهد الأساسية
المرتبطة فقط بمشروع
الثورة إسناداوإمدادا
ومعونة. وننهي دائما لأبناء
شعبنا هذا جهدنا وهذا ما
نملك ونرجو أن يعذرنافيما
لا نملك ( فلا يكلف الله
نفسا إلا وسعها
..)
يكرر هؤلاء اليوم
على مسامع أولئك : بادروا
إلى تنظيم جهودنا على محاور
الإسناد الأساسية في
الداخل والخارج، وإلى
توظيف ما نملك من طاقات.
والانفتاح على كل من يشمله
العنوان الجامع بالقلوب
والعقول. وإعادة تقويم
الثقل الذاتي بوعي ضمن
إطاره الوطني والعربي
والإسلامي …
إن أول ما يجب أن
يحكم المعادلة الثورية أن
نشتق مشروعنا من مشروع
شعبنا الثائرعلى الأرض. وأن
نعتبر أنفسنا قوة دعم
وإسناد لهذا المشروع في
منطلقه الشرعي وأفقه
الوطني. وليس على أي أساس أو
إطار مغلق ..
من الذين لا يريدون
علوا في الأرض ولا فسادا ..إليهم ..
توكلوا على ربكم …
اعرفوا حق أنفسكم ..
ثقوا بشعبكم كونوا
لهيكن لكم. كونوا معه يكن
معكم ….
التحموا بمشروع
جهادناإسنادا وإمدادا
وعونا وإغاثة …
ومزقوا الأثواب
الضيقة وحطموا القواقع
المتكلسة وارفعوا راية
الدعوة الربانية ورددوا مع
كل أبناء شعبكم:
(هي لله … هي لله …
لا السلطة ..ولا للجاه ..)
واتركوا السلطة
والجاه لأهلهما.
واعلموا أنهم إن
يظهروا عليكم اليوم لا
يرقبوا فيكم ولا في أهليكم
ولا في ذراريكم إلاَّ ولا
ذمة.
وتذكروا (إن تنصروا
الله ينصركم ويثبت أقدامكم
===============
بيانات سياسية
تطالب بتدخل أممي بعد مجزرة
الحولة وصورة "صعبة"
2012-05-26
زمان
الوصل
أصدرت عدة تنظيمات سياسية بيانات
استنكار لمجزرة الحولة في
حمص، والتي راح ضحيتها 100
شخص بين طفل وامرأة ورجل،
بقذائف النظام وسكاكين
الموالين له، ننشرها بحسب
ماوردت:
بيان المجلس
الوطني السوري:
صعد النظام المجرم
من عمليات القصف الوحشي
والإبادة التي يقوم بها في
كافة المدن والبلدات
السورية، حيث استهدف
الجمعة (25/05) بلدة الحولة
بريف حمص في قصف هجمي استمر
قرابة 12 ساعة، تبعته مجزرة
شنيعة ارتكبها شبيحة
النظام ومرتزقته، وصلت حدّ
قتل الأطفال الصغار بعد
تقييد أيديهم.
إن الفعل الإجرامي
الذي ارتكبه النظام وأودى
بحياة قرابة 100 شهيد، بينهم
55 طفلاً وعشرات الأمهات،
قتل بعضهم نتيجة القضف
المدفعي، فيما ذبح آخرون
بالسكاكين، وأبيدت عائلات
عن بكرة أبيها، يعيد إلى
الأذهان سلوك العصابات في
العصور المظلمة.
إن النظام المجرم
تجاوز الحدود التي يسعى
فيها إلى تقويض مبادرة كوفي
عنان وإنهائها، إلى
الإصرار على تهجير قطاعات
واسعة من الشعب السوري،
وتحدي العالم أجمع الذي
يطالبه بوقف القتل وآلة
الموت التي يرتكب من خلالها
مجازره اليومية في كافة
المدن.
إن المجلس الوطني
الذي يتابع عن كثب الآثار
الناجمة عن المجزرة يدعو
الشعب السوري لإعلان
الحداد لمدة ثلاثة أيام
واعتبارها أياماً لتصعيد
الثورة ضد النظام والرد على
المجزرة بمزيد من
التظاهرات وخاصة في دمشق
وحلب، كما يدعو الجيش
السوري الحرّ لمنع النظام
وميليشياته المسلحة من
وصول المناطق المدنية من
خلال قطع طرق الإمداد بكافة
الوسائل المتاحة.
كما يدعو المجلس
الوطني مجلس الأمن الدولي
إلى عقد اجتماع فوري لبحث
الوضع الناجم عن المجزرة في
ظل وجود المراقبين
الدوليين، وتحديد مسؤولية
الأمم المتحدة إزاء عمليات
الإبادة والتهجير القسري
التي يقوم بها النظام بحق
المدنيين العزل، ويعتبر
المجلس أن المسؤولية
الأساسية تقع غلى عاتق
المجتمع الدولي لاتخاذ
القرارات الواجبة لحماية
الشعب السوري بما في ذلك
تحت البند السابع والتي
تتيح حماية المواطنين
السوريين من جرائم النظام
باستخدام القوة.
كما يطالب المجلس
الوطني السوري جامعة الدول
العربية إلى عقد اجتماع
عاجل للمجلس الوزاري لسحب
ما تبقى من اعتراف بالنظام
وقطع العلاقات الدبلوماسية
والاقتصادية معه، ودعوة
دول العالم كافة لمعاملة
هذا النظام بما يوازي
جرائمه الوحشية.
وقد أجرى رئيس
المجلس الوطني السوري
الدكتور برهان غليون
اتصالات مع عدد من
المسؤولين العرب والسيد
ناصر القدوة نائب رئيس بعثة
المراقبة الدولية، وطلب
منهم التدخل الفوري لتوفير
الحماية اللازمة للشعب
السوري، ومساعدة السوريين
على الدفاع عن أنفسهم،
وإجهاض مخطط النظام لإحداث
حرب أهلية مستخدماً
جلاوزته في قتل الأطفال
والنساء، ويواصل المجلس
متابعة التحركات على كافة
الأصعدة لقيادة تحرك دولي
مناصر لشعبنا وثورته
المباركة.
رحم الله شهداءنا
الأبرار وكتب الشفاء
لجرحانا والحرية لأسرانا
ومعتقلينا.
بيان الإخوان
المسلمين:
إنّ ما أقدمت عليه
عصابات بشار الأسد عشية
جمعة (قادمون قريبا يا دمشق)،
في ظلّ مبادرة السيد كوفي
عنان، أكبر من أن تحيط به
لغة، أو يستنكره بيان..
قُصفت المدينة قصفا مدفعيا
مهد لدخول قطعان بشار الأسد
المتوحشة، بحرابهم
وبلطاتهم وسكاكينهم، إلى
الأحياء التي كان سكانها
يحاولون التعامل مع آثار
القصف الميداني المدفعي؛
فأجهزوا على ما أخطأه القصف
ببلطاتهم وحرابهم
وسكاكينهم.. فقتلوا أكثر من
مائة شهيد، يذبحون الأسر
برجالها ونسائها وأطفالها..
لقد أحصيَ من ضحايا
المجزرة حتى الآن أكثر من
مائة شهيد، بينهم أكثر من
خمسين طفلا.. صور أجسادهم
المبعثرة موثقة أمام أعين
الرأي العام، المشغول
بمتابعة شأن بضعة عشر
لبنانيا تم إيقافهم عن طريق
الخطأ في حلب..
نذكّر العالم
والسيد حسن نصر الله
بالذات، أن هؤلاء الذين
يصفهم بالعصابات المسلحة
في حلب، بادروا فورا إلى
إطلاق سراح النساء، بل
رفضوا أصلا توقيف النساء،
لأنهم أبناء القيم التي لا
يعرفها بشار الأسد وقطعانه
البشرية والمتحالفون معه..
تمثل المجزرة
الوحشية التي تم تنفيذها
ليلة أمس في الحولة،
انعكاسا مباشرا للخلفية
الأخلاقية التي تحكم
تصرفات بشار الأسد وقطعانه
البشرية، الذين مازال
العالم المتمدّن يتمسك بهم
أو يُغضي عنهم..
إننا في جماعة
الإخوان المسلمين في سورية..
نحمل المجتمع
الدولي والسيد (بان كيمون)
بوصفه، مسئولية المجزرة
الرهيبة، التي وقعت ليلة
السادس والعشرين من أيار/مايو،
كما نسجل المجزرة في سجلّ
مبادرة السيد كوفي عنان،
ونعتبره والمراقبين
القائمين على الأرض
السورية، مشاركين في
التغطية على جرائم النظام،
لاسترسالهم بالصمت عن
الانتهاكات والمجازر،
وتضليل المجتمع الدولي
بالتأكيد على أن لهم دورا
مسكّنا بينما تُنفّذ
المجازر وسط حالة من
اللامبالاة..
نضع المجزرة مع
فاتورة القتل اليومية التي
يوقعها بشار الأسد
بالمطالبين بحقوقهم
الإنسانية، على أجندة قادة
الأمة العربية والإسلامية..
متسائلين: هل هان دم أبناء
العروبة والإسلام في سورية
على أهله، إلى مستوى أن
تعلّق المسئولية عنه في عنق
كوفي عنان وروبرت مود؟!
إن المطلوب من كل
القوى الثورية والسياسية
على الأرض السورية، أن تجعل
من هذه المجزرة نقطة تحول
أساسية في رؤية المستقبل
ورسم الخيارات..
نعلن في جماعة
الإخوان المسلمين في
سورية، أننا سنعيد تقويم كل
سياساتنا ومواقفنا، آخذين
بالاعتبار أن المجزرة
الرهيبة هي الأفق الذي
يطرحه بشار الأسد وعصاباته
والمتحالفين معه والساكتين
عليه في الداخل والخارج..
كأفق للمستقبل الذي يهددون
به..
عهدا لدم الطفولة
المراق باليد الهمجية: لا..
لن تذهبي هدرا.. عهدا لكل
الأحرار السوريين: بكم
ومعكم ماضون حتى النصر
العزيز الكريم بإذن الله.
أيها السوريون
أيها العرب أيها المسلمون..
(إن الله اشترى من المؤمنين
أنفسهم وأموالهم بأن لهم
الجنة..)
زمان الوصل
===============
الشقفة: ليس هناك
"فيتو" من "الإخوان"
على رئاسة جورج صبرا "للمجلس
الوطني"!
شام لايف
نفى المراقب العام
لجماعة "الاخوان
المسلمين" في سوريا رياض
الشقفة ان يكون هناك أية
تحفظات للجماعة على وصول
سوري غير مسلم إلى رئاسة
"المجلس الوطني"
المعارض. وقال الشقفة، ردا
على سؤال عن صحة ما يُحكى عن
ان الاخوان المسلمين رفضوا
ترؤس جورج صبرا للمجلس
الوطني السوري كونه
مسيحيا، نفى الشقفة هذا
الموضوع نفيا قاطعا،
مؤكداً أن "لا فيتو على
أحد من قبل الاخوان"،
مشددا على أن الحكم يتم على
الكفاءة وليس على الدين أو
المذهب. واضاف الشقفة: "نحن
من سعينا لادخال صبرا الى
المكتب التنفيذي ولا مانع
لدينا وفي حال انتهت
العملية الديمقراطية بعد
سقوط الأسد الى ترؤس مسيحي
لسوريا الجديدة فنحن
سنسلّم له". وعن مرشح "الاخوان"
لرئاسة المجلس الوطني بعد
استقالة رئيسه برهان
غليون، لفت الشقفة الى أن
الموضوع لا يزال في بداياته
وأن لا مرشح نهائياً بعد،
مشددا على انّه يتم البحث
عن المرشح الاصلح للمنصب.
واعتبر الشقفة أن الوضع في
سوريا يتجه للحسم، مؤكدا أن
سوريا ستنعم قريبا جدا
بالديمقراطية.
===============
مصدر تركي يكشف لـ"الحقيقة"
حقائق مذهلة عن قضية
الرهائن اللبنانيين الذين
اخطفهم مسلحون سوريون
الرهائن خطفوا بعد 1
كم فقط من دخولهم الأراضي
السورية، ونقلوا إلى
الأراضي التركية فور
اختطافهم ، وكانوا داخل مقر
المخابرات التركية في
مدينة "كيليس"!؟
استانبول ،
الحقيقة (خاص من : نادرة مطر
+ مكتب التحرير): كشف مصدر
تركي واسع الاطلاع أن
الرهائن اللبنانيين الذين
أفرج عنهم بعد ظهر اليوم ،
والمتوقع أن يصلوا إلى
بيروت بين لحظة وأخرى، جرى
نقلهم إلى داخل الأراضي
التركية فور اختطافهم ،
وكانوا داخل مقر المخابرات
التركية في بلدة " كيليس"
التركية إلى حين نقلهم
اليوم إلى مطار مدينة
أنطاكيا في إقليم "هاتاي"(لواء
اسكندرونة المحتل) من أجل
نقلهم إلى بيروت. وقال
المصدر ، وهو وثيق الصلة
بقسم العلاقات الخارجية في
"حزب العدالة والتنمية"
، إن الخاطفين ينتمون لـ"كتيبة
أبابيل" التابعة لما
يسمى "الجيش السوري الحر"،
التي يتزعمها النقيب
المنشق عمار الواوي،
وكانوا تلقوا أمر الخطف
مباشرة من نائب المراقب
العام للأخوان المسلمين
السوريين ، نائب رئيس "المجلس
الوطني السوري"، فاروق
طيفور. وسرد المصدر تفاصيل
ما جرى بالقول "حصلت
عملية الخطف على تخوم قرية (السلامة)
السورية من الجهة
الشمالية، أي على بعد أقل
من 2 كم من نقطة الحدود
التركية و أقل من 1 كم من
نقطة الحدود السورية . وكان
الخاطفون على علم مسبق
بقاقلة الحجاج اللبنانيين
منذ لحظة خروجها من نقطة
الحدود التركية ، حتى أنهم
حصلوا على رقمي الباصين
اللذين كانا ينقلان الحجاج
واسمي سائقيهما عن طريق
ضابط في المخابرات التركية
يدعى (صبحي)، وهو جهة
التنسيق ما بين المخابرات
التركية من جهة ، والعقيد
رياض الأسعد وفاروق طيفور
من جهة أخرى ، ويعمل لدى
الأسعد كما لو أنه سكرتير
عسكري". وأكد المصدر أن
الرهائن "جرى نقلهم في
البداية إلى الحي الغربي من
بلدة إعزاز المجاورة ثم ،
وبعد حلول الليل، جرى نقلهم
إلى قرية (قسطل جندو)
الواقعة في منطقة وعرة إلى
الشمال الغربي من إعزاز
بحوالي 3 كم . ومن هناك جرى
نقلهم إلى مقر المخابرات
التركية في مدينة (كيليس)
الملاصقة للحدود مباشرة ،
حيث خضعوا لتحقيق مكثف من
قبلها، معتقدين أنهم لم
يزالوا في قبضة المسلحين
السوريين".
على الصعيد نفسه،
قال المصدر " إن السلطات
التركية ، التي كانت تريد
استخدام المختطفين من أجل
التفاوض على بعض الملفات
الأمنية، فوجئت بدخول حزب
الله على خط الأزمة فورا
بشخص أمينه العام حسن نصر
الله ، وبالتهديد الذي
أرسله عبر القنوات
الديبلوماسية لجهة أنه
يعتبر تركيا هي العنوان
الوحيد للخاطفين وليس أي
جهة سورية معارضة، لأن
معلومات حزب الله
الاستخبارية تشير بشكل لا
لبس فيه إلا أن الخاطفين
خاضعون لإشراف المخابرات
التركية وحصلوا على مساعدة
لوجستية واستخبارية من
النقطة الحدودية التركية
سهلت عليهم اختطاف
الحافلتين فور دخولهما
الأراضي السورية". وبحسب
المصدر ، فإن الموقف التركي
أصيب بصدمة أخرى ظهر اليوم
عندما أصدر أهالي الخاطفين
بيانا كان واضحا حتى للمغفل
أنه صيغ وكتب من قبل حزب
الله وليس أي جهة أخرى. فقد
كان البيان ينطوي على تهديد
واضح لا لبس فيه بأنه سيجري
اللجوء إلى طرق أخرى
للإفراج عن الرهائن إذا لم
يطلق سراحهم اليوم. و كان
هذا البيان بمثابة القشة
التي قصمت ظهر البعير
التركي . فقد قرأته السلطات
التركية على أنه "تفاوض
تحت النار، خصوصا وأنه جرى
إيصال نسخ فورية من البيان
إلى السفارة التركية في
بيروت وإلى القنصلية
التركية في حلب"! وعلى
صعيد هذه الأخيرة ، قال
المصدر"إن ضابطا في
المخابرات التركية برتبة
مساعد قنصلي ، في القنصلية
التركية في حلب، أدار عملية
التفاوض مع السلطات
السورية ، وكان على تواصل
دائم مع المسلحين السوريين"!
وختم المصدر بالقول" بعد
وصول البيان إلى السلطات
التركية ، وبسحر ساحر، توقف
حديث مسلحي (الجيش الحر)
ورعاتهم الأتراك عن
الادعاء بأن القصف السوري
للمكان الذي يحتجز فيه
الرهائن هو ما يعيق عملية
إطلاق سراحهم. والواقع لم
يكن هناك قوات سورية في
المنطقة كلها ، باستثناء
نقاط الشرطة الموجودة في
المنطقة منذ قيام الدولة
السورية. فقد كان الغرض
الوحيد من هذا الادعاء هو
الإيحاء بأن المخطوفين لا
يزالون على الأراضي
السورية ، وللتعمية على
حقيقة أنهم نقلوا منذ اليوم
الأول إلى داخل الأراضي
التركية"!
يشار أخيرا إلى أن
الطائرة اللبنانية التي
ستقل المخطوفين المحررين
من تركيا إلى لبنان ، أقلعت
قبل قليل من مطار أنطاكيا.
ومن المتوقع أن تصل مطار
بيروت عند حوالي الثامنة
والربع مساء اليوم بتوقيت
غرينتش، العاشرة والربع
بتوقيت شرق البحر المتوسط .
ويحتشد في هذه اللحظات
الآلاف من اللبنانيين في
مطار بيروت ، ومعهم ممثلون
للقوى والأحزاب السياسية
كلها تقريبا ، من الحكومة
والمعارضة، فضلا عن ممثلي
"الرئاسات" الثلاث في
لبنان. ومن الواضح أن حزب
الله أراد أن يقيم لهم حفل
استقبال حاشدا كما لو أنهم
أسرى محررون من سجون
الاحتلال الإسرائيلي!
(*)
ـ صورة
الخبر: العميل التركي عمار
الواوي ، قائد ما يسمى "
كتيبة الأبابيل" التي
خطف مسلحون منها الرهائن
اللبنانيين ونقلوهم إلى
تركيا.
===============
بعد استقالته..
غليون : "المجلس الوطني"
يعاني انقساماً حاداً!!
شام لايف
مع قبول استقالته
وتأكد أمر خروجه من مركز
القرار في "المجلس
الوطني" المعارض، بدأ
برهان غليون بنشر "غسيل"
المجلس على الملأ. فقد قال
غليون في مقابلة مع وكالة
فرانس برس الخميس ان المجلس
ابرز تحالف معارضة الذي
تشقه “انقسامات” ويعتمد
طريقة عمل جامدة جدا “لم
يتمكن من ان يرقى الى
تضحيات الشعب السوري”.
واوضح غليون الذي
تعرض لانتقادات والمدرك
انه لم يعد موضع “اجماع”
داخل المجلس الوطني السوري
الذي كان جدد له في منصب
رئاسته لولاية ثالثة، انه
استقال للتعبير عن ضرورة
تغيير قوانين المجلس محذرا
من الانقسامات التي تشقه.
واضاف غليون “فكرت
في هذه الاستقالة لاجبار
المجلس على تغيير هيكليته
والمضي قدما ودمج عناصر
اخرى وتعديل قوانينه ليصبح
ديموقراطيا”.
واعتبر ان المجلس
الوطني السوري عرقلته “قاعدة
التوافق”، في حين انه يجب
ان يدار على اساس قاعدة “الانتخاب”،
برايه. واوضح “ان الصيغة
الحالية هي صيغة ائتلاف عدة
احزاب او تشكيلات سياسية
تحتكر القرار ولا تعطي اي
فرصة للاعضاء في المشاركة
فعليا في القرار، ما ادى
الى جمود كبير”.
وسبب ذلك بحسب
غليون هو الصراعات بين
مختلف تشكيلات المعارضة
السورية عموما.
واضاف انه منذ
تاسيس المجلس من قبل لجان
التنسيق المحلية التي تشرف
على التظاهرات الميدانية
والليبراليين وجماعة
الاخوان المسلمين والاحزاب
الكردية والاشورية
والمستقلين “لم ننجح في
استقطاب قوى اخرى، نحن
نتحدث عن ذلك طوال الوقت
لكن في الواقع هناك مقاومة
حقيقية للامر وكل طرف يريد
الحفاظ على امتيازاته”.
واعرب غليون عن
الاسف لكون المجلس الوطني
السوري “لم يحقق تقدما
كثيرا لادماج (..) الشباب
الذين ينظمون التظاهرات في
الميدان”.
وراى ان سبب ذلك
يعود الى انقسامات بين
علمانيين واسلاميين داخل
المجلس. واوضح غليون الذي
يصنف ضمن اليسار القومي
العربي وبرز في تشرين الاول/اكتوبر
باعتباره “الشخصية”
القادرة على الجمع بتاييد
من الاخوان المسلمين، انه
كتب في رسالة الاستقالة انه
لا يقبل ان يكون “مرشح
الانقسام”. واوضح “قدمت
استقالتي لكي اقول ان طريق
الانقسام هذه بين
الاسلاميين والعلمانيين لا
تجدي واعتقد ان النظام
السوري هو الرابح لانه حاول
منذ البدء اللعب على هذا
الانقسام”. واوضح “مع
الاسف ان بعض العلمانيين
وحتى في اوساط المقربين مني
لعبوا هذه اللعبة وباتوا
اليوم يشكلون تهديدا بشق
صفوف الثورة الى جناحين قد
يتواجهان حتى قبل الفوز،
بدلا من ان يتعاونا”.
وفي نهاية آذار/مارس،
اعترف اغلب ممثلي المعارضة
السورية بالمجلس الوطني
السوري بوصفه “ممثلا رسميا”
للشعب وفي نيسان/ابريل في
آخر اجتماع دولي لمجموعة “اصدقاء
الشعب السوري” في اسطنبول،
تم الاعتراف بالمجلس
باعتباره “ممثلا شرعيا
للسوريين كافة”. ويقر
غليون بان الازمة الكامنة
منذ عدة اشهر لها انعكاسات
على المستوى الدولي. ويقول
“منذ بعض الوقت جعلتنا عدم
قدرة المجلس الوطني السوري
على الانفتاح الحقيقي على
باقي القوى وعلى التقدم،
نفقد شيئا من مصداقيتنا”.وكانت
لجان التنسيق وبعيد
التجديد لغليون، تحدثت عن
“اخطاء” ارتكبها المجلس
الوطني. ويرد غليون ان
المجلس الوطني السوري احرز
“نجاحات”، مشيرا الى انه
“نجح في توحيد غالبية
المعارضة السورية على
الاقل وانتزاع اعتراف دولي
(..) كما تمكنا من تنظيم
المساعدة الانسانية بل
وعملنا على توحيد الجيش
السوري الحر”.
غير انه يقر بان
المجلس ومنذ انشائه لم ينجح
في ان يكون بمستوى طموحات
شعبه. وقال غليون بعدما
امضى سبعة اشهر في رئاسة
المجلس “لم نتمكن ان نرقى
الى مستوى تضحيات الشعب
السوري”.واضاف “بالتاكيد
لم نلب بالسرعة الكافية
وبشكل كاف احتياجات الثورة”
و”صحيح انه لم يكن هناك
تنسيق كبير (مع المعارضة في
الداخل) كنا بطيئين،
فالثورة تسير 100 كلم في
الساعة ونحن 100 متر في
الساعة، ربما بسبب عرقلة
قاعدة التوافق هذه”. لكن
غليون يرفض اتهامات اشارت
الى ان المجلس الوطني
السوري لا يمثل معارضي
الداخل، مؤكدا ان “هذا غير
صحيح”.
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|